لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 219 - الجزء 13

  أَراد: ركبناها طُولَ سَمانتِها.

  وشئ سامِنٌ وسمين، والجمع سِمانٌ؛ قال سيبويه: ولم يقولوا سُمَناء، اسْتَغنَوْا عنه بسِمانٍ.

  وقال اللحياني: إذا كان السِّمَنُ خِلْقة قيل هذا رجل مُسْمِن وقد أَسْمَن.

  وسَمَّنه: جعله سميناً، وتسَمَّنَ وسَمَّنه غيرُه.

  وفي المثل: سَمِّنْ كلْبَك يأْكُلْك.

  وقالوا: اليَنَمةُ تُسْمِن ولا تُغْزر أَي أَنها تجعل الإِبل سَمينة ولا تجعلها غِزاراً.

  وقال بعضهم: امرأَة مُسْمَنة سَمينة ومُسَمَّنة بالأَدْوية.

  وأَسْمَن الرجلُ: ملك سَميناً أَو اشتراه أَو وهبه.

  وأَسْمَنَ القومُ: سَمِنَتْ مواشيهم ونَعَمُهم، فهم مُسْمِنون.

  واسْتَسْمَنتُ اللحمَ أَي وجدته سَميناً.

  واسْتَسْمَن الشيءَ: طلبه سميناً أَو وجده كذلك.

  واسْتَسْمَنه: عَدَّه سَميناً، وطعام مَسْمَنة للجسم.

  والسُّمنة: دواء يتخذ للسِّمَن.

  وفي التهذيب: السُّمْنة دواء تُسَمَّن به المرأَةُ.

  وفي الحديث: وَيلٌ للمُسَمَّنات يوم القيامة من فَترة في العظام أَي اللاتي يستعملن السُّمْنةَ، وهو دواء يَتَسَمَّنُ به النساء، وقد سُمِّنَتْ، فهي مُسَمَّنة.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، قال: يكون في آخر الزمان قوم يتَسَمَّنون أَي يتَكثَّرون بما ليس فيهم من الخير ويَدَّعون ما ليس فيهم من الشَّرَفِ، وقيل: معناه جَمْعُهم المالَ ليُلْحَقُوا بذَوي الشَّرَف، وقيل: معنى يَتَسَمَّنُون يحِبون التَّوَسُّعَ في المَآكل والمَشارِب، وهي أَسباب السِّمَنِ.

  وفي حديث آخر: ويَظْهَرُ فيهم السِّمَنُ.

  ووضع محمد بن إسحاق حديثاً: ثم يجيء قوم يَتَسَمَّنُون، في باب كثرة الأَكل وما يُذَمُّ منه.

  وفي حديث أَبي هريرة قال: قال رسول الله، : خير أُمتي القَرْنُ الذي أَنا فيهم ثم الذين يَلُونهم ثم يظهرَ فيهم قومٌ يُحِبُّون السَّمَانةَ يَشْهَدُونَ قبل أَن يُسْتَشْهَدُوا؛ وفي حديث آخر عن النبي، ، يقول لرجلٍ سَمِينٍ ويُومِئُ بإصبعه إلى بطنه: لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك.

  وأَرضٌ سَمِينة: جَيِّدة التُّرْب قليلة الحجارة قوية على ترشيح النبت.

  والسَّمْنُ: سِلاءُ اللَّبَنِ.

  والسَّمْنُ: سِلاءُ الزُّبْد، والسَّمْنُ للبقر، وقد يكون للمِعْزَى؛ قال امرؤ القيس وذكر مِعْزًى له:

  فتَمْلأُ بَيْتَنا أَقِطاً وسَمْناً ... وحَسْبُكَ من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ

  والجمع أَسْمُن وسُمُون وسُمْنان مثل عَبْدٍ وعُبْدانٍ وظَهْرٍ وظُهْرانٍ.

  وسَمَنَ الطعامَ يَسْمُنُه سَمْناً، فهو مَسْمُون: عمله بالسَّمْن ولَتَّه به؛ وقال:

  عَظِيمُ القَفا رِخْوُ الخَواصِرِ، أَوْهَبَتْ ... له عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُ

  قال ابن بري: قال علي بن حمزة إنما هو أُرْهِنَتْ له عَجْوَةٌ أَي أُعِدَّتْ وأُدِيمت كقوله:

  عِيديَّةٌ أُرْهِنَتْ فيها الدنانير

  يريد أَنه منقول بالهمزة من رَهَنَ الشيءُ إذا دام؛ قال الشاعر:

  الخُبْزُ واللَّحْمُ لهم راهِنٌ ... وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ

  وسَمَنَ الخبزَ وسَمَّنَه وأَسْمنَه: لَتَّه بالسَّمْنِ.

  وسَمَنْتُ له إذا أَدَمْتَ له بالسَّمْن.

  وأَسْمَنَ الرجل: اشترى سَمْناً.

  ورجل سامِنٌ: ذو سَمْن، كما يقال رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو تمر ولبن.

  وأَسْمَنَ القومُ: كثرَ عندهم السَّمْنُ.

  وسَمَّنَهم تَسْمِيناً: زَوَّدَهم السَّمْنَ.

  وجاؤُوا يَسْتَسمِنُون أَي يطلبون السَّمْنَ أَن يُوهَبَ لهم.