لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 176 - الجزء 14

  كعُوذِ المُعَطَّعفِ أَحْزَى لها ... بمَصْدَرِه الماءَ رَأْمٌ رَدِي

  أَي رَجَع لها رَأْمٌ أَي ولدٌ رديءٌ هالكٌ ضعيفٌ.

  والعُوذُ: الحديثةُ العهد بالنَّتاج.

  والمُحْزَوْزي: المُنْتَصِبُ، وقيل: هو القَلِقُ، وقيل: المُنْكسر.

  وحُزْوَى والحَزْواءُ وحَزَوْزَى: مواضع.

  وحُزْوَى: جبل من جبال الدَّهْناء؛ قال الأَزهري: وقد نزلت به.

  وحُزْوَى، بالضم: اسم عُجْمةٍ من عُجَمِ الدَّهْناء، وهي جُمْهور عظيم يَعْلو تلك الجماهيرَ؛ قال ذو الرمة:

  نَبَتْ عيناكَ عن طَللٍ بحُزْوَى ... عَفَتْه الريحُ وامْتُنِحَ القِطارَا

  والنسبة إِليها حُزَاوِيٌّ؛ وقال ذو الرمة:

  حُزَاوِيَّةٌ أَو عَوْهَجٌ مَعْقِلِيَّةٌ ... تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَزَاورِ

  قال ابن بري: صوابه حُزاويةٍ بالخفض؛ وكذلك ما بعده لأَن قبله:

  كأَنَّ عُرَى المَرْجانِ منها تعلَّقَتْ ... على أُمِّ خِشْفٍ من ظِباءِ المَشاقِر

  قال: وقوله الحَزَاور صوابه الحَرَائِر وهي كرائم الرِّمال، وأَما الحَزَاورُ فهي الرَّوابي الصِّغارُ، الواحدة حَزْوَرَةٌ.

  حسا: حَسَا الطائرُ الماءَ يَحْسُو حَسْواً: وهو كالشُّرْب للإِنسان، والحَسْوُ الفِعْل، ولا يقال للطائر شَرِبَ، وحَسا الشيءَ حَسْواً وتحَسَّاه.

  قال سيبويه: التَّحَسِّي عمل في مُهْلةٍ.

  واحْتَساه: كتَحَسَّاه.

  وقد يكون الاحْتِساءُ في النوم وتَقَصِّي سَيْرِ الإِبلِ، يقال: احْتَسى سيرَ الفرس والجمل والناقةِ؛ قال:

  إِذا احْتَسى يَوْمَ هَجِيرٍ هائِف ... غُرُورَ عِيدِيّاتها الخَوانِف

  وهُنَّ يَطْوِينَ على التَّكالِف ... بالسَّيْفِ أَحْياناً وبالتَّقاذُف

  جمع بين الكسر والضم، وهذا الذي يسميه أَصحاب القوافي السناد في قول الأَخفش، واسم ما يُتَحَسَّى الحَسِيَّةُ والحَساءُ، ممدود، والحَسْوُ؛ قال ابن سيده: وأُرَى ابن الأَعرابي حكى في الاسم أَيضاً الحَسْوَ على لفظ المصدر، والحَسا، مقصور، على مثال القَفا، قال: ولست منهما على ثقة، والحُسْوةُ، كله: الشيء القليل منه.

  والحُسْوةُ: مِلْءُ الفَمِ.

  ويقال: اتخذوا لنا حَسِيَّةً؛ فأَما قوله أَنشده ابن جني لبعض الرُّجَّاز:

  وحُسَّد أَوْشَلْتُ مِن حِظاظِها ... على أَحاسي الغَيْظِ واكْتِظاظِها

  قال ابن سيده: عندي أَنه جمع حَساءٍ على غير قياس، وقد يكون جمع أُحْسِيَّةٍ وأُحْسُوَّةٍ كأُهْجِيَّةٍ وأُهْجُوَّة، قال: غير أَني لم أَسمعه ولا رأَيته إِلا في هذا الشعر.

  والحَسْوة: المرة الواحدة، وقيل: الحَسْوة والحُسوة لغتان، وهذان المثالان يعتقبان على هذا الضرب كثيراً كالنَّغْبة والنُّغْبة والجَرْعة والجُرْعة، وفرق يونس بين هذين المثالين فقال: الفَعْلة للفِعْل والفُعْلة للاسم، وجمع الحُسْوة حُسىً، وحَسَوْت المَرَق حَسْواً.

  ورجل حَسُوٌّ: كثير التَّحَسِّي.

  ويوم ك حَسْوِ الطير أَي قصير.

  والعرب تقول: نِمتُ نَوْمةً كحَسْوِ الطير إِذا نام نوماً قليلاً.

  والحَسُوُّ على فَعُول: طعام معروف، وكذلك الحَساءُ، بالفتح والمد، تقول: شربت حَساءً وحَسُوّاً.

  ابن السكيت: حَسَوْتُ شربت حَسُوّاً وحَساءً، وشربت