[فصل النون]
  أَرْعِنِيه.
  وفي النوادر: انْتَقَهْتُ من الحديث ونَقِهْتُ وأتَقَهْتُ أَي اشتفيت.
  ونَقِه من مرضه، بالكسر، ونَقَه يَنْقَه نَقْهاً ونُقُوهاً فيهما: أَفاق وهو في عَقِبِ علَّتِه.
  وقال ثعلب: نَقَه من المرض يَنْقَه، بالفتح، ورجل ناقِه من قوم نُقَّه.
  الجوهري: نَقِه من مرضه، بالكسر، نَقَهاً مثالِ تَعِب تَعَباً، وكذلك نَقَه نُقُوهاً مثل كَلَحَ كُلُوحاً، فهو ناقِه إذا صَحَّ وهو في عقب علته، والجمع نُقَّه، وفي الحديث: قالت أُمُّ المُنْذِرِ دخل علينا رسولُ الله، ﷺ، ومعه عَلِيٌّ وهو ناقِه؛ هو إذا بَرَأَ وأَفاق وكان قريب العَهْدِ بالمرض لم يرجع إليه كمالُ صحته وقُوَّتِه.
  نكه: النَّكْهَةُ: ريح الفم.
  نَكَه له وعليه يَنْكِه ويَنْكَه نَكْهاً: تَنَفَّسَ على أَنفه.
  ونَكَهَه نَكْهاً ونَكِهَه واسْتَنْكَهَه: شم رائحة فمه، والاسم النَّكْهَةُ؛ وأَنشد:
  نَكِهْتُ مُجالِداً فَوَجَدْتُ منه ... كَرِيحِ الكَلْبِ ماتَ حَدِيثَ عَهْدِ
  وهذا البيت أَورده الجوهري: نَكِهْتُ مجاهِداً؛ وقال ابن بري: صوابه مجالداً، وقد رواه في فصل نجا: نَجَوْتُ مجالداً.
  ونَكَه هو يَنكِه ويَنكَه: أَخرج نَفَسَه إلى أَنفي.
  ونَكِهْتُه: شَمَمْتُ ريحه.
  واسْتَنْكَهْتُ الرجلَ فَنَكَه في وجهي يَنْكِه ويَنْكَه نَكْهاً إذا أَمره بأَن يَنْكَه ليعلم أَشارِبٌ هو أَم غير شاربٍ؛ قال ابن بري: شاهده قولُ الأُقَيْشِرِ:
  يقولون لي: انْكَه قد شَرِبْتَ مُدَامَةً ... فَقُلْتُ لَهُمْ: لا بَلْ أَكَلْتُ سَفَرْجَلا
  وفي حديث شارب الخمر: اسْتَنْكهُوه أَي شُمُّوا نَكْهَتَه ورائحةَ فَمِه هل شرِب الخمر أَم لا.
  ونُكِه الرجلُ: تغيرت نَكْهَتُه من التُّخَمَةِ.
  ويقال في الدعاء للإِنسان: هُنِّيتَ ولا تُنْكَه أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ.
  والنُّكَّه من الإِبل: التي ذهبت أَصواتها من الضعف، وهي لغة تميم في النُّقَّه؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة:
  بعد اهتِضام الراغِياتِ النُّكَّه
  نمه: نَمِه نَمَهاً، فهو نَمِةٌ ونامِةٌ: تَحَيَّرَ، يمانية.
  نهنه: النَّهْنَهَةُ: الكَفُّ.
  تقول نَهْنَهْتُ فلاناً إذا زجرته فَتَنَهْنَه أَي كففته فَكفَّ؛ قال الشاعر:
  نَهْنِه دُموعَكَ، إنَّ مَنْ ... يَغْتَرُّ بالحِدْثانِ عاجِزْ
  كأَن أَصله من النَّهْي.
  وفي حديث وائل: لقد ابْتَدَرَها اثنا عشر مَلَكاً فما نَهْنَهَها شيءٌ دون العَرْشِ أَي ما منعها وكَفَّها عن الوصول إليه.
  ونَهْنَهَه عن الشيء: زَجَره؛ قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَليّ:
  فَنَهْنَهْتُ أُولى القومِ عنهم بِضَرْبَةٍ ... تَنَفَّسَ عنها كلُّ حشْيانَ مُجْحَر
  وقد تَنَهْنَه.
  ونَهْنَهْتُ السَّبْعَ إذا صِحْتَ به لتَكُفَّه، والأَصل في نَهْنَه نَهْهَه، بثلاث هاءَات، وإِنما أَبدلوا من الهاء الوسطى نوناً للفرق بين فَعْلَلَ وفَعَّلَ، وزادوا النون من بين الحروف لأَن في الكلمة نوناً.
  وثوب نَهْنَه: رقيق النسجِ.
  الأَحمر: النَّهْنَه واللَّهْلَه الثوب الرقيق النسج.
  نوه: ناه الشيءُ يَنُوه: ارتفع وعلا؛ عن ابن جني، فهو نائِه.
  ونُهْتُ بالشيء نَوْهاً ونَوَّهْتُ به ونَوَّهْتُه تَنْوِيهاً: رفعته.
  ونَوَّهْتُ باسمه: رفعت ذكْرَه.
  وناه النباتُ: ارتفع.
  وناهَتِ الهامَةُ نَوْهاً: رفعت