لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 147 - الجزء 13

  في الرباعي مثلُ كَوْكب ودَيْدَن وسَيْسَبان وقَيْقَبَان، قال: ومثل الأَول الزَّيْزَفُون، وزنه فَيْعَلول، والياء زائدة، والدَّيْدَبُون: اللهو.

  ويقال: الدَّيدَبُون هنا الباطل، والله أَعلم.

  دثن: دثَّن الطائرُ يُدَثِّن تَدْثِيناً إذا طار وأَسْرَع السُّقوطَ في مواضِعَ مُتقارِبة وواترَ ذلك.

  ودَثَّن في الشَّجرة: اتَّخَذَ فيها عُشّاً.

  والدَّثِينة: الدفينة؛ عن ثعلب؛ قال ابن سيده: وأُراه على البدل.

  والدَّثِينَة والدَّفينَة: منزل لبني سُلَيم، وحكاه يعقوب في المبدل؛ قال الشاعر:

  ونحن تَرَكْنا بالدَّثينة حاضِراً ... لآلِ سُلَيْمٍ، هامةً غيرَ نائم

  الجوهري: الدَّثينة موضع، وهو ماء لبني سيّار بن عمرو؛ قال النابغة الذبياني:

  وعلى الرُّمَيْثةِ من سُكَينٍ حاضرٌ ... وعلى الدَّثِينةِ من بَني سَيّار

  ويقال: إنها كانت تسمى في الجاهلية الدَّفينة ثم تطيَّروا منها فسمَّوْها الدَّثينة؛ قال ابن بري: الذي أَنشده الجوهري:

  وعلى الدُّمَيْنة من سُكَين

  قال: وهو بخط ثعلب:

  وعلى الرُّمَيْثة من سُكَين

  وفي الحديث ذكر الدَّثينة، وهي بكسر الثاء وسكون الياء، ناحية قرب عَدَن، لها ذكر في حديث أَبي سَبرة النخعي.

  وفي الحديث ذكر غزوة داثِن، وهي ناحية من غَزّة الشام، أَوقع بها المسلمون بالروم، وهي أَول حرب جرت بينهم.

  دجن: الدَّجْنُ: ظلُّ الغيم في اليوم المَطير.

  ابن سيده: الدَّجْن إلباسُ الغَيم الأَرضَ، وقيل: هو إِلْباسُه أَقطارَ السماء، والجمع أَدْجان ودُجون ودِجان؛ قال أَبو صخر الهذلي:

  ولذائذ مَعْسولة في رِيقةٍ ... وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ

  وقد أَدْجَن يومُنا وادْجَوْجن، فهو مُدْجن إذا أَضَبَّ فأَظلم.

  وأَدْجَنوا: دخلوا في الدَّجْن؛ حكاها الفارسي.

  ابن الأَعرابي: دَجَن يومُنا يَدْجُن، بالضم، دَجْناً ودُجوناً ودَغَن، ويوم ذو دُجُنَّة ودُغُنَّة.

  ويوم دَجْنٌ إذا كان ذا مطر، ويوم دَغْنٌ إذا كان ذا غَيم بلا مطر.

  والدَّجْن: المطر الكثير.

  وأَدْجَنت السماء: دام مطرها؛ قال لبيد:

  من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ ... وعَشِيّةٍ مُتَجاوِبٍ إرْزامُها.

  وأَدْجَن المطر: دام فلم يُقْلع أَياماً، وأَدجَنت عليه الحمّى كذلك؛ عن ابن الأَعرابي.

  والدُّجُنَّة من الغيم: المُطَبّقُ تطبيقاً، الرَّيان المُظْلم الذي ليس فيه مطر.

  يقال: يومُ دَجْنٍ ويومُ دُجُنَّة، بالتشديد، وكذلك الليلة على وجهين بالوصف والإِضافة.

  والدُّجْنة: الظُّلمة، وجمعها دُجُن⁣(⁣١).

  مَثّل به سيبويه وفسره السيرافي، وزاد الجوهري في جمعه دُجُنّات.

  وفي حديث قُسٍّ: يَجْلو دُجُنَّات الدَّياجي والبُهَم؛ الدُّجُنَّات: جمع دُجُنَّة، وهي الظلمة.

  والدياجي: الليالي المُظلمة، والفعل منه ادْجَوْجَن؛ وأَنشد:

  لِيَسْقِ ابنةَ العَمْريّ سلمى، وإن نأَت ... كِثافُ العُلى داجي الدُّجُنَّةِ رائِحُ⁣(⁣٢)


(١) قوله [وجمعها دجن] بضمتين في المحكم، وضبط في الصحاح بضم ففتح، ونبه عليهما شارح القاموس.

(٢) قوله [داجي الدجنة] الذي في التهذيب: واهي الداجنة.