[فصل الخاء المعجمة]
  دغا: الدَّغْوَةُ والدَّغْيَة: السَّقْطَةُ القَبيحة، وقيل: الكلمة القَبيحة تسمعها، وقيل: تَسْمَعُها عن الإِنسان.
  ورجل ذُو دَغَواتٍ ودَغَيَاتٍ: لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ، وقيل: ذو أَخْلاقٍ رَدِيئةٍ، والكلمة واوية ويائية؛ قال رؤبة:
  ذَا دَغَواتٍ قُلَّبَ الأَخْلاقِ
  أَي ذا أَخْلاقٍ رَدِيئَةٍ مُتَلَوِّنَة؛ وقال أَيضاً:
  ودَغْيَة مِنْ خَطِلٍ مُغْدَوْدِنِ
  قال: ولم نسمع دَغَيات ولا دَغْيَةً إلا في بيت رؤبة فإنه قال: نحن نقولُ دَغْية وغيرنا يَقُول دَغْوة.
  وقُلَّب الأَخْلاقِ: هالك الأَخْلاق رديئُها من قُلِب إذا هَلَك، مثل رجلٌ حُوّلٌ قُلَّبٌ مدحٌ للرجل المُحْتال.
  وحُكِي عن الفراء: إنه لَذُو دَغَواتٍ، بالواو، والواحد دَغْية؛ قال: وإنما أَرادوا دَغِيَّةً ثم خُفّف كما قالوا هَيّن وهَيْن.
  ودُغَاوَةُ: جِيلٌ(١).
  من السودان خَلْف الزِّنْجِ في جزيرة البحر، قال: والمعروف زُغاوة، بالزاي، جنس من السودان.
  ودُغَةُ: اسم رجل كان أَحْمَقَ.
  ودُغَةُ: اسم امرأَة من عِجْلٍ تُحَمَّقُ؛ قال ابن بري: هي مارِيَة بنت مَغْنَج.
  وحكى حمزة الأَصبهاني عن بعض أَهل اللغة أَنَّ الدُّغَة الفَراشَة، وحكي عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي أَنها دُويْبَّة.
  يقال: فلان أَحْمَقُ من دُغَة، ولها قِصَّة(٢)، قال: وأَصلها دُغَوٌ أَو دُغَيٌ والهاء عوض، وقيل: دُغَةُ اسم امرأَة قد وَلَدت(٣).
  في عِجْلٍ.
  والدَّغْيَةُ: الدَّعارة؛ عن ابن الأَعرابي.
  دفا: الأَدْفَى من المَعَزِ والوُعولِ: الذي طال قرناه حتى انْصَبَّا على أُذُنَيْه من خَلْفِه، ومن الناس الذي يمشِي في شِقّ، وقيل: هو الأَجْنَأُ، وقيل: المُنضَمُّ المَنْكِبَيْن، ومن الطير ما طال جَناحاه من أُصُولِ قوادِمِه وطَرَف ذَنَبِه وطالت قادِمةُ ذَنَبِه؛ قال الطرمّاح يصف الغراب:
  شَنِجُ النَّسَا أَدْفَى الجَناحِ كأَنه ... في الدارِ، إثْرَ الظاعِنِين، مُقَيَّدُ
  وطائرٌ أَدْفَى: طويلُ الجَنَاحِ، وإنما قيل للعُقاب دَفْواءُ لعَوَج مِنْقارها.
  والأَدْفَى من الإِبِلِ: ما طال عُنُقه واحْدَوْدَب وكادت هامَتُه تَمَسُّ سَنامَه، والأُنثى من ذلك كله دَفْواءُ.
  والدَّفْواءُ من النجائِبِ: الطَّويلة العُنق إذا سارت كادت تضَع هامَتَها على ظَهْر سَنامِها، وتكون مع ذلك طويلة الظهر.
  والدَّفْواءُ: الناقة التي تَمْشي في جانِبِها وهو أَسرع لها وأَحسن؛ وأَنشد:
  دَفْواءُ في المِشْيَةِ مِنْ غَيْرِ جَنَفْ
  والجَنَف: أَن تكون كِرْكِرةُ البَعير ضَخْمة من أَحَدِ الجانِبَين.
  والتَّدافي: التَّداوُل.
  يقال: تَدافى البعيرُ تَدافِياً إذا سار سيراً مُتَجافِياً، قال: وربما قيل للنَّجِيبَة الطَّوِيلة العُنُق دَفْواءُ.
  وأُذُنٌ دَفْواءُ إذا أَقْبَلَتْ على الأُخْرى حتى كادَتْ أَطْرافُهما تَماسُّ في انْحِدارٍ قِبَلَ الجَبْهة ولا تَنتَصِب وهي شديدةٌ في ذلك، وقيل: إنما ذلك في آذان الخَيْل.
  وقال ثعلب: الدَّفواءُ المائِلَة فقطْ.
  والدَّفْواءُ: العَرِيضَة العِظامِ؛ عن أَبي عبيدة، والفِعلُ من كلّ ذلك دَفِيَ دَفاً.
  وكَبْشٌ أَدْفى: وهو الذي يذهب قَرنه قِبَلَ ذَنَبِه.
  والدَّفا، مقصور: الانْحِناء.
  وفي صفة الدجال: إنه
(١) قوله [ودغاوة جيل الخ] ضبط بضم الدال في المحكم وتبعه المجد وصرح به في زغ وفقال بضم الزاي، وضبط في التكملة بفتحها كالزغاوة وصرح به في زغ وفقال بالفتح.
(٢) قوله [ولها قصة] قد ذكرها في مادة ج ع ر ومغنج بميم مفتوحة فغين معجمة ساكنة فنون مفتوحة وتحرفت في نسخ القاموس الطبع.
(٣) قوله [قد ولدت] كذا بضبط الأصل والمحكم، يعني مبنياً للفاعل.