[فصل القاف]
  أَبو الأَسود الدؤلي:
  دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ، فإنني ... رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها
  فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه، فإنه ... أَخوها، غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها
  يعني الزبيب.
  والكَوْنُ: واحد الأَكْوان.
  وسَمْعُ الكيان: كتابٌ للعجم؛ قال ابن بري: سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُ الكيان، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو.
  وكِيوانُ زُحَلُ: القولُ فيه كالقول في خَيْوان، وهو مذكور في موضعه، والمانع له من الصرف العجمة، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية.
  والكانونُ: إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية، وهي من الواو، سمي به مَوْقِدُ النار.
  كين: الكَيْنُ: لحمةُ داخلِ فرجِ المرأَة.
  ابن سيده: الكَيْنُ لحم باطنِ الفرج، والرَّكَب ظاهره؛ قال جرير:
  غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ، يا فَرَزْدَقُ، كَيْنَها ... غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ
  يعني عمرانَ بن مرة المِنْقَريّ، وكان أَسَرَ جِعْثِنَ أُخت الفرزدق يوم السيِّدان؛ وفي ذلك يقول جرير أَيضاً:
  هُمُ ترَكوها بعدما طالت السُّرى ... عَواناً، ورَدُّوا حُمْرةَ الكَيْنِ أَسودا
  وفي ذلك يقول جرير أَيضاً:
  يُفَرِّجُ عِمْرانُ مُرَّةَ كَيْنَها ... ويَنْزُو نُزاءَ العَيْر أَعْلَقَ حائلُه
  وقيل: الكَيْنُ الغُدَدُ التي هي داخل قُبُل المرأَة مثلُ أَطراف النَّوى، والجمع كُيون.
  والكَيْنُ: البَظْرُ؛ عن اللحياني.
  وكَيْنُ المرأَة: بُظارتها؛ وأَنشد اللحياني:
  يَكْوينَ أَطرافَ الأُيورِ بالكَيْن ... إذا وَجَدْنَ حَرَّةً تَنَزَّيْن
  قال ابن سيده: فهذا يجوز أَن يفسر بجميع ما ذكرناه.
  واسْتَكانَ الرجل: خَضَعَ وذَلّ، جعله أَبو علي استفعل من هذا الباب، وغيره يجعله افتعل من المَسْكَنة، ولكل من ذلك تعليل مذكور في بابه.
  وباتَ فلانٌ بكِينةِ سَوْءٍ، بالكسر، أَي بحالة سَوْءِ.
  أَبو سعيد: يقال أَكانَه الله يُكِينُه إكانةً أَي أَخضعه حتى اسْتَكان وأَدخل عليه من الذل ما أَكانه؛ وأَنشد:
  لعَمْرُك ما يَشْفي جِراحٌ تُكينُه ... ولكِنْ شِفائي أَن تَئِيمَ حَلائِلُه
  قال الأَزهري: وفي التنزيل العزيز: فما اسْتَكانوا لربهم؛ من هذا، أَي ما خَضَعُوا لربهم.
  وقال ابن الأَنباري في قولهم اسْتَكانَ أَي خضع: فيه قولان: أَحدهما أَنه من السَّكِينة وكان في الأَصل اسْتَكَنوا، افتعل من سَكَن، فمُدَّتْ فتحة الكاف بالأَلف كما يمدُّون الضمة بالواو والكسرة بالياء، واحتج بقوله: فأَنْظُورُ أَي فأَنظُرُ، وشِيمال في موضع الشِّمال، والقول الثاني أَنه استفعال من كان يكون.
  ثعلب عن ابن الأَعرابي: الكَيْنةُ النَّبِقةُ، والكَيْنة الكَفالة، والمُكْتانُ الكَفِيلُ.
  وكائِنْ معناها معنى كم في الخبر والاستفهام، وفيها لغتان: كَأيّ مثْلُ كَعَيِّنْ، وكائِنْ مثل كاعِنْ.
  قال أُبَيُّ بن كَعْبٍ لزِرِّ بن حُبَيْش: كَأَيِّنْ تَعُدُّون سورة الأَحزاب أَي كم تَعُدُّونها آيةً؛ وتستعمل في الخبر والاستفهام مثل كم؛ قال ابن الأَثير: وأَشهر لغاتها كأَيّ، بالتشديد، وتقول في الخبر