لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 73 - الجزء 14

  رَأَتْني كأَشْلاء اللِّحامِ وبَعْلُها ... من الحَيِّ، أَبْزى مُنْحَنٍ مُتَباطِنُ

  وربما قيل: هو أَبْزَى أَبْزَخ كالعجوز البَزواءِ والبَزْخاء التي إذا مشت كأَنها راكعة وقد بَزِيَتْ بَزىً؛ وأَنشد:

  بَزْوَاءُ مُقْبِلةً بَزْخاءُ مُدْبِرَةً ... كأَنَّ فَقْحَتَها زِقٌّ به قارُ

  والبَزْواءُ من النساء: التي تُخْرِجُ عجيزتَها ليراها الناس.

  وأَبْزَى الرجلُ يُبْزِي إبْزَاءً إذا رفع عَجُزَه، وتَبازَى مثله؛ قال ابن بري: وشاهد الأَبْزَى قول الراجز:

  أَقْعَس أَبْزَى في اسْتِه تأْخيرُ

  وفي حديث عبد الرحمن بن جُبَير: لا تُبازِ كتَبازِي المرأَةِ؛ التَّبَازي أَن تحرك العَجُز في المشي، وهو من البَزَاء خروج الصدر ودخول الظهر، ومعنى الحديث فيما قيل: لا تَنْحَنِ لكل أَحد.

  وتَبازَى: استعمل البَزاءَ؛ قال عبد الرحمن بن حسان:

  سائلا مَيَّةَ هل نَبَّهْتُها ... آخِرَ الليلِ، بعَرْدٍ ذي عُجَرْ فتَبازَتْ،

  فتَبازَخْتُ لها ... جِلْسةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ

  وتَبَازَتْ أَي رَفَعَتْ مُؤَخِّرها.

  التهذيب: أَما البَزَاءُ فكأَنَّ العَجُز خرج حتى أَشرف على مؤَخر الفخذين، وقال في موضع آخر: والبَزَا أَن يَسْتَقْدِم الظهرُ ويستأْخر العَجُزُ فتراه لا يقدر أَن يقيم ظهره.

  وقال ابن السكيت: البَزَا أَن تُقْبِلَ العَجيزة.

  وقد تَبَازَى إذا أَخرج عجيزته والتَّبَزِّي: أَن يستأْخر العجز ويستقدم الصدر.

  وأَبزى الرجلُ: رفع مُؤخَّرَه؛ وأَنشد الليث:

  لو كان عَيناك كَسَيْلِ الراويه ... إذاً لأَبْزَيت بمَنْ أَبْزى بِيَه

  أَبو عبيد: الإِبْزاءُ أَن يَرْفَعَ الرجلُ مؤخره.

  يقال: أَبْزَى يُبْزِي.

  والتَّبازِي: سعَةُ الخَطْو.

  وتَبازى الرجل: تكثَّر بما ليس عنده.

  ابن الأَعرابي: البَزَا الصَّلَفُ.

  وبَزَاه بَزْواً وأَبْزَى به: قَهَرَه وبَطَش به؛ قال:

  جارِي ومَوْلايَ لا يُبْزَى حَرِيمُهُما ... وصاحبِي من دَواعِي الشَّرِّ مُصْطَخِبُ

  وأَما قول أَبي طالب يعاتب قريشاً في أَمر سيدنا رسول الله، ، ويمدحه:

  كذَبْتُم، وحَقِّ الله، يُبْزَى محمدٌ ... ولما نُطاعِنْ دُونه ونُناضِل

  قال شمر: معناه يُقْهَر ويُسْتَذَلّ؛ قال: وهذا من باب ضَرَرْتُه وأَضْرَرْتُ به، وقوله يُبْزَى أَي يُقْهر ويغلب، وأَراد لا يُبْزَى فحذف لا من جواب القسم وهي مراده أَي لا يقهر ولم نُقاتل عنه ونُدافع.

  ابن بري: قال ابن خالويه البُزَةُ الفأْر والذَّكَرُ أَيضاً.

  والبَزْوُ: الغَلَبةُ والقَهْرُ، ومنه سمي البازي؛ قال الأَزهري: قاله المؤرخ؛ وقال الجَعْديّ:

  فما بزَيَتْ من عُصْبَةٍ عامِرِيَّةٍ ... شَهِدْنا لها، حتَّى تَفُوزَ وتَغْلِبا

  أَي ما غَلَبَتْ.

  وأَبْزَى فلان بفلان إذا غَلبه وقهره.

  وهو مُبْزٍ بهذا الأَمر أَي قويٌّ عليه ضابط له.

  وبُزِيَّ بالقوم: غُلِبُوا.

  وبَزَوْتُ فلاناً: قهرته.

  والبَزَوانُ، بالتحريك: الوَثْبُ.

  وبَزْوانُ، بالتسكين: اسم رجل.

  والبَزْواء: اسم أَرض؛ قال كثيِّر عزة: