لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 39 - الجزء 14

  قال أَبو عليّ في التَّذْكِرة: أَغْيٌ ضرب من النبات؛ قال أَبو زيد: وجمعه أَغْياء، قال أَبو عليّ: وذلك غلط إلا أَن يكون مقلوب الفاء إلى موضع اللام.

  أفا: النضر: الأَفَى القِطَعُ من الغَيْم وهي الفِرَق يَجِئْنَ قِطَعاً كما هي؛ قال أَبو منصور: الواحدة أَفاةٌ، ويقال هَفاة أَيضاً.

  أَبو زيد: الهَفاة وجمعها الهَفا نحوٌ من الرِّهْمة، المَطَرِ الضعيف.

  العنبري: أَفاً وأَفاةٌ، النضر: هي الهَفاة والأَفاة.

  أقا: الإِقاةُ: شجرة؛ قال؛ وعسى⁣(⁣١).

  أن يكون له وجه آخر من التصريف لا نعلمه.

  الأَزهري: الإِقاء شجرة؛ قال الليث: ولا أَعرفه.

  ابن الأَعرابي: قَأَى: إذا أَقرَّ لخصمه بِحَقّ وذَلَّ، وأَقَى إذا كَرِه الطعامَ والشراب لِعَلَّة، والله أَعلم.

  أكا: ابن الأَعرابي: أَكَى إذا اسْتَوثَق من غَرِيمه بالشهود.

  النهاية: وفي الحديث لا تَشرَبوا إلَّا من ذي إكاء؛ الإِكاءُ والوِكاءُ: شِدادُ السِّقاء.

  ألا: أَلا يَأْلو أَلْواً وأُلُوّاً وأُلِيّاً وإلِيّاً وأَلَّى يُؤِلِّي تَأْلِيَةً وأْتَلى: قَصَّر وأَبطأَ؛ قال:

  وإنَّ كَنائِني لَنِساءُ صِدْقٍ ... فَما أَلَّى بَنِيَّ ولا أَساؤوا

  وقال الجعدي:

  وأَشْمَطَ عُرْيانٍ يُشَدُّ كِتافُه ... يُلامُ على جَهْدِ القِتالِ وما ائْتَلى

  أَبو عمرو: يقال هُو مُؤَلٍّ أي مُقَصِّر؛ قال:

  مُؤلّ في زِيارَتها مُلِيم

  ويقال للكلب إذا قَصَّر عن صيده: أَلَّى، وكذلك البازِي؛ وقال الراجز:

  جاءت به مُرَمَّداً ما مُلَّا ... ما نِيَّ آلٍ خَمَّ حِينَ أَلَّا

  قال ابن بري: قال ثعلب فميا حكاه عنه الزجاجي في أَماليه سأَلني بعض أَصحابنا عن هذا لبيت فلم أَدْرِ ما أَقول، فصِرْت إلى ابن الأَعرابي ففَسَّره لي فقال: هذا يصف قُرْصاً خَبَزته امرأَته فلم تُنْضِجه، فقال جاءت به مُرَمَّداً أَي مُلَوَّثاً بالرماد، ما مُلَّ أَي لم يُمَلَّ في الجَمْر والرماد الحارّ، وقوله: ما نِيَّ، قال: ما زائدة كأَنه قال نِيَّ الآلِ، والآلُ: وَجْهُه، يعني وجه القُرْصِ، وقوله: خَمَّ أَي تَغَيَّر، حين أَلَّى أَي أَبطأَ في النُّضْج؛ وقول طُفَيل:

  فَنَحْنُ مَنعَنْا يَوْمَ حَرْسٍ نِساءَكم ... غَدَاةَ دَعانا عامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلي

  قال ابن سيده: إنما أَراد غَيْرَ مُؤْتَلي، فأَبدل العين من الهمزة؛ وقول أَبي سَهْو الهُذلي:

  القَوْمُ أَعْلَمُ لَو ثَقِفْنا مالِكاً ... لاصْطافَ نِسْوَتُه، وهنَّ أَوالي

  أَراد: لأَقَمْنَ صَيْفَهُنَّ مُقَصِّرات لا يَجْهَدْنَ كلَّ الجَهْدِ في الحزن عليه لِيَأْسِهِنَّ عنه.

  وحكى اللحياني عن الكسائي: أقْبَل يضربه لا يَأْلُ، مضمومة اللام دون واو، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم: لا أَدْرِ، والاسم الأَلِيَّة؛ ومنه المثل: إلَّا حَظِيِّه فلا أَلِيَّه؛ أَي إن لم أَحْظَ فلا أَزالُ أَطلب ذلك وأَتَعَمَّلُ له وأُجْهِد نَفْسي فيه، وأَصله في المرأَة تَصْلَف عند زوجها، تقول: إن أَخْطَأَتْك الحُظْوة فيما تطلب فلا تَأْلُ أَن تَتَودَّدَ إلى الناس لعلك تدرك بعض ما تريد.

  وما أَلَوْتُ ذلك أَي ما استطعته.


(١) قوله [شجرة قال وعسى الخ] هكذا في الأَصل.