لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 257 - الجزء 15

  الفاعل لمشابهته له، وأَنشد هذا البيت، وقال: السَّوائلُ جمع سَيْل فجَمَعه جَمع سائل؛ قال: ومثله:

  فإِنَّكَ، يا عامِ ابنَ فارِسِ قُرْزُلٍ ... مُعِيدٌ على قِيلِ الخَنا والهَواجِرِ

  فالهَواجِرُ جمع هُجْر؛ قال: ومثله:

  مَن يفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَه

  فيمن جعله جمع جزاء؛ قال: قال ابن أَحمر في اللقى أَيضاً:

  تَرْوي لَقًى أَلْقِيَ في صَفْصَفٍ ... تَصْهَرُه الشمس فما يَنْصَهِر

  وأَلْقَيْتُه أَي طَرحته.

  تقول: أُلقِه مِن يدِك وأَلقِ به من يدك، وأَلقَيْتُ إليه المودّة وبالمودّةِ.

  لكي: لَكِيَ به لَكًى، مقصور، فهو لَكٍ به إذا لزمه وأُولِعَ به.

  ولَكِيَ بالمكان: أَقام؛ قال رؤبة:

  أَوْهى أَدِيماً حَلِماً لم يُدْبَغِ ... والمِلْغُ يَلْكى بالكلام الأَمْلَغِ

  ولَكِيتُ بفلان: لازَمْته.

  لما: لمَا لَمْواً: أَخذ الشيءَ بأَجمعه.

  وأَلْمى على الشيء: ذهَب به؛ قال:

  سامَرَني أَصْواتُ صَنْجٍ مُلْمِيَه ... وصَوْتُ صَحْنَيْ قَيْنةٍ مُغَنِّيَه

  واللُّمةُ: الجَماعة من الناس.

  وروي عن فاطمة البَتُول، & والرَّحْمةُ، أَنها خرجت في لُمةٍ من نسائها تَتَوَطأُ ذيْلَها حتى دخلت على أَبي بكر الصديق، ¥، فعاتَبَتْه، أَي في جماعة من نسائها؛ وقيل اللُّمةُ من الرجال ما بين الثلاثة إلى العشرة.

  الجوهري: واللُّمة الأَصْحاب بين الثلاثة إلى العشرة.

  واللُّمة: الأُسْوة.

  ويقال: لك فيه لُمةٌ أَي أُسْوة.

  واللُّمةُ: المثل يكون في الرجال والنساء، يقال: تزوّج فلان لُمَتَه من النساء أَي مثله.

  ولُمةُ الرجلِ: تِرْبُه وشَكْلُه، يقال: هو لُمَتي أَي مِثلِي.

  قال قيس بن عاصم: ما هَمَمْت بأَمة ولا نادَمت إلا لُمة.

  وروي أَن رجلاً تزوج جارية شابَة زمن عمر، ¥، فَفَرِكَتْه فقَتَلَتْه، فلما بلغ ذلك عمر قال: يا أَيها الناس ليَتَزَوَّجْ كلُّ رجلٍ منكم لُمَتَه من النساء، ولْتَنْكِحِ المرأَةُ لُمّتَها من الرجال أَي شكلَه وتِرْبَه؛ أَراد ليتزوج كل رجل امرأَة على قَدْرِ سنه ولا يتزوَّجْ حَدَثةً يشقُّ عليها تزوّجه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  قَضاءُ الله يَغْلِبُ كلَّ حيٍّ ... ويَنْزِلُ بالجَزُوعِ وبالصَّبُورِ

  فإنْ نَغْبُرْ، فإنَّ لَنا لُماتٍ ... وإنْ نَغْبُرْ، فنحنُ على نُذورِ

  يقول: إنْ نَغْبُر أَي نَمْض ونَمُتْ، ولنا لُماتٍ أَي أَشْباهاً وأَمثالاً، وإن نَغْبرُ أَي نَبْق فنحن على نُذور، نُذورٌ جمع نَذْر، أَي كأَنا قد نَذَرْنا أَن نموت لا بدَّ لنا من ذلك؛ وأَنشد ابن بري:

  فَدَعْ ذِكْرَ اللُّماتِ فقد تَفانَوْا ... ونَفْسَكَ فابْكِها قبلَ المَماتِ

  وخص أَبو عبيد باللُّمة المرأَة فقال: تزوج فلان لُمَته من النساءِ أَي مثله.

  واللُّمةُ: الشَّكْلُ.

  وحكى ثعلب: لا تُسافِرَنَّ حتى تُصيب لُمةً أَي شَكلاً.

  وفي الحديث: لا تُسافروا حتى تُصيبوا لُمةً أَي رُفْقةً.

  واللُّمَةُ: المِثل في السنِّ والتَّرْب.

  قال الجوهري: الهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه، وقال: وهو مما أُخذت عينُه كسَه ومُذْ، وأَصلها فُعْلةٌ من