لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 547 - الجزء 13

  فخذه واستدار كان كدُمْلُجٍ مَفْصوم أَي مصدوع من غير انفراج.

  وأَنْبَه حاجتَه: نسيها.

  قال الأَصمعي: وسمعت من ثقة أَنْبَهْتُ حاجتي نسيتُها، فهي مُنْبَهَةٌ.

  ويقال للقوم ذهَب لهمُ الشيء لا يدرون مَتى ذهَب: قد أَنْبَهوه إنْباهاً.

  والنَّبَه: الضالة لا يُدْرى متى ضَلَّتْ وأَين هي.

  يقال: فَقَدْتُ الشيء نَبَهاً أَي لا علم لي كيف أَضللته؛ قال: وقول ذي الرمة:

  كأَنه دُمْلُجٌ من فضةٍ نَبَه

  وضعه في غير موضعه، كان ينبغي له أَن يقول كأَنه دملج فُقِدَ نَبَهاً.

  وقال شمر: النَّبَه المَنْسِيُّ المُلْقَى الساقط الضالُّ.

  وشئ نَبَه ونَبِه أَي مشهور.

  ورجل نَبِيه: شَريف.

  ونَبُه الرجلُ، بالضم: شرُفَ واشتهر نَباهَةً فهو نَبِيه ونابِه، وهو خلاف الخامل.

  ونَبَّهْتُه أَنا: رفعته من الخمول.

  يقال: أَشِيعوا بالكُنى فإنها مَنْبَهَةٌ.

  وفي الحديث: فإنه مَنْبَهةٌ للكريم أَي مَشْرَفَةٌ ومَعْلاةٌ من النَّباهَةُ.

  يقال: نَبُه يَنْبُه إذا صار نَبِيهاً شريفاً.

  والنَّباهَةُ: ضد الخُمُولِ، وهو نَبَه.

  وقوم نَبَه كالواحد؛ عن ابن الأَعرابي، كأَنه اسم للجمع.

  ورجل نَبَه ونَبِيه إذا كان معروفاً شريفاً؛ ومنه قول طَرَفَة يمدح رجلاً:

  كامِلٌ يَجْمَعُ آلاءَ الفَتَى ... نَبَه سَيِّدُ ساداتٍ خِضَمّ

  ونَبَّه باسمه: جعله مذكوراً.

  وإنه لمَنْبوه الاسم: معروفُه؛ عن ابن الأَعرابي.

  وأَمرٌ نابه: عظيمٌ جليل.

  أَبو زيد: نَبِهْتُ للأَمر، بالكسر، أَنْبَه نَبَهاً ووَبِهْتُ أَوْبَه وبَهاً، وهو الأَمر تنساه ثم تتنَبَّه له.

  ونابِه ونُبَيْه ومُنَبِّه: أَسماء.

  ونَبْهانُ: أَبو حَيّ من طَيّ، وهو نَبْهانُ بن عمرو.

  نجه: النَّجْه: استقبالُك الرجلَ بما يكره ورَدُّكَ إياه عن حاجته، وقيل: هو أَقبح الرد؛ أَنشد ثعلب:

  حَيّاكَ ربُّكَ أَيُّها الوَجْه ... ولغَيْرِكَ البَغْضاءُ والنَّجْه

  نجَهَه يَنْجَهُه نَجْهاً وتنَجَّهَه: الليث: نجَهْتُ الرجلَ نَجْهاً إذا استقبلته بما يُنَهْنِهُه ويكفه عنك فيَنْقدِعُ عنك.

  وفي الحديث: بعدما نَجَهَها عُمر أَي بعدما رَدَّها وانتهرها.

  والنَّجْه: الزجر والرَّدْعُ.

  يقال: انْتَجَهْتُ الرجلَ وتنَجَّهْتُه؛ قال رؤْبة:

  كَعْكَعْتُه بالرَّجْمِ والتَّنَجُّه ... أَو خاف صَقْعَ القارِعاتِ الكُدَّه

  ويروى: كَفْكَفْته؛ يقول رَدَدْت الخصم.

  ورجل ناجِه إذا دخل بلداً فكَرِهَه.

  ونجَه على القوم: طَلَع.

  وفي النوادر: فلان لا يَنْجَعُه ولا يَهْجَؤُه ولا يَهْجَأُ فيه شيء ولا يَنْجَهُه شيء ولا يَنْجَه فيه شيء، وذلك إذا كان رَغِيباً مُسْتَوْبِلاً لا يَشْبَعُ ولا يَسْمَنُ عن شيء.

  نده: النَّدْه: الزَّجْرُ عن كل شيء والطرد عنه بالصِّياح.

  وقال الليث: النَّدْه الزجر عن الحَوْض وعن كل شيء إذا طُرِدَتِ الإِبلُ عنه بالصياح.

  وقال أَبو مالك: نَدَه الرجلُ يَنْدَه نَدْهاً إذا صَوَّتَ، ونَدَهْتُ البعيرَ إذا زجرته عن الحوض وغيره.

  وفي حديث ابن عمر: لو رأَيت قاتِلَ عمر في الحَرَمِ ما ندَهْتُه أَي ما زجرته.

  قال ابن الأَثير: والنَّدْه الزجر بِصَه ومَه.

  ونَدَه الإِبلَ يَنْدَهُها نَدْهاً: ساقها وجمعها ولا يكون إلا للجماعة منها، وربما اقْتاسُوا منه للبعير.

  وقال أَبو زيد: يقال للرجل إذا رأَوْه جَريئاً على ما أَتى أَو المرأَةِ إِحْدَى نَوادِه البَكْرِ.

  والنَّدْهَة