[فصل الضاد المعجمة]
  والذَّنَّاءِ المُسْتَحاضَة؛ وروُي أَن عِدَّةً من الشعراء دَخَلُوا على عبد الملك فقال أَجيزوا:
  وضَهْياءَ من سِرَّ المَهارِي نَجِيبةٍ ... جَلَسْتُ عَلَيْها، ثمّ قلتُ لها إخٍّ
  فقال الراعي:
  لِتَهْجَعَ واسْتَبْقَيْتُها، ثمّ قَلَّصَتْ ... بِسُمْرٍ خِفافِ الوَطْءِ وارِيَةِ المُخِّ
  قال علي بنُ حمزة: الضَّهْياءُ التي لا ثَدْيَ لَها، وأَما التي لا تَحِيضُ فهي الضَّهْيأَةُ؛ وأَنشد:
  ضَهْيأَة أَو عاقِر جماد
  وقيل: إنها في كِلْتا اللُّغَتَيْنِ التي لا ثَدْي لها والتي لا تحِيضُ.
  والضَّهْياءُ من النُّوقِ: التي لا تَضْبَعُ ولم تَحْمِلْ قطُّ، ومن النساءِ التي لا تَحِيضُ.
  وحكى أَبو عمرو: امرأَة ضَهْياةٌ وضَهْياه، بالتاء والهاءِ، وهي التي لا تَطْمِث، قال: وهذا يقتضي أَن يكون الضَّهْيا مقصوراً؛ وقال غيره: الضَّهْواءُ من النسَاءِ الَّتِي لم تَنْهُد، وقيل: التي لا تحيض ولا ثدي لها.
  والضَّهْيا، مقصورٌ: الأَرضُ الَّتِي لا تُنْبِتُ، وقيل: هوشجرٌ عِضاهِيٌّ له بَرَمَةٌ وعُلَّفَةٌ، وهي كثيرةُ الشَّوْكِ، وعُلَّفُها أَحْمَرُ شدِيد الحُمْرة وورَقُها مثلُ ورَقِ السَّمرُ.
  الجوهري: الضَّهْياءُ، ممدودٌ، شجَرٌ، وقال ابن بري: واحِدَتُه ضَهْياءَةٌ.
  أَبو زيد: الضَّهْيَأُ بوزن الضَّهْيَعِ، مهموز مقصور، مثلُ السيَّالِ وجَناتُهُما واحِدٌ في سِنْفَةٍ، وهي ذاتُ شَوْكٍ ضعيفٍ ومنَبِتُها الأَوْدِيةُ والجبالُ.
  ويقال: أَضْهَى فُلان إذا رَعَى إبِله الضَّهْيَأَ، وهو نَبَاتٌ مَلْبَنَة مَسْمَنَة.
  التهذيب: أَبو عمرو الضَّهْوةُ برْكَةُ الماء، والجَمع أَضْهاءٌ.
  ابن بزرج: ضَهْيَأَ فلانٌ أَمْرَه إذا مَرَّضَه ولم يَصْرِمْه.
  الأُمَوي: ضَاهَأْتْ الرجلَ رَفَقْتُ به.
  خالد بن جَنْبَة: المُضاهَاةُ المُتابَعة.
  يقال: فلانٌ يُضَاهِي فلاناً أَي يُتَابِعُه.
  وفي الحديث: أَشدّ الناسِ عَذاباً يومَ القيامَة الذين يُضاهُونَ خَلْقَ الله أَي يُعارِضُون بما يَعْملون خَلْقَ الله تعالى، أَرادَ المُصَوِّرينَ، وكذلك معنى قولِ عُمَر لكَعْب ضَاهَيْتَ اليَهُوديَّةَ أَي عارَضْتَها وشابَهْتَها.
  وضُهَاءٌ: مَوضِعٌ؛ قال الهذلي:
  لَعَمْرُكَ ما إنْ ذو ضُهاءٍ بِهَيِّنٍ ... عَلَيَّ، وما أَعْطَيْتُه سَيْبَ نائِلِي
  قال ابن سيده: وقَضَيْنا أَنَّ همزَةَ ضُهاءٍ ياءٌ لكونها لاماً مع وجودنا لضَهْيَإِ وضَهْياءَ.
  ضوا: الضَّوَّةُ والعَوَّةُ: الصوتُ والجَلَبَةُ.
  أَبو زيد والأَصمعي معاً: سمِعتُ ضَوَّةَ القَوْمِ وعَوَّتَهُمْ أَي أَصْواتَهُم.
  وروي عن ابن الأَعرابي: الصَّوَّة والعَوَّة بالصاد، وقال: الصَّوَّةُ الصَّدَى والعَوَّةُ الصِّياحُ فكأَنهما لغتانِ.
  والضَّوَّةُ من الأَرضِ: كالصُّوَّةِ، وليس بِثَبتٍ.
  والضَّوْضاةُ والضَّوْضَاءُ: أَصْواتُ الناس وجَلَبَتُهُمْ، وقيل الأَصْوات المُخْتَلِطَة والجَلَبة.
  وفي حديث النبي، ﷺ، حين ذَكَر رؤْيتَه النارَ وأَنه رأَى فيها قوماً: إذا أَتاهم لَهَبُها ضَوْضَوْا؛ قال أَبو عبيدة: يعني ضجُّوا وصاحوا، والمصدرُ منه الضَّوْضَاءُ؛ قال الحَرِثُ بنُ حِلِّزةَ:
  أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عِشَاءً، فلما ... أصْبَحُوا، أَصْبَحَتْ لهم ضَوْضَاءُ
  قال ابن سيده: وعِندي أَنَّ ضَوْضاء ههنا فَعْلاءِ،