[فصل الخاء المعجمة]
  وقال: إِنما ترك همزة ضرورة؛ قال وقال الشاعر:
  بَكَتْ جَزَعاً أَنْ عَضَّه السَّيْفُ، واخْتَتَتْ ... سُلَيْمُ بنُ مَنْصورٍ لقَتْلِ ابن حازِمِ
  ويقال: هو خاتِلٌ له وخاتٍ بمعنى واحد؛ وأَنشد لأَوْس بن حُجْر:
  يَدِبُّ إِليه خاتِياً، يَدَّرِي له ... ليَعْقِرَه في رَمْيِه حينَ يُرْسِلُ
  وقال: أَصل اخْتَتَى من خَتَا لَونُه يَخْتُو خَتْواً إِذا تَغَيَّر من فَزَع أَو مَرض.
  الليث: المُخْتَتِي الذَّلِيلُ؛ قال ابن بري: وقيل في خاتِي من قول جرير:
  وخَطَّ المِنْقَرِيُّ بِها فَخَرَّتْ ... على أُمِّ القَفا، والليلُ خاتِي
  إِنه الشديد الظُّلْمَة.
  ابن الأَعرابي: الخَتْيُ الطَّعْن الوِلاءُ.
  خثا: الخَثْوَة: أَسْفَلُ البَطْنِ إِذا كان مسْتَرْخياً، امرأَةٌ خَثْواءُ، ولا يكادون يقولون ذلك للرجل.
  وخَثَى البقرُ يَخْثِي والفِيلُ خَثْياً: رَمَى بِذِي بَطْنِه، وخص أَبو عبيد به الثورَ وحده دون البقرة، والاسم الخِثْيُ، والجمع أَخْثاءٌ مثل حِلْسٍ وأَحْلاس؛ وقال ابن الأَعرابي: الخِثْيُ للثور؛ وأَنشد:
  عَلَى أَنَّ أَخْثاءً لَدَى البَيْتِ رَطْبةً ... كأَخْثاءِ ثَوْرِ الأَهْلِ عِنْدَ المُطَنَّبِ
  وفي حديث أَبي سفيان: فأَخَذَ مِنْ خِثْيِ الإِبِل فَفَتَّه أَي رَوْثِها، وأَصل الخِثْيِ للبقر فاستعاره للإِبل.
  خجا: الخجاةُ: القَذَر واللُّؤْمُ، والجمع خَجًى.
  وما فلان إِلَّا خَجاةٌ من الخَجَى أَي قَذِرٌ لَئِيمٌ.
  وامرأَة خَجْواءُ: واسعة.
  وخَجَى برِجْلِه: نَسَف بها التراب في مَشْيه.
  والخَجَوْجَى: الطويلُ الرجْلَين، يُمَدُّ ويقصر، وهو فَعَوْعَل، والأُنثى خَجَوْجاةٌ، وقيل: هو المُفْرِط الطُّولِ في ضِخَمٍ من عِظامِه، وقيل: هو الضَّخْمُ الجَسِيم، وقد يكون جَباناً.
  ورِيحٌ خَجَوْجاةٌ: دائِمةُ الهُبُوبِ شديدة المَرِّ؛ قال ابن أَحمر:
  هَوْجَاءُ رَعْبَلَةُ الرَّواحِ، خَجَوْجَاةُ ... الغُدُوِّ، رَواحُها شَهْرُ
  وفي حديث حذيفة: كالكُوزِ مُخَجِّياً؛ قال ابن الأَثير: هكذا أَورده صاحب التتمة وقال: خَجَّى الكُوزَ أَماله، والمشهور بالجيم قبل الخاء، وقد تقدم.
  خدي: خَدَى البعيرُ والفرس يَخْدِي خَدْياً وخَدَياناً، فهو خادٍ: أَسرع وزجَّ بِقَوائِمِه مثلَ وَخَدَ يَخِدُ وخَوَّدَ يُخَوِّدُ كلُّه بمعنى واحد؛ قال الراعي:
  حَتَّى غَدَتْ في بَياضِ الصُّبْحِ طَيِّبَةً ... رِيحَ المَبَاءَةِ تَخْدِي، والثَّرَى عَمِدُ
  وإِنما نصب ريحَ المَباءَة لما نَوَّن طَيِّبَةً، وكان حَقُّها الإِضافَةَ، فضارَعَ قَولَهم هو ضاربٌ زيداً.
  قال ابن بري في قول الراعي: حتّى غَدَت ضمير بقرة وحشية تقدم ذكرها، ومَبَاءَتُها: مَكْنِسُها، وعَمِدٌ: شديدُ الابْتلال؛ وفي قصيد كعب بن زهير:
  تَخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهْيَ لاهِيَةٌ
  الخَدْيُ: ضرب من السَّيْر، خَدَى فهو خَادٍ، وقيل: هو ضرب من سيرها لم يُحَدَّ.
  قال الأَصمعي: سأَلْت أَعرابّياً ما خَدَى؛ فقال: هو عَدْوُ الحِمار بَيْن آرِيَّه ومُتَمَرَّغِه.
  الليث: الوَخْدُ سَعَةُ الخَطْوِ في المَشْي، ومثله الخَدْيُ لغتان.
  والخَدَى: دُودٌ يخرج مع رَوْثِ