لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 20 - الجزء 2

  زَيَّافَةٌ، بالرَّحْلِ خَطَّارة ... تَلْوي بشَرْخَيْ مُثْبَتٍ، قاتِرِ

  وفي حديث مَشُورَة قُرَيْش في أَمر النبي، ، قال بعضهم: إِذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوه بالوَثاق.

  وفي حديث أَبي قَتادة: فطَعَنْتُه فأَثْبَتُّه أَي حَبَسْتُه وجَعَلْتُه ثابتاً في مكانه لا يُفارقه.

  وأُثْبِتَ فلانٌ، فهو مُثْبَتٌ إِذا اشْتَدَّتْ به عِلَّتُه أَو أَثْبَتَته جِراحةٌ فلم يتَحَرَّك.

  وقَوله تعالى: ليُثْبِتُوك؛ أَي يَجْرحوك جِراحةً لا تَقُوم معها.

  ورجل له ثَبَتٌ عند الحَمْلة، بالتحريك، أَي ثَبات؛ وتقول أَيضاً: لا أَحْكُم بكذا، إِلا بثَبَتٍ أَي بحُجَّة.

  وفي حديث صوم يوم الشك: ثم جاءَ الثَّبَتُ أَنه من رمضان؛ الثَّبَتُ، بالتحريك: الحجة والبينة.

  وفي حديث قتادة بن النُّعْمان: بغير بَيِّنَة ولا ثَبَتٍ.

  وثابَته وأَثْبَتَه: عَرَفَه حَقَّ المَعْرفة.

  وطَعَنه فأَثْبَت فيه الرُّمْح أَي أَنْفَذَه.

  وأَثْبَتَ حجته: أَقامها وأَوْضَحها.

  وقولٌ ثابتٌ: صحيح.

  وفي التنزيل العزيز: يُثَبِّتُ اللَّه الذين آمنوا بالقول الثابت؛ وكلُّه من الثَّبات.

  وثابتٌ وثَبِيتٌ: اسمان، ويُصغَّر ثابِتٌ، من الأَسماء، ثُبَيْتاً، فأَما الثابتُ إِذا أَرَدْتَ به نَعْتَ شيء، فتصغيره: ثُوَيْبِتٌ.

  وإِثْبِيتُ: اسم أَرض، أَو موضعٍ، أَو جبل؛ قال الراعي:

  تُلاعِبُ أَوْلادَ المَها بكُراتِها ... بإِثْبِيتَ، فَالجَرْعاءِ ذاتِ الأَباترِ

  ثتت: الأَزهري: استعمل منه أَبو العباس الثَّتُّ: الشَّقُّ في الصَّخْرة؛ وجمعه ثُتُوتٌ.

  قال: والثَّتُّ أَيضاً العِذْيَوْطُ، وهو الثَّمُوتُ، والذَّوْذَحُ، والوَحْواحُ، والنَّعْجة⁣(⁣١)، والزُّمَّلِقُ.

  وقال أَبو عمرو: في الصخرة ثَتٌّ، وفَتٌّ، وشَرْمٌ، وشَرْنٌ، وخَقٌّ، ولَقٌّ، وشِيقٌ، وشِرْيان.

  ثمت: أَهمله الليث.

  وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: الثَّمُوتُ العِذْيَوْطُ، وهو الذي إِذا غَشِيَ المرأَةَ أَحْدَثَ؛ وهو الثَّتُّ أَيضاً.

  ثنت: الثَّنِتُ: المُنْتِنُ.

  ثَنِتَ اللحمُ، بالكسر، ثَنَتاً: تغَيَّرَ وأَنْتَنَ، وكذلك الجُرْحُ.

  ولِثَةٌ ثَنِتَةٌ مسْتَرخِية دامِيَة، وكذلك الشَّفَةُ، وقد ثَنِتَتْ.

  ولَحْمٌ ثَنِتٌ: مُسْترْخٍ؛ ونَثِتَ مثلُه، بتقديم النون.

  ثهت: الثُّهاتُ: الصَّوتُ والدُّعاء.

  وقد ثَهِتَ ثَهَتاً: دَعا.

  والثَّاهِتُ: جُلَيْدةُ القَلْب، وهي جِرابُه؛ قال:

  مُلِّئَ في الصَّدْرِ علينا ضَبَّا ... حَتَّى وَرَى ثاهِتَه والخِلْبا

  الأَزهري، قال ابن بُزُرْجَ: ما أَنت في ذلك الأَمر بالثاهِتِ ولا المَثْهُوتِ أَي بالداعِي ولا المَدْعُوِّ؛ قال الأَزهري: وقد رواه أَحمد بن يحيى عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  وانْحَطَّ داعِيكَ، بِلا إِسْكاتِ ... من البُكاءِ الحَقِّ والثُّهاتِ


(١) قوله [والنعجة، وفيما بعد وشريان] كذا بالأَصل والتهذيب.