[فصل السين المهملة]
  وحُلْو المُساهاة أَي المُياسَرة والمُساهَلةِ.
  والمُساهاةُ في العِشْرة: تَرْكُ الاستِقصاءِ.
  والسَّهْواءُ: ساعة من الليل وصَدْرٌ منه.
  وحَمَلتِ المرأَةُ سَهْواً إذا حَبِلَت على حَيْضٍ.
  وعليه من المال ما لا يُسهَى وما لا يُنهى أَي ما لا تُبلغ غايَتُه، وقيل: معناه أَي لا يُعَدُّ كَثْرة، وقيل: معنى لا يُسْهى لا يُحْزَرُ، وذهبَت تميمُ فما تُسْهى ولا تُنْهى أَي لا تُذْكَر.
  والسُّها: كُوَيكِبٌ صغير خَفِيٌّ الضَّوء في بنات نَعْش الكبرى، والناس يَمْتَحِنون به أَبصارَهم، يقال: إنه الذي يُسَمَّى أَسْلَم مع الكوكبِ الأَوسط من بنات نعْشٍ؛ وفي المثل:
  أُرِيها السُّها وتُرِيني القمر
  وأَرْطاةُ بن سُهَيَّة: من فُرْسانِهم وشعرائهم.
  قال ابن سيده: ولا نحمِلُه على الياء لعدم س ه ي.
  والأَساهِيُّ: الأَلوانُ، لا واحد لها؛ قال ذو الرمة:
  إذا القوم قالوا: لا عَرامَةَ عندها ... فسارُوا لقُوا منها أَساهيَّ عُرَّما
  سوا: سَواءُ الشيءِ مثلُه، والجمعُ أَسْواءٌ؛ أَنشد اللحياني:
  تَرى القومَ أَسْواءً، إذا جَلَسوا معاً ... وفي القومِ زَيْفٌ مثلُ زَيْفِ الدراهمِ
  وأَنشد ابنُ بري لرافِع بن هُرَيْمٍ:
  هلَّا كوَصْلِ ابن عَمَّارٍ تُواصِلُني ... ليس الرِّجالُ، وإن سُوُّوا، بأَسْواء
  وقال آخر:
  الناسُ أَسْواءٌ وشتَّى في الشِّيَمْ
  وقال جِرانُ العَوْدِ في صفة النساء:
  ولسنَ بأَسواءٍ، فمنهنَّ روْضةٌ ... تَهِيجُ الرِّياحُ غيرَها لا تُصَوِّحُ
  وفي ترجمة عددَ: هذا عِدُّه وعديدُه وسِيُّه أَي مثله.
  وسِوَى الشيءِ: نفسُه؛ وقال الأَعشى:
  تَجانَفُ عن خلِّ اليمامةِ ناقَتي ... وما عَدَلتْ من أَهلها بِسِوائِكا(١)
  ولِسِوائِكا، يريدُ بك نفسِك؛ وقال ابن مقبل:
  أَرَدّاً، وقد كان المَزارُ سِواهُما ... على دُبُرٍ من صادِرٍ قد تَبَدَّدا(٢)
  قال ابن السكيت في قوله وقد كان المزادُ سِواهُما أَي وقع المَزادُ على المزادِ وعلى سِواهِما أَخطَأَهُما، يصف مَزادَتَيْنِ إذا تَنَحَّى المزارُ عنهما استرختا، ولو كان عليهما لرفعهما وقل اضطرابهما قال أَبو منصور: وسِوى، بالقصر، يكون بمعنيين: يكون بمعنى نفس الشيء، ويكون بمعنى غيرٍ.
  ابن سيده: وسَواسِيَةٌ وسَواسٍ وسَواسِوَةٌ؛ الأَخيرة نادرة، كلُّها أَسماءُ جمعٍ، قال: وقال أَبو عليّ أَما قولهم سَواسِوَة فالقول فيه عندي أَنه من باب ذَلاذِلَ، وهو جمعُ سَواءٍ من غير لفظِه، قال: وقد قالوا سَواسِيَةٌ، قال: فالياء في سَواسِيَة مُنْقلبة عن الواو، ونظيرُه من الياء صَياصٍ جمع صِيصَةٍ، وإنما صَحَّت الواوُ فيمن قال سَواسِوَة لأَنها لام أَصل وأَن الياء فيمن قال سَواسِيَةٌ مُنْقلِبة عنها، وقد يكون السَّواءُ جمعاً.
  وحكى ابن السكيت في باب رُذالِ الناسِ في الأَلفاظ: قال أَبو عمرو يقال هم سَواسِيَة إذا استَوَوْا في اللُّؤْم والخِسَّةِ والشَّر؛ وأَنشد:
(١) قوله [تجانف عن خل الخ] سيأتي في هذه المادة إنشاده بلفظ:
تجانف عن جو اليمامة ناقتي
(٢) قوله [اردّاً إلى قوله وقل اضطرابهما] هكذا هذه العبارة بحروفها في الأصل، ووضع عليه بالهامش علامة وقفة.