لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 531 - الجزء 13

  تَقَوَّب جِلْدُه من كَثْرة القُوَباء.

  والقَرَه في الجسَدَ: كالقَلَحِ في الأَسْنانِ، وهو الوَسَخُ، وقد قَرِه قَرَهاً، ورجل مُتَقَرِّه وأَقْرَه، والأُنثى قَرْهاء.

  قله: القَلَه: لغة في القَرَه.

  وقَلَهى وقَلَهِيَّا، كلاها: موضع.

  قمه: القَمَه: قِلَّةُ الشهوةِ للطعام كالقَهَمِ، وقد قَمِه وقَمَه البعيرُ يَقْمَه قُمُوهاً: رفع رأْسَه ولم يَشْرَب الماء، لغة في قَمَح.

  وقَمه الشيءُ، فهو قامِةٌ: انْغَمَس حيناً وارتفع أُخرى؛ قال رؤبة:

  يَعْدِلُ أَنْضادَ القِفافِ القُمَّه

  جعَل القُمَّه نعتاً للقِفافِ لأَنها تَغِيب حيناً في السَّراب ثم تظهر؛ قال ابن بري قبل هذا البيت الذي أَورده الجوهري:

  قَفْقاف أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّه

  قال ابن بري قبله:

  يَعْدِل أَنْضادَ القِفافِ الرُّدَّه ... عنها، وأَثْباجَ الرِّمالِ الوُرَّه

  قال: والذي في رجز رؤبة:

  تَرْجافُ أَلْحِي الرَّاعِساتِ القُمَّه

  أَي تَرْجافُ أَلْحِي هذه الإِبلِ، الراعِساتِ أَي المضطربات، يَعْدِل أَنْضادَ هذه القفافِ ويَخْلُفها.

  ويقال: قَمَه الشيءَ في الماء يَقْمَهه إذا قَمَسه فارتَفع رأسُه أَحْياناً وانْغَمَرَ أَحياناً فهو قامِه.

  وقال المفضل: القامِه الذي يَرْكَبُ رَأسَه لا يَدْرِي أَين يتوجه.

  الجوهري: القُمَّه من الإِبل مثل القُمَّح وهي الرافعةُ رُؤوسَها إلى السماء، الواحدة قامِه وقامِحٌ.

  وقال الأَزهري في ترجمة مَقَه: سَرابٌ أَمْقَه؛ قال رؤبة:

  في الفَيْفِ من ذاكَ البَعيدِ الأَمْقَه

  وهو الذي لا خَضْراء فيه، ورواه أَبو عمرو الأَقْمه، قال: وهو البعيد.

  يقال: هو يَتَقَمَّه في الأَرض إذا ذهَبَ فيها، وقال الأَصمعي: إذا أَقْبَل وأَدْبَر فيها.

  وخرج فلان يَتَقَمَّه في الأَرض: لا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ.

  قال أَبو سعيد: ويَتَكَمَّه مثله.

  وقال في قول رؤبة القُمَّه: هي القُمَّحُ، وهي التي رفعت رؤوسها كالقِمَاح التي لا تَشْرَبه.

  قنزه: رجلٌ قَزٌّ قِنْزَهْوٌ وقِزٌّ قِنْزَهْوٌ؛ عن اللحياني ولم يُفَسِّرْ قِنْزهْواً؛ قال ابن سيده: وأُراه من الأَلفاظ المبالغ بِها، كما قالوا: أَصَمّ أَسْلَخُ وأَخْرَسُ أَملسُ، وقد يكون قِنْزَهْو ثُلاثِيّاً كقِنْدَأْوٍ.

  قهقه: الليث: قَه يُحْكَى به ضَرْبٌ من الضَّحِك، ثم يُكَرَّرُ بتَصْريفِ الحكاية فيقال: قَهْقَه يُقَهْقِه قَهْقَهَةً إذا مدَّ وإذا رجَّع.

  ابن سيده: قَهْقَه رجَّع في ضَحِكه، وقيل: هو اشتدادُ الضَّحِك، قال: وقَه قَه حكايةُ الضَّحِك.

  الجوهري: القَهْقَهَةُ في الضحك معروفةٌ، وهو أَن يقول قَه قَه.

  يقال: قَه وقَهْقَه بمعنىً، وإذا خَفَّفَ قيل قَه الضاحِكُ.

  قال الجوهري: وقد جاء في الشعر مخففاً؛ قال الراجز يَذْكُر النِّساء:

  نَشَأْنَ في ظِلِّ النَّعِيمِ الأَرْفَه ... فهْنَّ في تَهانُفٍ وفي قَه

  قال: وإِنما خفف في الحكاية؛ وإن اضطر الشاعر إلى تثقيله جازَ له كقوله:

  ظَلِلْنَ في هَزْرَقةٍ وقَةِّ ... يَهْزَأْنَ مِنْ كلِّ عَبَامٍ فَه

  وقَرَبٌ مُقَهْقِه: وهو من القَهْقَهةِ في قَرَبِ الوِرْدِ، مشتقٌّ من اصْطِدامِ الأَحْمالِ لَعَجَلَة