[فصل الراء المهملة]
  بعضهم: الإِرْفاه التَّرَجُّلُ كُلَّ يوم.
  ابن الأَعرابي: وأَرْفَه الرجلُ دام على أَكل النعيم كل يوم وقد نُهِيَ عنه.
  قال الأَزهري: كأَنه أَراد الإِرْفاه الذي فسره أَبو عبيد أَنه كثرة التدهن.
  ويقال: بيني وبينَك ليلةٌ رافِهَةٌ وثلاثُ ليال رَوافِه إذا كان يُسار فيهنَّ سيراً لَيِّناً.
  ورجل رافِه أَي وَادِعٌ.
  وهو في رَفاهَةٍ من العيش أَي سَعَة، ورَفاهِيةٍ، على فَعالِيَةٍ، ورُفَهْنِيةٍ، وهو ملحق بالخماسي بأَلف في آخره، وإنما صارت ياء لكسرة ما قبلها.
  ورَفَّه عن الرجل تَرْفيهاً: رَفَقَ به.
  ورَفَّه عنه: كان في ضِيقٍ فنَفَّسَ عنه.
  ورَفِّه عن غريمك تَرْفيهاً أَي نَفِّسْ عنه.
  والرُّفَه: التِّبْنُ؛ عن كراع، والمعروف الرُّفَةُ.
  وفي المثل: أَغْنَى من التُّفَةِ عن الرُّفَةِ.
  يقال: الرُّفَةُ التِّبْنُ، والتُّفَةُ السبُعُ، وهو الذي يسمى عَناقَ الأَرض لأَنه لا يَقْتاتُ التِّبْنِ.
  قال ابن بري: الذي ذكره ابن حمزة الأَصفهاني في أَفعلَ من كذا أَغْنَى من التُّفَةِ عن الرُّفَةِ، بالتخفيف وبالتاء التي يوقف عليها بالهاء، قال: والأَصل رُفَهَةٌ وجمعها رُفاتٌ، وقد تقدم الكلام في ذلك في فصل تفه.
  قال الأَزهري: العرب تقول: إذا سَقَطتِ الطَّرْفَةُ قَلَّتْ في الأَرْضِ الرَّفَهَةُ؛ قال أَبو الهيثم: الرَّفَهَةُ الرَّحْمة(١).
  قال أَبو ليلى: يقال فُلانٌ رافِه بفلان أَي راحِمٌ له.
  ويقال: أما تَرْفَه فلاناً؟ والطَّرْفة: عينا الأَسَدِ كوكبانِ الجَبهةُ أَمامَها وهي أَربعة كواكب.
  وفي النوادر: أَرْفِه عِنْدِي واسْتَرْفِه ورَفِّه عندي ورَوِّحْ عندي؛ المعنى أَقِمْ واسْتَرِحْ واسْتَجِمَّ واسْتَنْفِه أَيضاً.
  وفي حديث عائشة: فلما رُفِّه عنه أَي أُزِيلَ وأُزِيحَ عنه الضِّيقُ والتعبُ؛ ومنه حديث جابر: أَراد أَن يُرَفِّه عنه أَي يُنَفِّس ويُخَفِّفَ.
  وفي حديث ابن مسعود: إن الرجلَ ليَتَكَلَّمُ بالكلمةِ في الرَّفاهِيةِ من سَخَطِ الله تُرْدِيه بُعْدَ ما بين السماء والأَرض الرَّفاهِيَةُ: السَّعَة والتنعم أَي أَنه ينطق بالكلمة على حُسْبانِ أَن سَخَطَ الله تعالى لا يَلْحَقُه إنْ نَطَقَ بها، وأَنه في سَعةٍ من التكلم بها، وربما أوقعته في مَهْلَكةٍ مَدَى عِظَمِها عند الله تعالى ما بين السماء والأَرض.
  وأَصلُ الرَّفاهية: الخِصْبُ والسَّعَةُ في المَعاش.
  وفي حديث سَلْمانَ: وطَيْرُ السماءِ على أَرْفَه خَمَرِ الأَرض تَقَعُ؛ قال الخطابي: لستُ أَدري كيف رواه الأَصَمُّ، بفتح الأَلف أو ضمها، فإن كانت بالفتح فمعناه على أَخْصَبِ خَمَرِ الأَرضِ، وهو من الرِّفْه وتكون الهاء أَصلية، وإن كانت بالضم فمعناها الحَدُّ والعَلَم يُجْعَلُ فاصلاً بين أَرضين، وتكون التاء للتأْنيث مثلها في غُرْفَةٍ، والله أَعلم.
  ركه: الرُّكاهةُ: النَّكْهَةُ الطَّيِّبة عند الكَهَّةِ؛ عن الهَجَرِيِّ؛ وأَنشد لكاهل:
  حُلْوٌ فُكاهَتُه مِسْكٌ رُكاهَتُه ... في كَفِّه من رُقَى الشَّيْطانِ مِفْتاحُ
  رمه: رَمِه يومُنا رَمَهاً: اشْتَدَّ حَرُّه، والزاي أَعلى.
  رهره: الرَّهْرَهَةُ: حُسْنُ بَصيص لون البَشَرة وأَشْباه ذلك.
  وتَرَهْرَه جِسْمُه وهو رَهْراه ورُهْرُوةٌ: ابْيَضَّ من النَّعْمَةِ.
  وماء رَهْراه ورُهْرُوه: صافٍ.
  وطَسٌّ رَهْرَهَةٌ: صافية بَرَّاقَةٌ.
  وفي حديث المَبْعَثِ: فشُقَّ عن قلبه، ﷺ، وجِيءَ بطَسْتٍ رَهْرَهةٍ:
(١) قوله [الرفهة الرحمة] وهي بفتح الراء والفاء كما صرح به في التكملة، ثم نقل عن ابن دريد رفه عليّ ترفيهاً أي أنظرني، والرفهان أي كعطشان المستريح، والرفه أي بكسر فسكون صغار النخل.