لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 243 - الجزء 13

  شانَّة.

  والشُّنانُ: الماء البارد؛ قال أَبو ذؤيب:

  بماءٍ شُنانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصَّبَا ... وجادَتْ عليه ديمةٌ بَعْدَ وابِلِ

  ويروى: وماء شُنانٌ، وهذا البيت استشهد به الجوهري على قوله ماء شُنانٌ، بالضم، متفرِّق، والماء الذي يقطر من قربة أَو شجرة شُنَانة أَيضاً.

  ولبن شَنينٌ: مَحْضٌ صُبَّ عليه ماء بارد؛ عن ابن الأَعرابي.

  أَبو عمرو: شَنَّ بسَلْحِه إذا رمى به رقيقاً، والحُبَارَى تَشُنُّ بذَرْقِها؛ وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْن الأَسَدِيِّ:

  فشَنَّ بالسَّلْح، فلما شَنّا ... بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّا

  وشَنٌّ: قبيلة.

  وفي المثل: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه، وفي الصحاح: وشَنٌّ حيٌّ من عَبْد القَيْس، ومنهم الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ؛ قال ابن السكيت: هو شَنُّ بنُ أَفْصى بن عبد القَيْس بن أَفْصى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ بن رَبيعة بن نِزارٍ، وطَبَقٌ: حيٌّ من إِياد، وكانت شَنٌّ لا يُقامُ لها، فواقَعَتْها طَبَقٌ فانْتَصَفَتْ منها، فقيل: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه، وافَقَه فاعْتَنَقَه؛ قال:

  لَقِيَتْ شَنٌّ إِياداً بالقَنَا ... طَبَقاً، وافَقَ شَنٌّ طَبَقه

  وقيل: شَنٌّ قبيلة كانت تُكْثِرُ الغارات، فوافقهم طَبَقٌ من الناسِ فأَبارُوهم وأَبادُوهم، وروي عن الأَصمعي: كان لهم وعاء من أَدَم فتَشَنَّن عليهم فجعلوا له طَبَقاً فوافقه، فقيل: وافق شَنٌّ طبقه.

  وشَنٌّ: اسم رجل.

  وفي المثل: يَحْملُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ.

  والشِّنْشِنَة: الطبيعة والخَلِيقَة والسَّجِيَّة.

  وفي المثل: شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم.

  التهذيب: وروي عن عمر، ¥، أَنه قال لابن عباس في شيء شاوَرَه فيه فأَعجبه كلامه فقال: نِشْنِشَة أَعْرِفُها من أَخْشَن؛ قال أَبو عبيد: هكذا حَدَّثَ به سُفْيان، وأَما أَهل العربية فيقولون غيره.

  قال الأَصمعي: إنما هو شِنْشِنَة أَعْرِفُها من أَخْزم، قال: وهذا بيت رجز تمثل به لأَبي أَخْزَمَ الطائي وهو:

  إنَّ بَنِيَّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ... شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ،

  مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجالِ يُكْلَمِ

  قال ابن بري: كان أَخْزَمُ عاقّاً لأَبيه، فمات وترك بَنِينَ عَقُّوا جَدَّهم وضربوه وأَدْمَوْه، فقال ذلك؛ قال أَبو عبيدة: شِنْشِنة ونِشْنِشَة، والنِّشْنِشَة قد تكون كالمُضْغَة أَو كالقطْعة تقطع من اللحم، وقال غير واحد: الشِّنْشِنةُ الطبيعة والسَّجِيَّةُ، فأَراد عمر إني أَعرف فيك مَشَابِه من أَبيك في رأْيِه وعَقْله وحَزْمه وذَكائه.

  ويقال: إنه لم يكن لِقُرَشِيٍّ مثلُ رأْي العباس.

  والشِّنْشِنة: القطعة من اللحم.

  الجوهري: والشَّنَان، بالفتح، لغة في الشَّنَآنِ؛ قال الأَحْوَصُ:

  وما العَيْشُ إلا ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ... وإنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا

  التهذيب في ترجمة فقع: الشَّنْشَنَةُ والنَّشْنَشة حركة القِرْطاسِ والثواب الجديد.

  شهن: الشاهِينُ: من سباع الطير، ليس بعربي محض.

  شون: التهذيب: ابن الأَعرابي: التَّوَشُّن قلة الماء، والتَّشَوُّن خفة العقل، قال: والشَّوْنة المرأَة الحمقاء⁣(⁣١)


(١) قوله [والشونة المرأة الحمقاء] وأَيضاً مخزن الغلة والمركب المعد للجهاد في الحرب كما في القاموس.