لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 252 - الجزء 14

  وفي الحديث: لا تكونوا كقَيْضِ بَيْضٍ في أَداحِيَّ؛ هي جمع الأُدْحِيِّ، وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتُفْرِخ.

  وفي حديث ابن عمر: ف دَحَا السَّيْلُ فيه بالبَطْحاءِ أَي رَمَى وأَلْقَى.

  والأُدْحِيُّ: من منازل القمر شبيه بأُدْحِيِّ النَّعام، وقال في موضع آخر: الأُدْحِيُّ منزلٌ بين النَّعائِمِ وسَعْدٍ الذَّابِحِ يقال له البَلْدَة.

  وسئل ابن المسيب عن الدَّحْوِ بالحجارة فقال: لا بأْس به، أَي المُراماة بها والمسابقة.

  ابن الأَعرابي: يقال هو يَدْحُو بالحَجَرِ بيَدِه أي يَرْمِي به ويدفعه، قال: والدَّاحِي الذي يَدْحُو الحَجَر بيده، وقد دَحَا به يَدْحُو دَحْواً ودَحَى يَدْحَى دَحْياً.

  ودَحا المَطَرُ الحَصَى عن وجه الأَرض دَحْواً: نَزَعه.

  والمطر الداحي يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأَرض: يَنْزِعُه؛ قال أَوس بن حَجَر:

  يَنْزِعُ جلْدَ الحَصَى أَجَشُّ مُبْتَرِكٌ ... كأَنَّه فاحِصٌ أوْ لاعِبٌ داحِي

  وهذا البيت نسبه الأَزهري لعبيد وقال: إنه يصف غيثاً.

  ويقال للَّاعِب بالجَوْز: أَبْعِدِ المَرْمَى وادْحُه أي ارْمِه؛ وأَنشد ابن بري:

  فَيَدْحُو بِكَ الدَّاحِي إلى كُلِّ سَوْءَةٍ ... فَيَا شَرَّ مَنْ يَدحو بأَطْيَش مُدْحَوِي

  وفي حديث أَبي رافع: كنت أُلاعِبُ الحَسَن والحسين، رضوان الله عليهما، ب المَدَاحِي؛ هي أَحجار أَمثال القِرَصَة، كانوا يحفِرون حُفْرة ويَدْحُون فيها بتلك الأَحْجار، فإن وقع الحجر فيها غَلَب صاحِبُها، وإن لم يَقَع غُلِبَ.

  والدَّحْوُ: هو رَمْيُ اللَّاعِب بالحَجَر والجَوْزِ وغيره.

  والمِدْحاة: خَشَبة يَدْحَى بها الصبِيُّ فتمر على وجه الأَرض لا تأْتي على شيء إلا اجْتَحَفَتْه.

  شمر: المِدْحاة لعبة يلعب بها أَهل مكة، قال: وسمعت الأَسَدِيَّ يصفها ويقول: هي المَداحِي والمَسَادِي، وهي أَحجار أَمثال القِرَصة وقد حَفَروا حُفْرة بقدر ذلك الحَجَر فيَتَنَحَّون قليلاً، ثم يَدْحُون بتلك الأَحْجار إلى تلك الحُفْرة، فإن وقع فيها الحجر فقد قَمَر، وإلَّا فقد قُمِرَ، قال: وهو يَدْحُو ويَسْدُو إذا دَحاها على الأَرض إلى الحُفْرة، والحُفْرة هي أُدْحِيَّة، وهي افْعُولة من دَحَوْت.

  ودَحا الفرسُ يَدْحُو دَحْواً: رَمَى بيديه رَمْياً لا يَرْفَع سُنْبُكَه عن الأَرض كثيراً.

  ويقال للفَرَس: مَرَّ يَدْحُو دَحْواً.

  العِتْرِيفي: تَدَحَّتِ الإِبِلُ إذا تَفَحَّصَت في مَبارِكِها السَّهْلةِ حتى تدع فيها قَرامِيصَ أَمْثالَ الجِفارِ، وإنما تفعل ذلك إذا سمنت.

  ونام فلان فَتَدَحَّى أَي اضْطَجَع في سَعةَ من الأَرض.

  ودَحَا المرأَةَ يَدْحُوها: نَكَحَها.

  والدَّحْوُ: اسْتِرْسال البَطْنِ إلى أَسْفَلَ وعِظَمُه؛ عن كُراع.

  ودِحَيْةَ الكَلْبِيُّ؛ حكاه ابن السكيت بالكسر، وحكاه غيره بالفتح، قال أَبو عمرو: وأَصل هذه الكلمة السيّد بالفارسية.

  قال الجوهري: دِحْيَة، بالكسر، هو دَحْيَةُ بنُ خَليفة الكَلْبِيُّ الذي كان جبريلُ، #، يأْتي في صورته وكان من أَجمل الناس وأَحسنهم صورة.

  قال ابن بري: أَجاز ابن السكيت في دِحَيْة الكَلْبِيّ فتح الدال وكسرها، وأَما الأَصمعي ففتح الدال لا غير.

  وفي الحديث: كان جبريل، #، يأْتيه في صورة دِحيْة.

  والدِّحْية: رئيسُ الجُنْدِ ومُقَدَّمُهم، وكأَنه من دَحاه يَدْحُوه إذا بَسَطه ومَهَّده لأَن الرئيس له البَسْط والتَّمْهيد، وقلبُ الواو فيه ياءً نظير قَلْبِها