[فصل السين المهملة]
  أَراد: ركبناها طُولَ سَمانتِها.
  وشئ سامِنٌ وسمين، والجمع سِمانٌ؛ قال سيبويه: ولم يقولوا سُمَناء، اسْتَغنَوْا عنه بسِمانٍ.
  وقال اللحياني: إذا كان السِّمَنُ خِلْقة قيل هذا رجل مُسْمِن وقد أَسْمَن.
  وسَمَّنه: جعله سميناً، وتسَمَّنَ وسَمَّنه غيرُه.
  وفي المثل: سَمِّنْ كلْبَك يأْكُلْك.
  وقالوا: اليَنَمةُ تُسْمِن ولا تُغْزر أَي أَنها تجعل الإِبل سَمينة ولا تجعلها غِزاراً.
  وقال بعضهم: امرأَة مُسْمَنة سَمينة ومُسَمَّنة بالأَدْوية.
  وأَسْمَن الرجلُ: ملك سَميناً أَو اشتراه أَو وهبه.
  وأَسْمَنَ القومُ: سَمِنَتْ مواشيهم ونَعَمُهم، فهم مُسْمِنون.
  واسْتَسْمَنتُ اللحمَ أَي وجدته سَميناً.
  واسْتَسْمَن الشيءَ: طلبه سميناً أَو وجده كذلك.
  واسْتَسْمَنه: عَدَّه سَميناً، وطعام مَسْمَنة للجسم.
  والسُّمنة: دواء يتخذ للسِّمَن.
  وفي التهذيب: السُّمْنة دواء تُسَمَّن به المرأَةُ.
  وفي الحديث: وَيلٌ للمُسَمَّنات يوم القيامة من فَترة في العظام أَي اللاتي يستعملن السُّمْنةَ، وهو دواء يَتَسَمَّنُ به النساء، وقد سُمِّنَتْ، فهي مُسَمَّنة.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، قال: يكون في آخر الزمان قوم يتَسَمَّنون أَي يتَكثَّرون بما ليس فيهم من الخير ويَدَّعون ما ليس فيهم من الشَّرَفِ، وقيل: معناه جَمْعُهم المالَ ليُلْحَقُوا بذَوي الشَّرَف، وقيل: معنى يَتَسَمَّنُون يحِبون التَّوَسُّعَ في المَآكل والمَشارِب، وهي أَسباب السِّمَنِ.
  وفي حديث آخر: ويَظْهَرُ فيهم السِّمَنُ.
  ووضع محمد بن إسحاق حديثاً: ثم يجيء قوم يَتَسَمَّنُون، في باب كثرة الأَكل وما يُذَمُّ منه.
  وفي حديث أَبي هريرة قال: قال رسول الله، ﷺ: خير أُمتي القَرْنُ الذي أَنا فيهم ثم الذين يَلُونهم ثم يظهرَ فيهم قومٌ يُحِبُّون السَّمَانةَ يَشْهَدُونَ قبل أَن يُسْتَشْهَدُوا؛ وفي حديث آخر عن النبي، ﷺ، يقول لرجلٍ سَمِينٍ ويُومِئُ بإصبعه إلى بطنه: لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك.
  وأَرضٌ سَمِينة: جَيِّدة التُّرْب قليلة الحجارة قوية على ترشيح النبت.
  والسَّمْنُ: سِلاءُ اللَّبَنِ.
  والسَّمْنُ: سِلاءُ الزُّبْد، والسَّمْنُ للبقر، وقد يكون للمِعْزَى؛ قال امرؤ القيس وذكر مِعْزًى له:
  فتَمْلأُ بَيْتَنا أَقِطاً وسَمْناً ... وحَسْبُكَ من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ
  والجمع أَسْمُن وسُمُون وسُمْنان مثل عَبْدٍ وعُبْدانٍ وظَهْرٍ وظُهْرانٍ.
  وسَمَنَ الطعامَ يَسْمُنُه سَمْناً، فهو مَسْمُون: عمله بالسَّمْن ولَتَّه به؛ وقال:
  عَظِيمُ القَفا رِخْوُ الخَواصِرِ، أَوْهَبَتْ ... له عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُ
  قال ابن بري: قال علي بن حمزة إنما هو أُرْهِنَتْ له عَجْوَةٌ أَي أُعِدَّتْ وأُدِيمت كقوله:
  عِيديَّةٌ أُرْهِنَتْ فيها الدنانير
  يريد أَنه منقول بالهمزة من رَهَنَ الشيءُ إذا دام؛ قال الشاعر:
  الخُبْزُ واللَّحْمُ لهم راهِنٌ ... وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ
  وسَمَنَ الخبزَ وسَمَّنَه وأَسْمنَه: لَتَّه بالسَّمْنِ.
  وسَمَنْتُ له إذا أَدَمْتَ له بالسَّمْن.
  وأَسْمَنَ الرجل: اشترى سَمْناً.
  ورجل سامِنٌ: ذو سَمْن، كما يقال رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو تمر ولبن.
  وأَسْمَنَ القومُ: كثرَ عندهم السَّمْنُ.
  وسَمَّنَهم تَسْمِيناً: زَوَّدَهم السَّمْنَ.
  وجاؤُوا يَسْتَسمِنُون أَي يطلبون السَّمْنَ أَن يُوهَبَ لهم.