[فصل السين المهملة]
  كأَنَّ على أَشْباتِهَا، حِينَ آنَسَتْ ... سَماوَتُه، قيّاً من الطَّيْرِ وُقَّعَا(١)
  وإنَّ أَمامي ما أُسامِي إذا خِفْتَ من أَمَامِكَ أَمراً مّا؛ عن ابن الأَعرابي.
  قال ابن سيده: وعندي أَنَّ معناه لا أُطِيقُ مُسامَاتَه ولا مُطاوَلَته.
  والسَّماوَةُ: ماءٌ بالبَادِية.
  وأَسْمَى الرجلُ إذا أَتَى السَّماوة أَو أَخذ ناحِيَتَها، وكانت أُمُّ النعمانِ سُمِّيَتْ بها فكان اسْمُها ماءَ السَّماوَةِ فسمَّتْها العَرَبُ ماءَ السَّماءِ.
  وفي حديث هاجَرَ: تلْكَ أُمُّكُمْ يا بَني ماءِ السَّماء؛ قال: يريد العَرَب لأَنَّهُمْ يَعِيشُونَ بماءٍ المَطَرِ ويَتْبَعُون مَساقِطَ المَطَرِ.
  والسَّماوَةُ: موضِع بالبادِية ناحِيةَ العواصِمِ.
  قال ابن سيده: كانت أُمُّ النُّعْمانِ تُسَمَّى ماء السَّماء.
  قال ابن الأَعرابي: ماءُ السَّماءِ أُمُّ بَني ماء السماءِ لم يكن اسمها غير ذلك.
  والبَكْرَةُ من الإِبل تُسْتَمَى بعد أَربع عشرةَ ليلةً أَو بعد إحدى وعشرين أَي تُخْتَبرُ أَلاقِحٌ هي أَم قال لا؛ ابن سيده: حكاه ابن الأَعرابي، وأَنكر ثعلب وقال: إنما هي تُسْتَمْنَى من المُنْية، وهي العدَّة التي تعرف بانتهائها أَلاقح هي أَم لا.
  واسم الشيءِ وسَمُه وسِمُه وسُمُه وسَماه: علامَتُه.
  التهذيب: والإِسم أَلفُه أَلفُ وصلٍ، والدليل على ذلك أَنَّك إذا صَغَّرْت الإِسمَ قلت سُمَيٌّ، والعرب تقول: هذا اسمٌ موصول وهذا أُسْمٌ.
  وقال الزجاج: معنى قولنا اسمٌ هو مُشْتَق من السُّموِّ وهو الرِّفْعَة، قال: والأَصل فيه سِمْوٌ مثلُ قِنْوٍ وأَقْناءِ.
  الجوهري: والإِسمُ مُشْتَقٌّ من سَموْتُ لأَنه تَنْويه ورِفْعَةٌ، وتقديرُه إفْعٌ، والذاهب منه الواو لأَنَّ جمعَه أَسماءٌ وتصغيره سُمَيٌّ، واخْتُلف في تقدير أَصله فقال بعضهم: فِعْلٌ، وقال بعضهم: فُعْلٌ، وأَسماءٌ يكونُ جَمْعاً لهذا الوَزْن، وهو مثلُ جِذْعٍ وأَجْذاع وقُفْل وأَقْفال، وهذا لا يُدْرَي صِيغته إلَّا بالسمعِ، وفيه أَربعُ لُغاتٍ: إسمٌ وأُسْمٌ، بالضم، وسِمٌ وسُمٌ؛ ويُنْشَد:
  والله أَسْماكَ سُماً مُبارَكَا ... آثَرَكَ الله به إيثارَكا
  وقال آخر:
  وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدِّمُه ... يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سِمُه،
  مُبْتَرِكاً لكلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُه
  سُمُه وسِمُه، بالضم والكسر جميعاً، وأَلِفُه أَلفُ وصْلٍ، وربما جَعَلَها الشاعر أَلِفَ قَطْعٍ للضرورة كقول الأَحْوص:
  وما أَنا بالمَخْسُوسٍ في جِذْمِ مالِكٍ ... ولا مَنْ تَسَمَّى ثم يَلْتَزِمُ الإِسْما
  قال ابن بري: وأَنشد أَبو زيد لرجل من كَلْب:
  أَرْسَلَ فيها بازِلاً يُقَرِّمُه ... وهْوَ بها يَنْحُو طَريقاً يَعْلَمُه،
  باسْمِ الذي في كل سُورةٍ سِمُه
  وإذا نَسَبْت إلى الاسم قلت سِمَوِيّ وسُموِيّ، وإنْ شئت اسْمِيٌّ، تَرَكْته على حاله، وجَمعُ الأَسْماءِ أَسامٍ، وقال أَبو العباس: الاسْمُ رَسْمٌ وسِمَة تُوضَعُ على الشيء تُعرف به؛ قال ابن سيده: والاسمُ اللفظُ الموضوعُ على الجوهَرِ أَو العَرَض لتَفْصِل به بعضَه من بعضٍ كقولِك مُبْتَدِئاً اسمُ هذا كذا، وإن شئتَ قلت أُسْمُ هذا كذا، وكذلك سِمُه وسُمُه.
  قال اللحياني: إسْمُه فلان،
(١) قوله [كأن على أشباتها الخ] هو هكذا في الأَصل.