لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 276 - الجزء 13

  هَانَ على عَزَّة بنْتِ الشَّحَّاحْ ... مَهْوَى جِمالِ مالكٍ في الإِدْلاجْ،

  بالسَّير أَرْزاءُ وجِيفُ الحُجَّاجْ ... كلَّ عَبَنَّى بالعَلاوَى هَجَّاجْ،

  بحيثُ لا مُسْتَوْدَعٌ ولا ناجْ

  والعَبْنُ: الغِلَظُ في الجسم والخُشونة، ورجل عَبَنُّ الخَلْق.

  عتن: عَتَلَه إلى السجْن وعَتَنَه يَعْتِنُه ويَعْتُنه عَتْناً إذا دفعه دفعاً عنيفاً، وقيل: حمله حملاً عنيفاً ورجل عَتِنٌ: شديد الحملة.

  وحكى يعقوب: أَن نون عتَن بدل من لام عَتَل.

  ابن الأَعرابي: العُتُن الأَشِدَّاء، جمع عَتُون وعاتِن.

  وأَعْتَنَ إذا تشدد على غريمه وآذاه.

  عثن: العُثانُ والعَثَن: الدُّخان، والجمع عَواثِن على غير قياس، وكذلك جمع الدُّخان دَواخِنُ، والعَواثِنُ والدَّواخِنُ لا يعرف لهما نظير، وقد عَثَنَ يَعْثُن عَثْناً وعُثاناً.

  وفي حديث الهجرة وسُراقة بن مالك: أَنه طلب النبي، ، وأَبا بكر حين خرجا مُهاجِرَين، فلما بَصُرَ به دعا إليه النبي، ، فساختْ قوائمُ فرسه في الأَرض، فسأَلهما أَن يخليا عنه فخرجت قوائمها ولها عُثانٌ، قال ابن.

  الأَثير: أي دُخان، قال الأَزهري: وقال أَبو عبيد العُثانُ أَصله الدخان، وأَراد بالعُثان ههنا الغُبار شبهه بالدُّخان، قال: كذلك قال أَبو عمرو ابن العلاء، قال الجوهري: وربما سَمَّوُا الغبار عُثاناً.

  وعَثَنَتِ النارُ تَعْثُنُ، بالضم، عُثاناً وعُثوناً وعثَّنَت إذا دَخَّنَت.

  وعَثَّنَ الشيءَ: دَخَّنه بريح الدُّخْنة.

  وعَثِنَ هو: عَبِقَ.

  وطعام مَعْثُون وعَثِنٌ ومَدْخونٌ ودَخِنٌ إِذا فسد لدخان خالطه.

  ويقال للرجل إِذا اسْتَوْقد بحطب رديء ذي دُخان: لا تُعَثِّنْ علينا.

  وعَثَنَ في الجبل يَعْثُنُ عَثْناً: صَعَّدَ مثل عَفَنَ، أَنشد يعقوب:

  حَلَفْتُ بمن أَرْسى ثَبيراً مكانَه ... أَزُورُكُم، ما دام للطَّوْد عاثِنُ

  يريد: لا أَزورُكُم ما دام للجبل صاعدٌ فيه، وروي: ما دام للطَّوْد عافن.

  يقال: عَثَنَ وعَفَن بمعنًى، قال يعقوب: هو على البدل.

  وعَثَّنْتُ ثوبي بالبَخور تَعْثيناً.

  والعُثْنُونُ من اللحية: ما نبت على الذَّقَن وتحته سِفْلاً، وقيل: هو كل ما فَضَل من اللحية بعد العارِضَين من باطنهما، ويقال لما ظهر منها السَّبَلة، وقد يجمع بين السبَلة والعُثْنون فيقال لهما عُثْنُونٌ وسَبَلة، وقيل: اللحية كلها، وقيل: عُثْنون اللحية طُولها وما تحتها من شعرها، عن كراع، قال ابن سيده: ولا يعجبني، وقيل: عُثْنون اللحية طرفها.

  ورجل مُعَثَّنٌ: ضخم العُثْنون.

  وفي الحديث: وَفِّروا العَثانِين، هي جمع عُثْنون، وهو اللحية.

  والعُثْنون: شُعَيرات عند مذبح البعير والتَّيْسِ، ويقال للبعير ذو عَثانِينَ على قوله:⁣(⁣١) قال العواذِلُ: ما لِجَهْلِكَ بعدَ ما شابَ المَفارِقُ، واكْتَسَينَ قَتِيرا؟ والعُثْنون: شُعَيرات طِوالٌ تحت حنك البعير.

  يقال: بعير ذو عَثانِينَ، كما قالوا لمَفْرِق الرأْس مَفارِق.

  أَبو زيد: العَثانِينَ المَطر بين السحاب والأَرض مثل السَّبَل، واحدها عُثْنون، وعُثْنون السحاب: ما وقع على الأَرض منها، قال:


(١) ١ قوله على قوله اي على حد قوله حيث جمع المفرق الذي هو وسط الرأس كأنه جعل كل موضع منه مفرقاً فجمعه وكذلك العثنون كأنه جعل كل شعرة منه عثنوناً.