لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل النون

صفحة 768 - الجزء 1

  والنَّقْبُ: أَن يجمع الفرسُ قوائمه في حُضْرِه ولا يَبْسُطَ يديه، ويكون حُضْرُه وَثْباً.

  والنَّقِيبةُ النَّفْسُ؛ وقيل: الطَّبيعَة؛ وقيل: الخَليقةُ.

  والنَّقِيبةُ: يُمْنُ الفِعْل.

  ابن بُزُرْجَ: ما لهم نَقِيبةٌ أَي نَفاذُ رَأْيٍ.

  ورجل مَيْمونُ النَّقِيبة: مباركُ النَّفْسِ، مُظَفَّرٌ بما يُحاوِلُ؛ قال ابن السكيت: إِذا كان مَيْمونَ الأَمْرِ، يَنْجَحُ فيما حاوَل ويَظْفَرُ؛ وقال ثعلب: إِذا كان مَيْمُون المَشُورة.

  وفي حديث مَجْدِيِّ بن عمرو: أَنه مَيْمُونُ النَّقِيبة أَي مُنْجَحُ الفِعَال، مُظَفَّرُ المَطالب.

  التهذيب في ترجمة عرك: يقال فلان مَيْمُونُ العَريكَة، والنَّقِيبة، والنَّقِيمة، والطَّبِيعَةِ؛ بمعنًى واحد.

  والمَنْقَبة: كَرَمُ الفِعْل؛ يقال: إِنه لكريمُ المَناقِبِ من النَّجَدَاتِ وغيرها؛ والمَنْقَبةُ: ضِدُّ المَثْلَبَةِ.

  وقال الليث: النَّقِيبةُ من النُّوقِ المُؤْتَزِرَةُ بضَرْعِها عِظَماً وحُسْناً، بَيِّنةُ النِّقابةِ؛ قال أَبو منصور: هذا تصحيف، إِنما هي الثَّقِيبَةُ، وهي الغَزيرَةُ من النُّوق، بالثاءِ.

  وقال ابن سيده: ناقة نَقِيبةٌ، عظيمةُ الضَّرْع.

  والنُّقْبةُ: ما أَحاطَ بالوجه من دَوائره.

  قال ثعلب: وقيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليكِ؟ قالت: الحَديدَةُ الرُّكْبةِ، القَبيحةُ النُّقْبةِ، الحاضِرَةُ الكِذْبةِ؛ وقيل: النُّقْبة اللَّوْنُ والوَجْه؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً:

  ولاحَ أَزْهَرُ مَشْهُورٌ بنُقْبَته ... كأَنَّه، حِينَ يَعْلُو عاقِراً، لَهَبُ

  قال ابن الأَعرابي: فلانٌ مَيْمُونُ النَّقِيبة والنَّقِيمة أَي اللَّوْنِ؛ ومنه سُمِّيَ نِقابُ المرأَةِ لأَنه يَسْتُر نِقابَها أَي لَوْنَها بلَوْنِ النِّقابِ.

  والنُّقْبةُ: خِرْقةٌ يجعل أَعلاها كالسراويل، وأَسْفَلُها كالإِزار؛ وقيل: النُّقْبةُ مثل النِّطَاقِ، إِلا أَنه مَخِيطُ الحُزَّة نَحْوُ السَّراويلِ؛ وقيل: هي سراويل بغير ساقَيْنِ.

  الجوهري: النُّقْبة ثَوْبٌ كالإِزار، يجعل له حُجْزة مَخِيطةٌ من غير نَيْفَقٍ، ويُشَدُّ كما يُشَدُّ السراويل.

  ونَقَبَ الثوبَ يَنْقُبه: جعله نُقْبة.

  وفي الحديث: أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها؛ هي السراويلُ التي تكون لها حُجْزةٌ، من غير نَيْفَقٍ، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ، فهي سَراويلُ.

  وفي حديث ابن عمر: أَنَّ مَوْلاةَ امْرَأَةٍ اخْتَلَعَت من كل شيءٍ لها، وكلِّ ثوب عليها، حتى نُقْبَتِها، فلم يُنْكِرْ ذلك.

  والنِّقابُ: القِناع على مارِنِ الأَنْفِ، والجمع نُقُبٌ.

  وقد تَنَقَّبَتِ المرأَةُ، وانْتَقَبَتْ، وإِنها لَحَسَنة النِّقْبة، بالكسر.

  والنِّقابُ: نِقابُ المرأَة.

  التهذيب: والنِّقابُ على وُجُوه؛ قال الفراء: إِذا أَدْنَتِ المرأَةُ نِقابَها إِلى عَيْنها، فتلك الوَصْوَصَةُ، فإِن أَنْزَلَتْه دون ذلك إِلى المَحْجِرِ، فهو النِّقابُ، فإِن كان على طَرَفِ الأَنْفِ، فهو اللِّفَامُ.

  وقال أَبو زيد: النِّقابُ على مارِنِ الأَنْفِ.

  وفي حديث ابن سِيرِين: النِّقاب مُحْدَثٌ؛ أَراد أَنَّ النساءَ ما كُنَّ يَنْتَقِبْنَ أَي يَخْتَمِرْن؛ قال أَبو عبيد: ليس هذا وجه الحديث، ولكن النِّقابُ، عند العرب، هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين، ومعناه أَنَّ إِبداءَهُنَّ المَحَاجِرَ مُحْدَثٌ، إِنما كان النِّقابُ لاحِقاً بالعين، وكانت تَبْدُو إِحدى العينين، والأُخْرَى مستورة، والنِّقابُ لا يبدو منه إِلا العينان، وكان اسمه عندهم الوَصْوَصَةَ، والبُرْقُعَ، وكان من لباسِ النساءِ، ثم أَحْدَثْنَ النِّقابَ بعدُ؛ وقوله أَنشده سيبويه:

  بأَعْيُنٍ منها مَلِيحاتِ النُّقَبْ ... شَكْلِ التِّجارِ، وحَلالِ المُكْتَسَبْ

  يروى: النُّقَبَ والنِّقَبَ؛ رَوَى الأُولى سيبويه، وروى الثانيةَ الرِّياشِيُّ؛ فَمَن قال النُّقَب، عَنَى