[فصل التاء المثناة فوقها]
  وأَتْلَيْت عليك من حقي تُلاوةً أَي بَقِيَّةً.
  وقد تَتَلَّيْت حقي عنده أَي تركت منه بقية.
  وتَتَلَّيت حقي إِذا تتبعتَه حتى استوفيته؛ وقال الأَصمعي: هي التَّلِيَّة.
  وقد تَلِيَت لي من حقي تَلِيَّةٌ وتُلاوَةٌ تَتْلى أَي بَقِيَت بَقِيَّة.
  وأَتْلَيْت حقّي عنده إِذا أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً.
  وفي حديث أَبي حَدْرَد: ما أَصبحتُ أُتلِيها ولا أَقْدِرُ عليها.
  يقال: أَتْلَيْت حقي عنده أَي أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً.
  وأَتْلَيْتُه: أَحَلْته.
  وتَلِيَتْ له تَلِيَّة من حقه وتُلاوة أَي بقِيَت له بَقِيَّة.
  وتَلِيَ فلان بعد قومه أَي بَقِيَ.
  وتَلا إِذا تأَخر.
  والتوالي: ما تأَخر.
  ويقال: ما زلت أَتلوه حتى أَتْلَيْتُه أَي حتى أَخَّرته؛ وأَنشد:
  رَكْضَ المَذاكِي، وتَلا الحَوْليُّ
  أَي تأَخَّر.
  وتَليَ من الشهر كذا تَلَّى: بَقِي.
  وتلَّى الرجلُ، بالتشديد، إِذا كان بآخر رَمَقٍ.
  وتَلَّى أَيضاً: قَضى نَخْبه أَي نَذْرَه؛ عن ابن الأَعرابي.
  وتَتَلَّى إِذا جَمَع مالاً كثيراً.
  وتَلَوْت القرآن تِلاوةً: قرأْته، وعم به بعضهم كل كلام؛ أَنشد ثعلب:
  واسْتَمَعُوا قولاً به يُكْوَى النَّطِفْ ... يَكادُ من يُتْلى عليه يُجْتأَفْ
  وقوله ø: ف التَّالِياتِ ذِكْراً؛ قيل: هم الملائكة، وجائز أَن يكونوا الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله تعالى.
  الليث: تَلا يَتْلو تِلاوَة يعني قرأَ قراءة.
  وقوله تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يَتْلونه حقّ تِلاوَتِه؛ معناه يَتّبعونه حقّ اتّباعه ويعملون به حق عمله.
  وقوله ø: واتَّبَعوا ما تَتْلو الشياطينُ على مُلْك سُلَيمان؛ قال عطاء: على ما تُحَدِّثُ وتَقُصُّ، وقيل: ما تتكلم به كقولك فلان يتلو كتاب الله أَي يقرؤه ويتكلم به.
  قال: وقرأَ بعضهم ما تُتَلِّي الشياطين(١).
  وفلان يَتْلو فلاناً أَي يحكيه ويَتْبَع فعله.
  وهو يُتْلي بَقِيَّة حاجته أَي يَقْتَضِيها ويَتَعهَّدها.
  وفي الحديث في عذاب القبر: إِن المنافق إِذا وضع في قبره سئل عن محمد، ﷺ، وما جاء به فيقول لا أدْرِي، فيقال لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ ولا اهْتَدَيْتَ؛ قيل في معنى قوله ولا تَلَيْتَ: ولا تَلَوْتَ أَي لا قرأْتَ ولا دَرَسْت، من تَلا يَتْلو، فقالوا تَلَيتَ بالياء ليُعاقَبَ بها الياءُ في دَرَيْتَ، كما قالوا: إِني لآتِيه بالغَدَايا والعَشايا، وتجمع الغداة غَدَوات، فقيل: الغَدايا من أَجل العَشايا ليزدوج الكلام؛ قال: وكان يونس يقول إِنما هو ولا أَتْلَيْتَ في كلام العرب، معناه أَن لا تُتْليَ إِبلُه أي لا يكون لها أَولاد تتلوها؛ وقال غيره: إِنما هو لا دَرَيْتَ ولا اتَّلَيْتَ على افْتَعلت من أَلَوْتَ أَي أَطقت واستطعت، فكأَنه قال لا دَرَيْت ولا استطعت؛ قال ابن الأَثير: والمحدِّثون يروون هذا الحديث ولا تَلَيْتَ، والصواب ولا ائْتَلَيْتَ، وقيل: معناه لا قرأْت أَي لا تَلَوْتَ فقلبوا الواو ياء ليزدوج الكلام مع دَرَيْتَ.
  والتَّلاءُ: الذِّمَّة.
  وأَتْلَيْتُه: أَعطيته التَّلاءَ أَي أَعطيته الذِّمَّةَ.
  وأَتْلَيْتُه ذمّة أَي أَعطيته إِياها.
  والتَّلاءُ: الجِوارُ.
  والتَّلاءُ: السهم يَكْتُبُ عليه المُتْلي اسمَه ويعطيه للرجل، فإِذا صار إِلى قبيلة أَراهم ذلك السهم وجاز فلم يُؤْذَ.
  وأَتْلَيْتُه سهماً: أَعطيتُه إِياه ليَسْتَجِيزَ به؛ وكل ذلك فسر به ثعلب قول زهير:
  جِوارٌ شاهدٌ عدلٌ عَليكم ... وسِيَّانِ الكَفَالةُ والتَّلاءُ
(١) قوله [ما تتلي الشياطين] هو هكذا بهذا الضبط في الأصل.