لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 314 - الجزء 13

  أَغْصَن: في ذنبه بياض.

  وغُصْنٌ وغُصَيْن: اسمان.

  قال ابن دريد: وأَحْسِبُ أَن بني غُصَيْن بطن.

  وأَبو الغُصْن: كُنْيَة جُحَى.

  غضن: الغَضْنُ والغَضَنُ: الكَسْرُ في الجِلْد والثوب والدرع وغيرها، وجمعه غُضُون؛ قال كعب بن زهير:

  إذا ما انْتَحاهُنَّ شُؤْبُوبُه ... رأَيتَ لجاعِرَتَيْه غُضُونا

  التهذيب: الغُضُون مكاسِرُ الجلد في الجَبين والنَّصِيلِ، وكذلك غُضُون الكُمِّ وغُضُونُ درع الحديد؛ وأَنشد:

  تَرَى فوقَ النِّطاقِ لها غُضُونا

  وغُضُونُ الأُذُنِ: مَثانِيها، وكل تَثَنٍّ في ثوب أَو جلد غَضْنٌ وغَضَنٌ.

  وقال اللحياني: الغُضُون والتَّغْضِينُ التَّشَنُّجُ؛ وأَنشد:

  خَريعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحي ... كأَخلاقِ الغَرِيقَةِ، ذا غُضُونِ.

  واحدها غَضْنٌ وغَضَنٌ؛ قال: وهذا ليس بشيء لأَنه عبر عن الغُضُون بالتَّشَنُّج الذي هو المصدر، والمصدر ليس يُجْمع فيكون له واحد.

  وقد تَغَضَّنَ، وغَضَّنْتُه فتَغَضَّنَ.

  والتَّغْضِينُ أَيضاً: الرِّجاعُ.

  والمُغاضَنَة: المُكاسَرة بالعينين للرِّيبة.

  والأَغْضَنُ: الكاسِرُ عَيْنَه خِلْقةً أَو عداوة أَو كِبْراً؛ قال:

  يا أَيُّها الكاسِرُ عَيْنَ الأَغْصَنِ

  والغَضَنُ: تَثَنِّي العُود وتَلَوِّيه.

  وغَضَنُ العَيْنِ: جِلْدَتُها الظاهرة.

  ويقال للمَجْدُور إذا أَلْبَسَ الجُدْرِيُّ جلدَه: أَصبح جلده غَضْنَة واحدة، وقد يقال بالباء.

  ولأُطِيلَنَّ غَضَنَك أَي عَناءَك.

  الأَزهري: أَبو زيد تقول العرب للرجل تُوعِدُه لأَمُدَّنَّ غَضَنك أَي لأُطيلَنَّ عناءك، ويقال غَضْنك؛ وأَنشد:

  أَرَيْتَ إن سُقْنا سِياقاً حَسَنا ... نَمُدُّ من آباطِهِنَّ الغَضَنا

  وغَضَنَه يَغْضِنُه ويَغْضُنُه غَضْناً: حبسه.

  ويقال: ما غَضَنك عنا أَي ما عاقك عنا.

  ابن الأَعرابي: غَصَننِي عن حاجتي يَغْصِنُني، بالصاد، وهو غلط، والصواب غَضَنَني يَغْضِنُني لا غير.

  وغَضَنَتِ الناقة بولدها وغَضَّنَتْ: أَلقتْه لغير تمام قبل أَن ينبت الشعر عليه ويَسْتَبِينَ خَلْقُه.

  قال أَبو زيد: يقال لذلك الولد غَضِينٌ، والاسم الغِضانُ.

  وغَضَّنَتِ السماءُ وأَغْضَنَت السماء إِغْضاناً: دام مطرها.

  وأَغْضَنَتْ عليه الحُمَّى: دامت وأَلَحَّتْ؛ عن ابن الأَعرابي.

  غفن: التهذيب: قال أَبو عمرو وأَتيته على إِفَّانِ ذلك وقِفَّانِ ذلك وغِفَّانِ ذلك، قال: والغين في بني كلاب.

  غلن: بِعْتُه بالغَلانية أَي بالغَلاء، قال: هذا معناه⁣(⁣١).

  وليس من لفظه؛ وقول الأَعشى:

  وذا الشَّنْءِ فاشْنَأْه، وذا الوُدّ فاجْزِه ... على وُدِّه، أَو زِدْ عليه الغَلانيا

  هو من هذا، إِنما أَراد الغلاءَ أَو الغالي.

  فإِن قلت: فإِنّ وَزْنَ الغَلانيا هنا الفَعالي وقد قال سيبويه إِن الهاء لازمة لفَعالية، قيل له: قد يجوز أَن يكون هذا مما لم يروه سيبويه، وقد يكون أَن يريد الأَعشى الغَلانية فحذف الهاء ضرورة ليسلم الرَّوِيّ من الوصل، لأَن هذا الشعر غير موصول، أَلا ترى أَن قبل هذا:

  مَتى كُنْتُ زَرَّاعاً أَجُرُّ السَّوانيا

  والقطعة معروفة من شعره، وقد يكون الغلانيا جمع غلانية، وإن كان هذا في المصادر قليلاً.

  غمن: غَمَنَ الجِلْدَ يَغْمُنُه، بالضم، وغَمَلَه إذا جَمَعه بعد سَلْخِه وتركه مَغْموماً حتى يَسْتَرْخِيَ


(١) قوله [هذا معناه] أَي قال ابن سيده هذا إلخ لأَنها عبارته.