لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل التاء المثناة فوقها]

صفحة 75 - الجزء 13

  في حساب النجوم هُشْتُنْبُر⁣(⁣١).

  وهو من النُّحوس؛ قال ابن بري: وتُسمِّيه الفُرس الجوزهر، وقال: هو مما يُعدُّ من النحوس؛ قال محمد بن المكرم: الذي عليه المُنجِّمون في هذا أَن الجوزهر الذي هو رأْس التِّنِّين يُعدُّ مع السُّعود، والذنَب يُعد مع النحوس.

  الجوهري: والتِّنّين موضع في السماء.

  ابن الأَعرابي: تَنْتَن الرجلُ إذا ترك أَصدقاءه وصاحب غيرهم.

  أَبو الهيثم فيما قرئ بخطه: سَيْفٌكَهامٌ ودَدانٌ ومتنن⁣(⁣٢).

  أَي كِليلٌ، وسيف كَهِيم مثله، وكلُّ متنن مذموم.

  تهن: الأَزهري: أَهمله الليث.

  وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي: تَهِنَ يَتْهَنُ تَهَناً، فهو تَهِنٌ إذا نام.

  وفي حديث بلال حين أَذَّنَ قبل الوقت: أَلا إن العبدَ تَهِنَ، أَي نامَ، وقيل: النون بدل فيه من الميم، يقال: تَهِمَ يَهْتَمُ إذا نام، المعنى أَنه أَشكَل عليه وقتُ الأَذان وتحَيَّر فيه، فكأَنه قد نام.

  تون: التهذيب: أَبو عمرو التَّتاوُن احْتيال وخديعة.

  والرجل يَتتاوَنُ الصيدَ إذا جاءه مرة عن يمينه ومرة عن شماله؛ وأَنشد:

  تَتاوَن لي في الأَمر من كلِّ جانبٍ ... لِيَصْرِفَني عمّا أُريدُ كَنُود

  وقال ابن الأَعرابي: التُّونُ⁣(⁣٣).

  الخَزَفة التي يُلعب عليها بالكُجّة؛ قال الأَزهري: ولم أَرَ هذا الحرف لغيره، قال: وأَنا واقفٌ فيه إنه بالنون أَو بالزاي.

  تين: التِّينُ: الذي يُؤكل، وفي المحكم: والتينُ شجر البَلَس، وقيل: هو البَلَس نفْسُه، واحدته تِينة؛ قال أَبو حنيفة: أَجناسُه كثيرة بَرِّيّة وريفيّة وسُهْليّة وجبَلِيّة، وهو كثير بأَرض العرب، قال: وأَخبرني رجل من أَعراب السَّراة، وهم أَهلُ تينٍ، قال: التِّينُ بالسراة كثيرٌ جدّاً مُباح، قال: وتأْكله رَطباً وتُزَبِّبه فتَدَّخِرُه، وقد يُكسَّر على التِّين.

  والتينةُ: الدُّبُرُ.

  والتين: جبَل بالشأْم؛ وقال أَبو حنيفة: هو جبل في بلاد غَطَفان، وليس قول من قال هو جبل بالشأْم بشيء، لأَنه ليس بالشأْم جبل يقال له التِّين، ثم قال: وأَين الشأْم من بلاد غَطَفان؛ قال النابغة يصف سَحائب لا ماءَ فيها فقال:

  صُهْب الشمال أَتَينَ التِّينَ عن عُرُضٍ ... يُزْجِينَ غَيْماً قليلاً ماؤُه شَبِما

  وإيّاه عَنى الحَذْلِميُّ بقوله:

  تَرْعى إلى جُدٍّ لها مَكِين ... أَكْنافَ خَوٍّ فبِراقِ التِّين

  والتِّينةُ: مُوَيهة في أَصل هذا الجبل؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة، مُوَيهة كأَنه تصغيرُ الماء.

  وقوله ø: والتين والزيتون؛ قيل: التين دِمَشق، والزَّيتونُ بيتُ المَقْدس، وقيل: التين والزيتون جَبَلان، وقيل: جَبَلان بالشأْم، وقيل: مَسجِدان بالشام، وقيل: التين والزيتون هو الذي نَعرفه.

  قال ابن عباس: هو تِينُكم هذا وزَيتونكم؛ قال الفراء: وسمعت رجلاً من أَهل الشأْم، وكان صاحبَ تفسير، قال: التين جبالُ ما بين حُلوان إلى هَمَذان، والزيتونُ جبال الشأْم.

  وطُورُ تَيْنا وتَيْناء وتِيناء كَسِيناء.

  والتِّينانُ: الذئبُ؛ قال الأَخطل:


(١) قوله [هشتنبر] كذا ضبط في القاموس، وضبط في التكملة بفتح الهاء والتاء والباء.

(٢) قوله [ومتنن] لم نقف على ضبطه.

(٣) قوله [التون الخزفة] كذا بالأَصل والتكملة والتهذيب، والذي في القاموس: الخرقة.