لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 139 - الجزء 13

  الرجل والمرأَة، فأَهلُ بيتها أَخْتانُ أَهل بيت الزوج وأَهلُ بيتِ الزوج أَخْتانُ المرأَةِ وأَهلِها.

  ابن شميل: سميت المُخاتَنَة مُخاتنةً، وهي المصاهرة، لالتقاء الخِتانَيْنِ منهما.

  وروي عن عُيَيْنة بن حِصْنٍ: أَن النبي، ، قال: إن موسى أَجَرَ نَفْسَه بعِفَّةِ فَرْجِه وشِبَعِ بَطْنِه، فقال له خَتَنُه: إن لك في غنمي ما جاءت به قالِبَ لَوْنٍ؛ قالِبَ لَوْنٍ: على غير أَلوان أُمهاتها، أَراد بالخَتَنِ أَبا المرأَة، والله أَعلم.

  خدن: الخِدْنُ والخَدِين: الصديقُ، وفي المحكم: الصاحبُ المُحدِّثُ، والجمع أَخْدانٌ وخُدَناء.

  والخِدْنُ والخَدِينُ: الذي يُخَادِنُك فيكون معك في كل أَمر ظاهر وباطن.

  وخِدْنُ الجارية: مُحَدِّثُها، وكانوا في الجاهلية لا يمتنعون من خِدْنٍ يُحَدِّثُ الجارية فجاء الإِسلامُ بهدمه.

  والمُخادَنة: المُصاحبة، يقال: خادَنْتُ الرجلَ.

  وفي حديث عليّ، #: إن احْتاجَ إلى مَعُونتهم فشَرُّ خليلٍ وأَلأَمُ خَدِينٍ؛ الخِدْنُ والخَدِينُ: الصديق.

  والأَخْدَنُ: ذو الأَخْدانِ؛ قال رؤبة:

  وانْصَعْنَ أَخْداناً لذاكَ الأَخْدَنِ.

  ومن ذلك خِدْنُ الجارية.

  وفي التنزيل العزيز: مُحْصَناتٍ غيرَ مُسافحاتٍ ولا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ؛ يعني أَن يَتِّخِذْنَ أَصدقاء.

  ورجل خُدَنةٌ: يُخادِنُ الناسَ كثيراً.

  خذن: الليث: الخُذُنَّتانِ الأُذُنانِ؛ وأَنشد:

  يا ابْنَ التي خُذُنَّتاها باعُ

  قال أَبو منصور: هذا تصحيف، والصواب الحُذُنَّتان، هكذا روي لنا عن أَبي عبيد وغيره، والخاء وهم.

  خذعن: الخُذْعُونة: القِطْعَةُ من القَرْعة والقِثَّاءةِ أَو الشحم.

  خرطن: الخَراطِينُ: دِيدانٌ طِوالٌ تكون في طِينِ الأَنهار؛ قال الأَزهري: ولا أَحْسَبُها عربية محضة، والله أَعلم.

  خزن: خَزَنَ الشَّيءَ يَخْزُنه خَزْناً واخْتَزَنه: أَحْرَزه وجعله في خِزانة واختزنه لنفسه.

  والخِزانةُ: اسم الموضع الذي يُخْزَن فيه الشيء.

  وفي التنزيل العزيز: وإنْ من شيء إلا عندنا خَزائنُه.

  والخِزانةُ: عَملُ الخازِن.

  والمَخْزَن، بفتح الزاي: ما يُخْزَن فيه الشيء.

  والخِزانةُ: واحدة الخَزائن.

  وفي التنزيل العزيز: ولا أَقول لكم عندي خَزائن الله؛ قال ابن الأَنباري: معناه غُيوب علم الله التي لا يعلمها إلا الله، وقيل للغُيوب خَزائنُ لغموضها على الناس واستتارها عنهم.

  وخَزَن المالَ إذا غيَّبه.

  وقال سفيان بن عيينة: إنما آياتُ القرآن خزائن، فإِذا دخلتَ خزانةً فاجتهد أَن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها، قال: شبَّه الآية من القرآن بالوعاء الذي يجمع فيه المال المخزون، وسمي الوعاء خزانة لأَنه من سبب المخزون فيه.

  وخِزانة الإِنسان: قلبه.

  وخازِنه وخَزّانه: لسانه، كلاهما على المثل.

  وقال لقمان لابنه: إذا كان خازِنك حفيظاً وخِزانتك أَمينةً رَشدْتَ في أَمرَيْكَ دنياك وآخرتك، يعني اللسان والقلب؛ وقال:

  إذا المَرْءُ لم يَخْزُنْ عليه لسانُه ... فليس على شيءٍ سِواه بخازِنِ

  وخَزَنتُ السِّرَّ واختزَنْتُه: كتَمْتُه.

  وخَزِنَ اللحمُ، بالكسر، يَخْزَنُ وخَزَنَ يَخْزُن خَزْناً وخُزوناً وخَزُنَ، فهو خَزينٌ: تغير وأَنتن مثل خَنِزَ مقلوب منه؛ قالَ طرفة: