[فصل الميم]
  الشيء.
  وتَماتَه عنه: تَغافَل.
  الأَزهري: المَتَه التمتُّه في البِطالةِ والغَوايةِ والمُجونِ؛ قال رؤْبة:
  بالحقِّ والباطلِ والتمتُّه(١)
  وقال المفضل: التَّمَتُّه طلب الثناء بما ليس فيه.
  قال ابن بري: والتَّمتُّه التباعُدُ.
  قال ابن الأَعرابي: كان يقال التَّمتُّه يُزْري بالأَلِبّاء، ولا يتَمتَّه ذوُو العُقولِ.
  مده: مَدَهَه يَمْدَهُه مَدْهاً: مثل مَدَحه، والجمع المُدَّه؛ قال رؤْبة:
  لله دَرُّ الغانِياتِ المُدَّه ... سْبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهي
  وقيل: المَدْه في نعت الهيئةِ والجمالِ، والمَدْحُ في كل شيءٍ.
  وقال الخليل بن أَحمد: مَدَهْتُه في وجهه ومدَحْتُه إذا كان غائباً، وقيل: المَدْه والمَدْحُ واحدٌ، وقيل: الهاءُ في كل ذلك بدل من الحاء.
  والمادِه: المادِحُ.
  والتَّمَدُّه: التمدُّح.
  الأَزهري: المَدْه يُضارِعُ المَدْحَ.
  وفلان يتمدَّه بما ليس فيه ويتمَتَّه: كأَنه يطلب بذلك مَدْحَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  تمَدَّهِي ما شئتِ أَن تمَدَّهِي ... فلسْتِ مِنْ هَوْئي ولا ما أَشتَهي
  مره: المَرَه: ضدُّ الكَحَلِ.
  والمُرْهةُ: البياضُ الذي لا يخالطه غيرُه، وإنما قيل للعين التي ليس فيها كَحَلٌ مَرْهاءُ لهذا المعنى.
  مَرِهَتْ عينُه تَمْرَه مَرَهاً إذا فسدت لِتَرْكِ الكُحْلِ.
  وهي عينٌ مَرْهاء: خَلَتْ من الكُحْل.
  وامرأَة مَرْهاء: لا تتعهَّدُ عينَيْها بالكُحْل، والرجلُ أَمْرَه.
  وفي الحديث: أَنه لَعَنَ المَرْهاءَ؛ هي التي لا تكْتَحِل.
  والمَرَه: مرضٌ في العين لترك الكُحْلِ، ومنه حديث علي، ¥: خُمْصُ البُطونِ من الصِّيام مُرْه العيونِ من البكاءِ، هو جمع الأَمْرَه.
  وسَرابٌ أَمْرَه أَي أَبيض ليس فيه شيء من السواد؛ قال:
  عليه رَقراقُ السَّرابِ الأَمْرَه
  الأَزهري: المَرَه والمُرْهةُ بياضٌ تَكْرَهُه عينُ الناظر، وعينٌ مَرْهاء.
  والمَرْهاءُ من النِّعاج: التي ليس بها شِيَةٌ، وهي نعجة يَقَقةٌ.
  والمَرْهاءُ: القليلةُ الشجر، سهلةً كانت أَو حَزْنةً.
  والمُرْهةُ: حفيرةٌ يجتمع فيها ماءُ السماء.
  وبنُو مُرْهةَ: بُطَيْنٌ، وكذلك بنو مُرَيْهةَ.
  ومَرْهانُ: اسم.
  مزه: المَزْحُ والمَزْه واحدٌ.
  مَزَه مَزْهاً: كمَزَحَ؛ قال:
  لله دَرُّ الغانياتِ المُزَّه
  ورواه الأَصمعي بالدال.
  الأَزهري: يقال مازَحَه ومازَهَه.
  مطه: مَطَه في الأَرض يَمْطَه مُطُوهاً: ذهَب.
  مقه: المَقَه: كالمَهَقِ.
  امرأَة مَقْهاء، وسَرابٌ أَمْقَه كذلك؛ قال رؤْبة:
  كأَنَّ رَقْراقَ السَّرابِ الأَمْقَه ... يَسْتَنُّ في رَيْعانِه المُرَيَّه
  وأَنشد الأَزهري لرؤْبة:
  في الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْقَه
  وهو الذي لا خضراء فيه، ورواه أَبو عمرو: الأَقْمه، قال: وهو البعيد، وهذا البيت أَورده الجوهري: بالهَيْف من ذاك البعيد.
  قال ابن بري: صوابه بالفَيْفِ، يريد القَفْرَ.
  والأَمْقَه مثلُ الأَمْرَه، وهو الأَبْيضُ، وأَراد به القفرَ الذي لا نبات فيه.
(١) قوله [بالحق الخ] صدره:
عن التصابي وعن التعته