لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 374 - الجزء 14

  وهو الموضِعُ الذي يُوَسَّعُ تحت القِدْرِ ليتمكن الوَقُودُ لأَنّ الصدرَ أَيضاً يتّسِعُ للعَطَّية، قال: قال ذلك أَبو عمرو الشيباني.

  وسَخُوْت النارَ وسَخا النارَ يَسْخُوها ويَسْخاها سَخْواً وسَخْياً: جعَلَ لها مَذْهباً تحت القِدْر، وذلك إذا أَوْقَدْتَ فاجتمعَ الجَمْرُ والرَّمادُ ففَرَّجْتَه.

  أَبو عمرو: سَخَوْت النارَ أَسْخُوها سَخْواً وسَخِيتها أَسْخاها سَخْياً مثال لَبِثْتُ أَلْبَثُ لَبْثاً.

  الغَنَوي: سَخى النارَ وصَخاها إذا فتَحَ عيْنَها.

  وسَخا القِدْرَ سَخْواً وسَخاها سَخْياً: جعلَ للنارِ تحتبا مَذْهَباً.

  وسَخى القِدْرَ سَخْياً: فرَّجَ الجَمرَ تحتها، وسَخاها سَخْواً أَيضاً: نَحّي الجَمرَ من تحتها.

  ويقال: اسْخَ نارَكَ أي اجعلْ لها مكاناً تُوقد عليه؛ قال:

  ويُرْزِمُ أَن يَرَى المَعْجُونَ يُلْقى ... بسَخْيِ النارِ، إرْزامَ الفَصيلِ

  ويروي:

  بسَخْوِ النار، إرْزامَ الفَصيل

  أَي بمَسْخى النارِ فوضَعَ المصدرَ موضع الاسم، ويُرْزِمُ أَي يُصَوِّتُ؛ يصف رجُلاً نَهِماً إذا رأَى الدقيق المَعْجونَ يُلْقى عل سَخْي النارِ أَي موضعِ إيقادِها يُرْزِمُ إرْزامَ الفَصيل.

  قال ابن بري: وفي كتاب الأَفعال سَخَوْت النارَ وسخَيْتها وسَخِيتها وأَسخَيْتها بمعنى.

  والسَّخاةُ: بَقْلة رَبيعيَّة، والجمع سَخاً؛ وقال أَبو حنيفة: السَّخاءَةُ بَقلةُ ترْتَفِعُ على ساقٍ لها كهيئةِ السُّنْبُلة، وفيها حب كحب اليَنْبُوت ولُبابُ حَبِّها دواء للجروح، قال: وقد يقال لها الصَّخاءَة أَيضاً، بالصاد ممدود، وجمع السَّخاءَة سخاءٌ، وهمزة السَّخاءَةِ ياءٌ لأَنها لامٌ، واللام ياءً أَكثر منها واواً.

  وسَخا يَسْخُو سَخْواً: سَكَنَ من حركته.

  والسَّخاويُّ: الأَرضُ اللَّيِّنة الترابِ مع بُعدٍ، واحدتُه سَخاوِيَّةٌ.

  قال ابن سيده: كذا قال أَبو عبيد الأَرض، والصواب الأَرَضون.

  وقيل: سَخاويُّها سَعَتُها؛ ومكان سَخاوهيُّ.

  قال ابن بري: قال ابن خالويه: السَّخاوِيُّ من الأَرض الواسِعة البعيدة الأَطراف، والسَّخاوِيُّ ما بَعُد غَوْلُه؛ وأَنشد:

  تَنْضُو المَطِيُّ، إذا جَفَّتْ ثَمِيلتُها ... في مهْمَه ذي سخاوِيٍّ وغيطانِ

  والسَّخْواءُ: الأَرض السَّهْلة الواسعة، والجمع السَّخاوي والسَّخاوى مثل الصَّحاري والصَّحارى؛ وقال النابغة الذبياني:

  أَتاني وعِيدٌ، والتَّنائِفُ بينَنا ... سخاوِيُّها، والغائِطُ المُتَصوِّبُ

  أَبو عمرو: السَّخاويُّ من الأَرض التي لا شيء فيها، وهي سَخاويَّة؛ وقال الجعدي:

  سَخاوِيٌّ يَطْفُو آلُها ثم يَرْسُبُ

  والسَّخا، مقصورٌ: ظَلْعٌ يصيبُ البعيرَ أَو الفصيلَ بأَنْ يَثِب بالحِمْل الثقيل فتَعترِضَ الريحُ بين الجِلد والكَتِفِ.

  يقال: سَخِيَ البعيرُ، بالكسر، يَسْخى سَخاً، فهو سَخٍ، مقصور مثل عَمٍ؛ حكاه يعقوب.

  سدا: السَّدْوُ: مَدُّ اليَدِ نحوَ الشيء كما تَسْدُو الإِبلُ في سيرِها بأَيديها وكما يَسدو الصِّبيانُ إذا لعِبُوا بالجَوْزِ فرَمَوْا به في الحَفيرة، والزَّدْوُ لغة كما قالوا للأَسْدِ أَزْدٌ، وللسَّرَّادِ زَرّادٌ.

  وسَدا يديه سَدْواً واسْتَدَى: مَدّ بهما؛ قال:

  سَدَى بيدَيه ثم أَجَّ بسَيره ... كأَجَّ الظَّلِيمِ من قَنِيصٍ وكالِب

  وأَنشد ابن الأَعرابي: