لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 169 - الجزء 15

  نعم، قال شمر: قَبَوْتُ البناء أَي رفعته.

  والسماء مَقْبُوَّةٌ أَي مرفوعة، قال: ولا يقال مقبوبة من القُبَّة ولكن يقال مُقَبَّبة.

  والقَبايةُ: المفازة، بلغة حِمْير؛ وأَنشد:

  وما كان عَنْزٌ تَرْتَعِي بقَبايةٍ

  والقَبا: ضرب من الشجر.

  والقَبا: تَقْويس الشيء.

  وتَقَبَّى الرجل فلاناً إِذا أَتاه من قبل قَفاه؛ قال رؤبة:

  وإِنْ تَقَبَّى أَثْبَتَ الأَنائِبا ... في أُمَّهاتِ الرَّأْسِ، هَمْزاً واقِبا⁣(⁣١)

  وقال شمر في قوله:

  مِن كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مُقَبِّي

  المُقَبِّى: الكثير الشحم، وأَهل المدينة يقولون للضمة قَبْوةٌ.

  وقد قَبا الحرفَ يَقْبُو، إِذا ضمه، وكأَنَّ القَباء مشتق منه.

  والقَبْوُ: الضم.

  قال الخليل: نَبْرةٌ مَقْبوّة أَي مَضْمومة، وقِبةُ الشاة، إِذا لم تشدد، يحتمل أَن تكون من هذا الباب، والهاء عوض من الواو، وهي هَنة متصلة بالكرش ذاتُ أَطباق.

  الفراء: هي القبة للفَحِث.

  وفي نوادر الأَعراب: قِبةُ الشاةِ عَضَلَتُها.

  والقابِياء: اللئيم لكَزازته وتجمعه.

  وفي التهذيب: وقابِياءُ وقابِعاءُ يقال ذلك للِّئام.

  وبنو قابياء: المتجمعون لشرب الخمر.

  وبنو قابياء وبنو قَوْبعةَ.

  والقابِيةُ: المرأَة التي تلقط العصفر وتجمعه؛ قال الشاعر ووصف قَطاً مُعْصَوْصِباً في الطيران:

  دَوامِكَ حِينَ لا يَخْشَينَ رِيحاً ... مَعاً كبَنانِ أَيْدِي القابِياتِ

  وقُباء، ممدود: موضع بالحجاز، يذكر ويؤنث.

  وانْقَبَى فلان عنا انْقِباء إِذا استخفى.

  وقال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول اعْتَبَيْت المتاعَ واقْتَبَيْتُه إِذا جمعته، وقد عَبَا الثياب يَعْباها وقَباها يَقْباها؛ قال الأَزهري: وهذا على لغة من يرى تليين الهمزة.

  ابن سيده: وقُباء موضعان: موضع بالمدينة، وموضع بين مكة والبصرة، يصرف ولا يصرف، قال: وإنما قضينا بأَن همزة قُباء واو لوجود ق ب وو عدم ق ب ي.

  قتا: القَتْوُ: الخِدْمة.

  وقد قَتَوْتُ أَقْتُو قَتْواً ومَقْتًى أَي خَدَمْت مثل غَزَوْت أَغْزُو غَزْواً ومَغْزًى، وقيل: القَتْو حُسْنُ خِدمة الملوك، وقد قَتاهم.

  الليث: تقول هو يَقْتُو الملوك أَي يَخْدُمُهم؛ وأَنشد:

  إِني امْرُؤٌ من بني خُزَيمَةَ، لا ... أُحْسِنُ قَتْوَ المُلوكِ والخَبَبَا

  قال الليث في هذا الباب: والمَقاتِيةُ هم الخُدَّام، والواحد مَقْتَوِيٌّ، بفتح الميم وتشديد الياء كأَنه منسوب إِلى المَقْتَى، وهو مصدر، كما قالوا ضَيْعةٌ عَجْزِيَّةٌ للتي لا تَفي غَلَّتها بخَراجها؛ قال ابن بري شاهده قول الجعفي:

  بَلِّغْ بني عُصَمٍ بأَني ... عن فُتاحَتِكُمْ، غَنيُّ

  لا أُسْرَتي قَلَّتْ، ولا ... حالي لحالِكَ مَقْتَوِيُّ

  قال: ويجوز تخفيف ياء النسبة؛ قال عمرو بن كلثوم:

  تُهَدِّدُنا وتُوعِدُنا، رُوَيْداً ... مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا؟


(١) قوله [الانائبا] كذا في التكملة مضبوطا ومثله في التهذيب غير أن فيه الانايبا.