[فصل الهمزة]
  قال أَبو عليّ في التَّذْكِرة: أَغْيٌ ضرب من النبات؛ قال أَبو زيد: وجمعه أَغْياء، قال أَبو عليّ: وذلك غلط إلا أَن يكون مقلوب الفاء إلى موضع اللام.
  أفا: النضر: الأَفَى القِطَعُ من الغَيْم وهي الفِرَق يَجِئْنَ قِطَعاً كما هي؛ قال أَبو منصور: الواحدة أَفاةٌ، ويقال هَفاة أَيضاً.
  أَبو زيد: الهَفاة وجمعها الهَفا نحوٌ من الرِّهْمة، المَطَرِ الضعيف.
  العنبري: أَفاً وأَفاةٌ، النضر: هي الهَفاة والأَفاة.
  أقا: الإِقاةُ: شجرة؛ قال؛ وعسى(١).
  أن يكون له وجه آخر من التصريف لا نعلمه.
  الأَزهري: الإِقاء شجرة؛ قال الليث: ولا أَعرفه.
  ابن الأَعرابي: قَأَى: إذا أَقرَّ لخصمه بِحَقّ وذَلَّ، وأَقَى إذا كَرِه الطعامَ والشراب لِعَلَّة، والله أَعلم.
  أكا: ابن الأَعرابي: أَكَى إذا اسْتَوثَق من غَرِيمه بالشهود.
  النهاية: وفي الحديث لا تَشرَبوا إلَّا من ذي إكاء؛ الإِكاءُ والوِكاءُ: شِدادُ السِّقاء.
  ألا: أَلا يَأْلو أَلْواً وأُلُوّاً وأُلِيّاً وإلِيّاً وأَلَّى يُؤِلِّي تَأْلِيَةً وأْتَلى: قَصَّر وأَبطأَ؛ قال:
  وإنَّ كَنائِني لَنِساءُ صِدْقٍ ... فَما أَلَّى بَنِيَّ ولا أَساؤوا
  وقال الجعدي:
  وأَشْمَطَ عُرْيانٍ يُشَدُّ كِتافُه ... يُلامُ على جَهْدِ القِتالِ وما ائْتَلى
  أَبو عمرو: يقال هُو مُؤَلٍّ أي مُقَصِّر؛ قال:
  مُؤلّ في زِيارَتها مُلِيم
  ويقال للكلب إذا قَصَّر عن صيده: أَلَّى، وكذلك البازِي؛ وقال الراجز:
  جاءت به مُرَمَّداً ما مُلَّا ... ما نِيَّ آلٍ خَمَّ حِينَ أَلَّا
  قال ابن بري: قال ثعلب فميا حكاه عنه الزجاجي في أَماليه سأَلني بعض أَصحابنا عن هذا لبيت فلم أَدْرِ ما أَقول، فصِرْت إلى ابن الأَعرابي ففَسَّره لي فقال: هذا يصف قُرْصاً خَبَزته امرأَته فلم تُنْضِجه، فقال جاءت به مُرَمَّداً أَي مُلَوَّثاً بالرماد، ما مُلَّ أَي لم يُمَلَّ في الجَمْر والرماد الحارّ، وقوله: ما نِيَّ، قال: ما زائدة كأَنه قال نِيَّ الآلِ، والآلُ: وَجْهُه، يعني وجه القُرْصِ، وقوله: خَمَّ أَي تَغَيَّر، حين أَلَّى أَي أَبطأَ في النُّضْج؛ وقول طُفَيل:
  فَنَحْنُ مَنعَنْا يَوْمَ حَرْسٍ نِساءَكم ... غَدَاةَ دَعانا عامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلي
  قال ابن سيده: إنما أَراد غَيْرَ مُؤْتَلي، فأَبدل العين من الهمزة؛ وقول أَبي سَهْو الهُذلي:
  القَوْمُ أَعْلَمُ لَو ثَقِفْنا مالِكاً ... لاصْطافَ نِسْوَتُه، وهنَّ أَوالي
  أَراد: لأَقَمْنَ صَيْفَهُنَّ مُقَصِّرات لا يَجْهَدْنَ كلَّ الجَهْدِ في الحزن عليه لِيَأْسِهِنَّ عنه.
  وحكى اللحياني عن الكسائي: أقْبَل يضربه لا يَأْلُ، مضمومة اللام دون واو، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم: لا أَدْرِ، والاسم الأَلِيَّة؛ ومنه المثل: إلَّا حَظِيِّه فلا أَلِيَّه؛ أَي إن لم أَحْظَ فلا أَزالُ أَطلب ذلك وأَتَعَمَّلُ له وأُجْهِد نَفْسي فيه، وأَصله في المرأَة تَصْلَف عند زوجها، تقول: إن أَخْطَأَتْك الحُظْوة فيما تطلب فلا تَأْلُ أَن تَتَودَّدَ إلى الناس لعلك تدرك بعض ما تريد.
  وما أَلَوْتُ ذلك أَي ما استطعته.
(١) قوله [شجرة قال وعسى الخ] هكذا في الأَصل.