لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 263 - الجزء 14

  دغا: الدَّغْوَةُ والدَّغْيَة: السَّقْطَةُ القَبيحة، وقيل: الكلمة القَبيحة تسمعها، وقيل: تَسْمَعُها عن الإِنسان.

  ورجل ذُو دَغَواتٍ ودَغَيَاتٍ: لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ، وقيل: ذو أَخْلاقٍ رَدِيئةٍ، والكلمة واوية ويائية؛ قال رؤبة:

  ذَا دَغَواتٍ قُلَّبَ الأَخْلاقِ

  أَي ذا أَخْلاقٍ رَدِيئَةٍ مُتَلَوِّنَة؛ وقال أَيضاً:

  ودَغْيَة مِنْ خَطِلٍ مُغْدَوْدِنِ

  قال: ولم نسمع دَغَيات ولا دَغْيَةً إلا في بيت رؤبة فإنه قال: نحن نقولُ دَغْية وغيرنا يَقُول دَغْوة.

  وقُلَّب الأَخْلاقِ: هالك الأَخْلاق رديئُها من قُلِب إذا هَلَك، مثل رجلٌ حُوّلٌ قُلَّبٌ مدحٌ للرجل المُحْتال.

  وحُكِي عن الفراء: إنه لَذُو دَغَواتٍ، بالواو، والواحد دَغْية؛ قال: وإنما أَرادوا دَغِيَّةً ثم خُفّف كما قالوا هَيّن وهَيْن.

  ودُغَاوَةُ: جِيلٌ⁣(⁣١).

  من السودان خَلْف الزِّنْجِ في جزيرة البحر، قال: والمعروف زُغاوة، بالزاي، جنس من السودان.

  ودُغَةُ: اسم رجل كان أَحْمَقَ.

  ودُغَةُ: اسم امرأَة من عِجْلٍ تُحَمَّقُ؛ قال ابن بري: هي مارِيَة بنت مَغْنَج.

  وحكى حمزة الأَصبهاني عن بعض أَهل اللغة أَنَّ الدُّغَة الفَراشَة، وحكي عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي أَنها دُويْبَّة.

  يقال: فلان أَحْمَقُ من دُغَة، ولها قِصَّة⁣(⁣٢)، قال: وأَصلها دُغَوٌ أَو دُغَيٌ والهاء عوض، وقيل: دُغَةُ اسم امرأَة قد وَلَدت⁣(⁣٣).

  في عِجْلٍ.

  والدَّغْيَةُ: الدَّعارة؛ عن ابن الأَعرابي.

  دفا: الأَدْفَى من المَعَزِ والوُعولِ: الذي طال قرناه حتى انْصَبَّا على أُذُنَيْه من خَلْفِه، ومن الناس الذي يمشِي في شِقّ، وقيل: هو الأَجْنَأُ، وقيل: المُنضَمُّ المَنْكِبَيْن، ومن الطير ما طال جَناحاه من أُصُولِ قوادِمِه وطَرَف ذَنَبِه وطالت قادِمةُ ذَنَبِه؛ قال الطرمّاح يصف الغراب:

  شَنِجُ النَّسَا أَدْفَى الجَناحِ كأَنه ... في الدارِ، إثْرَ الظاعِنِين، مُقَيَّدُ

  وطائرٌ أَدْفَى: طويلُ الجَنَاحِ، وإنما قيل للعُقاب دَفْواءُ لعَوَج مِنْقارها.

  والأَدْفَى من الإِبِلِ: ما طال عُنُقه واحْدَوْدَب وكادت هامَتُه تَمَسُّ سَنامَه، والأُنثى من ذلك كله دَفْواءُ.

  والدَّفْواءُ من النجائِبِ: الطَّويلة العُنق إذا سارت كادت تضَع هامَتَها على ظَهْر سَنامِها، وتكون مع ذلك طويلة الظهر.

  والدَّفْواءُ: الناقة التي تَمْشي في جانِبِها وهو أَسرع لها وأَحسن؛ وأَنشد:

  دَفْواءُ في المِشْيَةِ مِنْ غَيْرِ جَنَفْ

  والجَنَف: أَن تكون كِرْكِرةُ البَعير ضَخْمة من أَحَدِ الجانِبَين.

  والتَّدافي: التَّداوُل.

  يقال: تَدافى البعيرُ تَدافِياً إذا سار سيراً مُتَجافِياً، قال: وربما قيل للنَّجِيبَة الطَّوِيلة العُنُق دَفْواءُ.

  وأُذُنٌ دَفْواءُ إذا أَقْبَلَتْ على الأُخْرى حتى كادَتْ أَطْرافُهما تَماسُّ في انْحِدارٍ قِبَلَ الجَبْهة ولا تَنتَصِب وهي شديدةٌ في ذلك، وقيل: إنما ذلك في آذان الخَيْل.

  وقال ثعلب: الدَّفواءُ المائِلَة فقطْ.

  والدَّفْواءُ: العَرِيضَة العِظامِ؛ عن أَبي عبيدة، والفِعلُ من كلّ ذلك دَفِيَ دَفاً.

  وكَبْشٌ أَدْفى: وهو الذي يذهب قَرنه قِبَلَ ذَنَبِه.

  والدَّفا، مقصور: الانْحِناء.

  وفي صفة الدجال: إنه


(١) قوله [ودغاوة جيل الخ] ضبط بضم الدال في المحكم وتبعه المجد وصرح به في زغ وفقال بضم الزاي، وضبط في التكملة بفتحها كالزغاوة وصرح به في زغ وفقال بالفتح.

(٢) قوله [ولها قصة] قد ذكرها في مادة ج ع ر ومغنج بميم مفتوحة فغين معجمة ساكنة فنون مفتوحة وتحرفت في نسخ القاموس الطبع.

(٣) قوله [قد ولدت] كذا بضبط الأصل والمحكم، يعني مبنياً للفاعل.