[فصل القاف]
  نعم، قال شمر: قَبَوْتُ البناء أَي رفعته.
  والسماء مَقْبُوَّةٌ أَي مرفوعة، قال: ولا يقال مقبوبة من القُبَّة ولكن يقال مُقَبَّبة.
  والقَبايةُ: المفازة، بلغة حِمْير؛ وأَنشد:
  وما كان عَنْزٌ تَرْتَعِي بقَبايةٍ
  والقَبا: ضرب من الشجر.
  والقَبا: تَقْويس الشيء.
  وتَقَبَّى الرجل فلاناً إِذا أَتاه من قبل قَفاه؛ قال رؤبة:
  وإِنْ تَقَبَّى أَثْبَتَ الأَنائِبا ... في أُمَّهاتِ الرَّأْسِ، هَمْزاً واقِبا(١)
  وقال شمر في قوله:
  مِن كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مُقَبِّي
  المُقَبِّى: الكثير الشحم، وأَهل المدينة يقولون للضمة قَبْوةٌ.
  وقد قَبا الحرفَ يَقْبُو، إِذا ضمه، وكأَنَّ القَباء مشتق منه.
  والقَبْوُ: الضم.
  قال الخليل: نَبْرةٌ مَقْبوّة أَي مَضْمومة، وقِبةُ الشاة، إِذا لم تشدد، يحتمل أَن تكون من هذا الباب، والهاء عوض من الواو، وهي هَنة متصلة بالكرش ذاتُ أَطباق.
  الفراء: هي القبة للفَحِث.
  وفي نوادر الأَعراب: قِبةُ الشاةِ عَضَلَتُها.
  والقابِياء: اللئيم لكَزازته وتجمعه.
  وفي التهذيب: وقابِياءُ وقابِعاءُ يقال ذلك للِّئام.
  وبنو قابياء: المتجمعون لشرب الخمر.
  وبنو قابياء وبنو قَوْبعةَ.
  والقابِيةُ: المرأَة التي تلقط العصفر وتجمعه؛ قال الشاعر ووصف قَطاً مُعْصَوْصِباً في الطيران:
  دَوامِكَ حِينَ لا يَخْشَينَ رِيحاً ... مَعاً كبَنانِ أَيْدِي القابِياتِ
  وقُباء، ممدود: موضع بالحجاز، يذكر ويؤنث.
  وانْقَبَى فلان عنا انْقِباء إِذا استخفى.
  وقال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول اعْتَبَيْت المتاعَ واقْتَبَيْتُه إِذا جمعته، وقد عَبَا الثياب يَعْباها وقَباها يَقْباها؛ قال الأَزهري: وهذا على لغة من يرى تليين الهمزة.
  ابن سيده: وقُباء موضعان: موضع بالمدينة، وموضع بين مكة والبصرة، يصرف ولا يصرف، قال: وإنما قضينا بأَن همزة قُباء واو لوجود ق ب وو عدم ق ب ي.
  قتا: القَتْوُ: الخِدْمة.
  وقد قَتَوْتُ أَقْتُو قَتْواً ومَقْتًى أَي خَدَمْت مثل غَزَوْت أَغْزُو غَزْواً ومَغْزًى، وقيل: القَتْو حُسْنُ خِدمة الملوك، وقد قَتاهم.
  الليث: تقول هو يَقْتُو الملوك أَي يَخْدُمُهم؛ وأَنشد:
  إِني امْرُؤٌ من بني خُزَيمَةَ، لا ... أُحْسِنُ قَتْوَ المُلوكِ والخَبَبَا
  قال الليث في هذا الباب: والمَقاتِيةُ هم الخُدَّام، والواحد مَقْتَوِيٌّ، بفتح الميم وتشديد الياء كأَنه منسوب إِلى المَقْتَى، وهو مصدر، كما قالوا ضَيْعةٌ عَجْزِيَّةٌ للتي لا تَفي غَلَّتها بخَراجها؛ قال ابن بري شاهده قول الجعفي:
  بَلِّغْ بني عُصَمٍ بأَني ... عن فُتاحَتِكُمْ، غَنيُّ
  لا أُسْرَتي قَلَّتْ، ولا ... حالي لحالِكَ مَقْتَوِيُّ
  قال: ويجوز تخفيف ياء النسبة؛ قال عمرو بن كلثوم:
  تُهَدِّدُنا وتُوعِدُنا، رُوَيْداً ... مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا؟
(١) قوله [الانائبا] كذا في التكملة مضبوطا ومثله في التهذيب غير أن فيه الانايبا.