[فصل الميم]
  مرجن: التهذيب في الرباعي: في التنزيل العزيز: يَخْرُجُ منهما اللؤْلؤُ والمَرْجانُ؛ قال المفسرون: المرجان صغار اللؤلؤ، واللؤلؤ اسم جامع اللحبِّ الذي يخرج من الصدَفة، والمَرْجانُ أَشدُّ بياضاً، ولذلك خص الياقوت والمرجان فشبه الحور العين بهما.
  قال أَبو الهيثم: اختلفوا في المَرْجانِ فقال بعضهم هو البُسَّذُ، وهو جوهر أَحمر يقال إِن الجن تُلْقيه في البحر؛ وبيت الأَخطل حجة للقول الأَول:
  كأَنما الفُطْرُ مَرْجان تساقِطُه ... إِذا عَلا الرَّوْحقَ والمَتْنَينِ والكَفَلا
  مرزبان: في الحديث: أَتيت الحِيرَة فرأَيتهم يسْجُدون لمَرْزُبانٍ لهم؛ قال: هو بضم الزاي أَحد مَرازبة الفُرْس، وهو الفارس الشجاع المُقَدَّمُ على القوم دون المَلِك، وهو مُعَرَّب.
  مرفن: ذكر في الرباعي من حرف الراء: المُرْفَئِنُّ الساكن بعد النِّفارِ.
  مزن: المَزْنُ: الإِسراع في طلب الحاجة.
  مَزَنَ يَمْزُنُ مَزْناً ومُزُوناً وتَمَزَّنَ: مضى لوجهه وذهب ويقال: هذا يومُ مَزْنٍ إِذا كان يوم فرار من العدوّ.
  التهذيب: قُطْرُبٌ التَّمَزُّنُ التَّظَرُّف؛ وأَنشد:
  بعد ارْقِدادِ العَزَب الجَمْوحِ ... في الجَهْلِ والتَّمَزُّنِ الرَّبِيحِ
  قال أَبو منصور: التَّمَزُّنُ عندي ههنا تفَعُّل من مَزَن في الأَرض إِذا ذهب فيها، كما يقال فلان شاطِرٌ وفلان عَيّارٌ؛ قال رؤبة:
  وكُنَّ بَعْدَ الضَّرْحِ والتَّمَزُّنِ ... يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشَاشَ السِّنْسِنِ
  قال: هو من المُزُونِ وهو البعد.
  وتَمَزَّنَ على أَصحابه: تفَضِّلَ وأَظهر أَكثر مما عنده، وقيل: التَّمَزُّنُ أَن ترى لنفسك فضلاً على غيرك ولست هناك؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبيريّ:
  يا عُرْوَ، إِنْ تَكْذِبْ عَليَّ تَمَزُّناً ... لما لم يَكُنْ، فاكْذِبْ فلستُ بكاذِبِ
  قال المبرد: مَزَّنْتُ الرجلَ تَمْزِيناً إِذا قَرَّظْته من ورائه عند خليفة أَو وال.
  ومَزَنَه مَزْناً: مدحه.
  والمُزْنُ: السحاب عامةٌ، وقيل: السحاب ذو الماء، واحدته مُزْنةٌ، وقيل: المُزْنَةُ السحابة البيضاء، والجمع مُزْنٌ، والبَرَدُ حَبُّ المُزْنِ، وتكرر في الحديث ذكر المزنِ.
  قال ابن الأَثير: المُزْنُ وهو الغيم والسحاب، واحدته مُزْنَةٌ، ومُزَيْنة تصغير مُزْنةٍ، وهي السحابة البيضاء، قال: ويكون تصغير مَزْنَةٍ.
  يقال: مَزَنَ في الأَرض مَزْنَةً واحدة أَي سار عُقْبَةً واحدة، وما أَحسن مُزْنَتَه، وهو الاسم مثل حُسْوةٍ وحَسْوةٍ.
  والمُزْنَةُ: المَطْرَةُ؛ قال أَوْسُ بن حجَرٍ:
  أَلم تَرَ أَنَّ الله أَنْزَلَ مُزْنَةً ... وعُفْرُ الظِّباء في الكِناسِ تَقَمَّعُ؟
  وابن مُزْنةَ الهلال؛ حكي ذلك عن ثعلب؛ وأَنشد الجوهري لعمرو بن قَمِيئة:
  كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانحاً ... فَسِيطٌ لدَى الأُفقِ من خِنْصِرِ
  ومُزْنُ: اسم امرأَة، وهو من ذلك.
  والمازِنُ: بيض النمل؛ وأَنشد:
  وتَرَى الذَّنِينَ على مَرَاسِنِهِمْ ... يوم الهِياج، كمازِنِ الجَثْلِ
  ومازِنُ ومُزَيْنةُ: حَيّان، وقيل: مازِن أَبو قبيلة من تميم، وهو مازِنُ بن مالك بن عمرو بن تميم، ومازِنُ في بني صَعْصَعة بن معاوية، ومازِنُ في بني شيبان.