لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الياء المثناة تحتها]

صفحة 458 - الجزء 13

  وأَسْتَحْمِي نفسي فأَتركها له ولا أَقتحم المهالك بمقاتلته، وإنما سمي الأَسدُ هَوَّاساً لأَنه يَهُوس الفَريسة أَي يَدُقُّها.

  ورجل يَقِنٌ ويَقَنٌ: لا يسمع شيئاً إلا أَيْقَنَه، كقولهم: رجل أُذُنٌ.

  ورجل يَقَنَةٌ، بفتح الياء والقاف وبالهاء: كيَقُنٍ؛ عن كراع، ورجل مِيقَانٌ كذلك؛ عن اللحياني، والأُنثى مِيقَانةٌ، بالهاء، وهو أَحد ما شذ من هذا الضرب.

  وقال أَبو زيد: رجل ذو يَقَنٍ لا يسمع شيئاً إلا أَيْقَنَ به.

  أَبو زيد: رجل أُذُنٌ يَقَنٌ، وهما واحد، وهو الذي لا يسمع بشيء إلا أَيْقَنَ به.

  ورجل يَقَنٌ ويَقَنَةٌ.

  مثل أُذُنٍ في المعنى أَي إذا سمع شيئاً أَيْقَنَ به ولم يُكَذِّبه.

  الليث: اليَقَنُ اليَقِينُ؛ وأَنشد قول الأَعشى:

  وما بالَّذي أَبْصَرَتْه العُيُونُ ... مِنْ قَطْعِ يَأْسٍ، ولا منْ يَقَنْ

  ابن الأَعرابي: الممَوْقُونَةُ الجارية المَصُونة المُخدَّرة.

  يمن: اليُمْنُ: البَركةُ؛ وقد تكرر ذكره في الحديث.

  واليُمْنُ: خلاف الشُّؤم، ضدّه.

  يقال: يُمِنَ، فهو مَيْمُونٌ، ويَمَنَهُم فهو يامِنٌ.

  ابن سيده: يَمُنَ الرجلُ يُمْناً ويَمِنَ وتَيَمَّنَ به واسْتَيْمَن، وإنَّه لمَيْمونٌ عليهم.

  ويقال: فلان يُتَيَمَّنُ برأْيه أَي يُتَبَرَّك به، وجمع المَيْمونِ مَيامِينُ.

  وقد يَمَنَه الله يُمْناً، فهو مَيْمُونٌ، والله الْيَامِنُ.

  الجوهري: يُمِن فلانٌ على قومه، فهو مَيْمُونٌ إذا صار مُبارَكاً عليهم، ويَمَنَهُم، فهو يامِنٌ، مثل شُئِمَ وشَأَم.

  وتَيَمَّنْتُ به: تَبَرَّكْتُ.

  والأَيامِنُ: خِلاف الأَشائم؛ قال المُرَقِّش، ويروى لخُزَزَ بن لَوْذَانَ.

  لا يَمنَعَنَّكَ، مِنْ بُغَاءِ ... الخَيْرِ، تَعْقَادُ التَّمائم

  وكَذَاك لا شَرٌّ ولا ... خَيْرٌ، على أَحدٍ، بِدَائم

  ولَقَدْ غَدَوْتُ، وكنتُ لا ... أَغْدُو على وَاقٍ وحائم

  فإذَا الأَشائِمُ كالأَيامِنِ ... والأَيامنُ كالأشائم

  وقول الكيمت:

  ورَأَتْ قُضاعةُ في الأَيامِنِ ... رَأْيَ مَثْبُورٍ وثابِرْ

  يعني في انتسابها إلى اليَمَن، كأَنه جمع اليَمَنَ على أَيْمُن ثم على أَيَامِنَ مثل زَمَنٍ وأَزْمُن.

  ويقال: يَمِينٌ وأَيْمُن وأَيمان ويُمُن؛ قال زُهَير:

  وحَقّ سلْمَى على أَركانِها اليُمُنِ

  ورجل أَيْمَنُ: مَيْمُونٌ، والجمع أَيامِنُ.

  ويقال: قَدِمَ فلان على أَيْمَنِ اليُمْن أَي على اليُمْن.

  وفي الصحاح: قدم فلان على أَيْمَن اليَمِين أَي اليُمْن.

  والمَيْمنَةُ: اليُمْنِ.

  وقوله ø: أُولئك أَصحاب المَيْمَنةِ؛ أَي أَصحاب اليُمْن على أَنفسهم أَي كانوا مَامِينَ على أَنفسهم غير مَشَائيم، وجمع المَيْمَنة مَيَامِنُ.

  واليَمِينُ: يَمِينُ الإِنسانِ وغيرِه، وتصغير اليَمِين يُمَيِّن، بالتشديد بلا هاء.

  وقوله في الحديث: إِنه كان يُحِبُّ التَّيَمُّنَ في جميع أَمره ما استطاع؛ التَّيَمُّنُ: الابتداءُ في الأَفعال باليد اليُمْنى والرِّجْلِ اليُمْنى والجانب الأَيمن.

  وفي الحديث: فأَمرهم أَن يَتَيَامَنُوا عن الغَمِيم أَي يأْخذوا عنه يَمِيناً.

  وفي حديث عَدِيّ: فيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّم؛ أَي عن يمينه.

  ابن سيده: اليَمينُ نَقِيضُ