[فصل الثاء المثلثة]
  زَيَّافَةٌ، بالرَّحْلِ خَطَّارة ... تَلْوي بشَرْخَيْ مُثْبَتٍ، قاتِرِ
  وفي حديث مَشُورَة قُرَيْش في أَمر النبي، ﷺ، قال بعضهم: إِذا أَصْبَحَ فأَثْبِتُوه بالوَثاق.
  وفي حديث أَبي قَتادة: فطَعَنْتُه فأَثْبَتُّه أَي حَبَسْتُه وجَعَلْتُه ثابتاً في مكانه لا يُفارقه.
  وأُثْبِتَ فلانٌ، فهو مُثْبَتٌ إِذا اشْتَدَّتْ به عِلَّتُه أَو أَثْبَتَته جِراحةٌ فلم يتَحَرَّك.
  وقَوله تعالى: ليُثْبِتُوك؛ أَي يَجْرحوك جِراحةً لا تَقُوم معها.
  ورجل له ثَبَتٌ عند الحَمْلة، بالتحريك، أَي ثَبات؛ وتقول أَيضاً: لا أَحْكُم بكذا، إِلا بثَبَتٍ أَي بحُجَّة.
  وفي حديث صوم يوم الشك: ثم جاءَ الثَّبَتُ أَنه من رمضان؛ الثَّبَتُ، بالتحريك: الحجة والبينة.
  وفي حديث قتادة بن النُّعْمان: بغير بَيِّنَة ولا ثَبَتٍ.
  وثابَته وأَثْبَتَه: عَرَفَه حَقَّ المَعْرفة.
  وطَعَنه فأَثْبَت فيه الرُّمْح أَي أَنْفَذَه.
  وأَثْبَتَ حجته: أَقامها وأَوْضَحها.
  وقولٌ ثابتٌ: صحيح.
  وفي التنزيل العزيز: يُثَبِّتُ اللَّه الذين آمنوا بالقول الثابت؛ وكلُّه من الثَّبات.
  وثابتٌ وثَبِيتٌ: اسمان، ويُصغَّر ثابِتٌ، من الأَسماء، ثُبَيْتاً، فأَما الثابتُ إِذا أَرَدْتَ به نَعْتَ شيء، فتصغيره: ثُوَيْبِتٌ.
  وإِثْبِيتُ: اسم أَرض، أَو موضعٍ، أَو جبل؛ قال الراعي:
  تُلاعِبُ أَوْلادَ المَها بكُراتِها ... بإِثْبِيتَ، فَالجَرْعاءِ ذاتِ الأَباترِ
  ثتت: الأَزهري: استعمل منه أَبو العباس الثَّتُّ: الشَّقُّ في الصَّخْرة؛ وجمعه ثُتُوتٌ.
  قال: والثَّتُّ أَيضاً العِذْيَوْطُ، وهو الثَّمُوتُ، والذَّوْذَحُ، والوَحْواحُ، والنَّعْجة(١)، والزُّمَّلِقُ.
  وقال أَبو عمرو: في الصخرة ثَتٌّ، وفَتٌّ، وشَرْمٌ، وشَرْنٌ، وخَقٌّ، ولَقٌّ، وشِيقٌ، وشِرْيان.
  ثمت: أَهمله الليث.
  وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: الثَّمُوتُ العِذْيَوْطُ، وهو الذي إِذا غَشِيَ المرأَةَ أَحْدَثَ؛ وهو الثَّتُّ أَيضاً.
  ثنت: الثَّنِتُ: المُنْتِنُ.
  ثَنِتَ اللحمُ، بالكسر، ثَنَتاً: تغَيَّرَ وأَنْتَنَ، وكذلك الجُرْحُ.
  ولِثَةٌ ثَنِتَةٌ مسْتَرخِية دامِيَة، وكذلك الشَّفَةُ، وقد ثَنِتَتْ.
  ولَحْمٌ ثَنِتٌ: مُسْترْخٍ؛ ونَثِتَ مثلُه، بتقديم النون.
  ثهت: الثُّهاتُ: الصَّوتُ والدُّعاء.
  وقد ثَهِتَ ثَهَتاً: دَعا.
  والثَّاهِتُ: جُلَيْدةُ القَلْب، وهي جِرابُه؛ قال:
  مُلِّئَ في الصَّدْرِ علينا ضَبَّا ... حَتَّى وَرَى ثاهِتَه والخِلْبا
  الأَزهري، قال ابن بُزُرْجَ: ما أَنت في ذلك الأَمر بالثاهِتِ ولا المَثْهُوتِ أَي بالداعِي ولا المَدْعُوِّ؛ قال الأَزهري: وقد رواه أَحمد بن يحيى عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  وانْحَطَّ داعِيكَ، بِلا إِسْكاتِ ... من البُكاءِ الحَقِّ والثُّهاتِ
(١) قوله [والنعجة، وفيما بعد وشريان] كذا بالأَصل والتهذيب.