لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 153 - الجزء 14

  مُؤَنَّثاتٍ لم يَجْرِ لهنَّ ذكر لأَن معناهن معروف.

  وقال الزجاج: إِذا جلَّاها إِذا بيَّنَ الشمسَ لأَنها تتَبين إِذا انبسط النهار.

  الليث: أَجْلَيْتُ عنه الهمَّ إِذا فرَّجت عنه، وانّجَلت عنه الهموم كما تنْجَلي الظلمة.

  وأَجْلَوْا عن القتيل لا غير أَي انفرجوا.

  وفي حديث الكسوف: حتى تجلت الشمس أَي انكشفت وخرجت من الكسوف، يقال: تجلَّتْ وانْجَلت.

  وفي حديث الكسوف أَيضاً: فقُمْت حتى تجَلَّانيَ الغَشْيُ أَي غَطَّاني وغشَّاني، وأَصله تجللني، فأُبدلت إِحدى اللَّامين أَلفاً مثل تَظَنَّى وتمَطَّى في تظنَّن وتمطَّط، ويجوز أَن يكون معنى تجلَّاني الغشيُ ذهب بقوَّتي وصبري من الجَلاءِ، أَو ظَهَر بي وبانَ عليَّ.

  وتجلَّى فلانٌ مكانَ كذا إِذا عَلاه، والأَصل تجَلَّله؛ قال ذو الرمة:

  فلما تَجَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَه ... وبانَ له وسْطَ الأَشاءِ انْغِلالُها⁣(⁣١)

  قال أَبو منصور: التَّجَلِّي النظرُ بالإِشْراف.

  وقال غيره: التَّجلِّي التَّجَلُّل أَي تَجَلَّل قَرْعُها سَمْعَه في القاع؛ ورواه ابن الأَعرابي:

  تحَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَه

  وأَجْلى: موضع بين فَلْجة ومطلع الشمس، فيه هُضَيْبات حُمْر، وهي تُنْبِتُ النَّصِيَّ والصِّلِّيانَ.

  وجَلْوَى، مقصور: قرية.

  وجَلْوَى: فرس خُفاف ابن نُدْبة؛ قال:

  وقَفْتُ لها جَلْوَى، وقد قام صُحْبتي ... لأَبْنِيَ مَجْداً، أَو لأَثْأَرَ هالِكا

  وجَلْوَى أَيضاً: فرس قِرْواشِ بن عَوْفٍ.

  وجَلْوَى أَيضاً: فرس لبني عامر.

  قال ابن الكلبي: وجَلْوَى فرس كانت لبني ثعلبة بن يَرْبُوع، وهو ابن ذي العِقالِ، قال: وله حديث طويل في حرب غطفان؛ وقول المتلمس:

  يكون نَذِيرٌ من وَرَائِيَ جُنَّةً ... ويَنْصُرُنِي منْهُمْ جُلَيّ وأَحْمَسُ⁣(⁣٢)

  قال: هما بطنان في ضُبَيْعة.

  جمي: الجَمَا والجُمَا: نُتوءٌ ووَرَمٌ في البدن.

  الفراء: جُماءُ كلِّ شيء حَزْرُه وهو مقداره.

  وجَمَاءُ الشيء وجُماؤه: شخصُه وحَجْمُه؛ قال:

  يا أُمَّ سَلْمَى، عَجِّلي بخُرْسِ ... وخُبْزةٍ مِثْلِ جُمَاءِ التُّرْسِ

  قال ابن بري: ومثله قول الآخر يرثي رجلاً:

  جَعَلْتُ وِسادَه إِحْدَى يَدَيْه ... وفَوْقَ جُمَائِه خَشَباتِ ضَالِ

  ويروى: وتَحْتَ جُمَائِه؛ قال ابن حمزة: وهو غلط لأَن الميت إِنما يجعل الخشب فوقه لا تحته.

  قال أَبو بكر: يقال جَمَاءُ التُّرْسِ وجُمَاؤُه، وهو اجتماعه ونُتُوءُه.

  وجُمَاءُ الشيء: قَدْرُه.

  أَبو عمرو: الجُمَاء شخص الشيء تراه من تحت الثوب؛ وقال:

  فيا عَجَباً للحُبِّ داءً فلا يُرَى ... له تحتَ أَثوابِ المُحِبِّ جُمَاءُ

  الجوهري: الجَمَاءُ والجَمَاءَةُ الشخصُ.

  ابن السكيت: تَجَمَّى القومُ إِذا اجتمع بعضهم إِلى بعض، وقد تَجَمَّوْا عليه.

  ابن بُزُرْجَ: جَمَاءُ كل شيء اجتماعُه وحَركته؛ وأَنشد:

  وبَظْر قد تَفَلَّقَ عن شَفِيرٍ ... كأَنَّ جَمَاءَه قَرْنا عَتُودِ

  قال ابن سيده: وهو من ذوات الياء، لأَن انقلاب


(١) قوله [وبان له] كذا بالأصل والتهذيب والذي في التكملة: وحال له.

(٢) قوله [جليّ] هو بهذا الضبط في الأصل.