لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 35 - الجزء 2

  شيء أَسْودُ أَيضاً، تُمَتَّن به الزِّقاقُ للخمر والخل، وقِيرُ السُّفُن يُيَبَّسُ عليه، وزِفْتُ الحَمِيت لا يُيَبَّسُ؛ والزِّفْتُ: شيء يخرج من الأَرض، يقع في الأَودية، وليس هو ذلك الزفتَ المعروف.

  التهذيب في النوادر: زَفَتَ فلانٌ في أُذنِ الأَصَمّ الحديثَ زَفْتاً، وكَتَّه كَتّاً، بمعنًى.

  زكت: زَكَتَ الإِناءَ زَكْتاً وزَكَّتَه: كلاهما مَلأَه.

  وزَكَتَه الرَّبْوُ يَزْكُتُه: مَلأَ جَوفَه.

  الأَحمر: زَكَّتُّ السِّقاءَ والقِربةَ تَزْكِيتاً: مَلأْتُه، والسقاءُ مَزْكُوتٌ ومُزَكَّتٌ.

  ابن الأَعرابي: زَكَّتَ فلانٌ فلاناً عَلَيَّ يُزَكِّتُه أَي أَسْخَطه.

  وأَزْكَتَتِ المرأَةُ بغلام: ولدته، وقِربة مَزْكُوتة، ومَوكُوتةٌ، ومَزكُورةٌ، ومَوكُورة، بمعنى واحد: مملوءة.

  وفي النوادر: زَفَتَ فلانٌ في أُذنِ الأَصَمِّ الحديثَ زَفْتاً، وكَتَّه كَتَّاً، وزَكَتَه، بمعنى.

  وفي صفة عليّ، #: أَنه كان مَزْكُوتاً أَي مملوءاً علماً؛ هو من زَكَتُّ الإِناءَ إِذا ملأْته.

  وزَكَتَه الحديثَ زَكْتاً إِذا أَوعاه إِياه.

  وقيل: أَراد كان مَذّاءً من المَذْيِ.

  زمت: الزَّمِيتُ والزِّمِّيتُ: الحليم الساكن، القليل الكلام، كالصِّمِّيتِ؛ وقيل: الساكتُ، والاسم الزَّماتَةُ، وقد تَزَمَّتَ، وما أَشدَّ تَزَمُّتَه.

  ورجل مُتَزَمِّتٌ، وزِمِّيتٌ، وفيه زَماتة.

  ابن الأَعرابي: رجل زَمِيتٌ وزِمِّيتٌ إِذا تَوَفَّر في مجلسه.

  الجوهري: الزِّمِّيتُ مثال الفِسِّيق، أَوقَرُ من الزِّمِيتِ.

  وفي صفة النبي، : أَنه كان من أَزْمَتِهم في المجلس أَي من أَرْزَنِهم وأَوْقَرِهم.

  قال ابن الأَثير: كذا ذكره الهروي في كتابه عن النبي، ؛ والذي جاء في كتاب أَبي عبيد وغيره، قال في حديث زيد بن ثابت: كان من أَفْكه الناسِ إِذا خَلا مع أَهله، وأَزْمَتِهم في المجلس؛ قال: ولعلهما حديثان؛ وقال الشاعر في الزِّمِّيت بمعنى الساكن:

  والقَبْرُ صِهْرٌ ضامِنٌ زِمِّيتُ ... ليس لمَنْ ضُمِّنَه تَزْبِيتٌ

  والزُّمَّتُ: طائر أَسود، أَحمر الرجلين والمِنْقار، يَتَلوَّن في الشمس أَلواناً، دون الغُدافِ شيئاً، ويَدْعُوه العامة: أَبا قَلَمُونَ.

  ويقال: ازْمَأَتَّ يَزْمَئِتُّ ازْمِئْتاتاً، فهو مُزْمَئِتٌّ إِذا تَلوَّن أَلواناً مُتَغايرة.

  زيت: ابن سيده: الزَّيتُ معروف، عُصارة الزَّيْتون.

  والزَّيْتُون: شجر معروف، والزَّيْتُ: دُهْنه، واحدته زَيْتُونة، هذا في قول من جعله فَعْلوتاً؛ قال ابن جني: هو مثالٌ فائتٌ، ومن العَجب أَن يفوت الكتابَ، وهو في القرآن العزيز، وعلى أَفواه الناس، قال الله، ø: والتينِ والزيتونِ؛ قال ابن عباس: هو تِينُكم هذا، وزَيْتُونكم هذا.

  قال الفراء: يقال إِنهما مسجدان بالشأْم؛ وقيل: الذي كلم الله تعالى عنده موسى، #؛ وقيل: الزيتون جبال الشأْم.

  ويقال للشجرة نفسها: زيتونة، ولثَمرتها: زيتونة، والجمع: الزَّيْتون، وللدهن الذي يستخرج منه: زيت.

  ويقال للذي يبيع الزيت: زَيَّاتٌ، وللذي يَعْتَصِره: زَيَّات.

  وقال أَبو حنيفة: الزيتون من العِضاءِ.

  قال الأَصمعي: حدثني عبد الملك بن صالح بن علي، قال: تَبْقَى الزيتونةُ ثلاثةَ آلافِ سنة.

  قال: وكلُّ زَيْتُونةٍ بفلَسْطِينَ من غَرْس أُمَم قبل الرُّوم، يقال لهم