[فصل الطاء المهملة]
  ويروى: والرَّهَب أَي عملتم لهم في شبيه بالموت وفي حديث علي، كرم الله وجهه: والله لوَدَّ معاويةُ أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمةٍ إلا طَعَنَ في نَيْطِه؛ يقال: طَعَنَ في نَيْطِه أَي في جنازته.
  ومن ابتدأَ بشيء أَو دخله فقد طَعَنَ فيه، ويروى طُعِنَ، على ما لم يسم فاعله؛ والنَّيْطُ: نِياطُ القَلْبِ وهو عِلاقَتُه.
  وطَعَن الليلَ: سار فيه، كله في المثل.
  قال الأَزهري: وطَعَنَ غُصْنٌ من أَغصان هذه الشجرة في دار فلان إذا مال فيها شاخصاً؛ وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْنٍ يعاتب قومه:
  وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ طَعَنَ ابْنُها ... إليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ
  قال: طَعَنَ ابنُها إليها أَي نَهَضَ إليها وشَخَص برأْسه إلى ثديها كما يَطْعَنُ الحائطُ في دار فلان إذا شَخَص فيها، وقد روي هذا البيت ظَعَنَ، بالظاء، وقد ذكرناه في ترجمة سعد.
  ويقال: طَعَنَتِ المرأَة في الحيضة الثالثة أَي دخلت.
  وقال بعضهم: الطَّعْنُ الدخولُ في الشيءِ.
  وفي الحديث: كان إذا خُطِبَ إليه بعضُ بناته أَتى الخِدْرَ فقال: إن فلاناً يذكر فلانة، فإِن طَعَنَتْ في الخِدْرِ لم يُزَوِّجْها؛ قال ابن الأَثير: أَي طَعَنَتْ بإِصبعها ويدها على السِّتْرِ المَرْخِيِّ على الخِدْرِ، وقيل: طَعَنَتْ فيه أَي دخلته، وقد ذكر في الراءِ؛ ومنه الحديث: أَنه طَعَنَ بإِصبعه في بَطْنِه أَي ضربه برأْسها.
  وطَعَن فلانٌ في السِّنِّ يَطْعُنُ، بالضم، طَعْناً إذا شَخَص فيها.
  والفرس يَطْعُنُ في العِنانِ إذا مَدَّه وتَبَسَّط في السير؛ قال لبيد:
  تَرْقى وتَطْعُنُ في العِنانِ وتَنْتَحي ... وِرْدَ الحَمامةِ، إذْ أَجَدَّ حَمامُها
  أَي كوِرْدِ الحَمامة، والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك والطاعُون: داء معروف، والجمع الطَّواعِينُ.
  وطُعِنَ الرجلُ والبعير، فهو مَطْعون وطَعِين: أَصابه الطاعُون.
  وفي الحديث: نزلتُ على أَبي هاشم ابن عُتْبة وهو طَعين.
  وفي الحديث: فَنَاءُ أُمتي بالطَّعْنِ والطاعُون؛ الطَّعْنُ: القتل بالرماح، والطَّاعُون: المرض العام والوَباء الذي يَفْسُد له الهواء فتفسد به الأَمْزِجة والأَبدان؛ أَراد أَن الغالب على فَناء الأُمة بالفتن التي تُسْفَك فيها الدِّماءُ وبالوباء.
  طعثن: ابن الأَعرابي: الطَّعْثَنَة المرأَة السيئة الخُلُق؛ وأَنشد:
  يا رَبّ، من كَتَّمَني الصِّعادَا ... فهَبْ له حَليلَةً مِغْدادَا،
  طَعْثَنَةً تَبَلَّعُ الأَجْلادا.
  أَي تَلْتَهِمُ الأُيُورَ بهَنها.
  طفن: الطَّفانِيَة: نعتُ سَوْءِ في الرجل والمرأَة، وقيل: والمرأَة العجوز.
  ابن الأَعرابي: الطَّفْنُ الحَبْس.
  يقال: خَلَّ عن ذلك المَطْفُون، قال: والطَّفانينُ الحَبْسُ والتَّخَلُّف.
  وقال المُفَضَّلُ: الطَّفْنُ الموت، يقال: طَفَنَ إذا مات؛ وأَنشد:
  أَلْقى رَحى الزَّوْرِ عليه فَطَحَنْ ... قَذْفاً وفَرْثاً تحته حتى طَفَنْ
  ابن بري: الطَّفانِينُ الكذب والباطل؛ قال أَبو زُبَيد:
  طَفانِينُ قَوْلٍ في مَكانٍ مُخَنَّقِ
  طلحن: الطَّلْحَنَة: التَّلَطُّخُ بما يكره، طَلْحَنَه وطَلْخَنَه.
  طلخن: الطَّلْخَنة: التَّلَطُّخُ بما يكره، طَلْخَنه وطَلْحَنَه، وهو مذكور في الحاء المهملة أَيضاً.