[فصل الراء]
  والرِّدْءُ المُعينُ.
  وفي وصية عُمر ¥، عند مَوته: وأُوصيه بأَهل الأَمصار خيراً، فإنهم رِدْءُ الإِسلامِ وجُباةُ المالِ.
  الرِّدْءُ: العَوْنُ والناصِرُ.
  ورَدَأَ الحائطَ بِبِناءٍ، أَلزَقَه به.
  ورَدَأَه بحَجر: رَماه كَرَداه.
  والمِرْدَاةُ: الحَجر الذي لا يكاد الرجل الضابِطُ يَرْفَعُه بيديه؛ تذكر في موضعها.
  ابن شميل: رَدَأْتُ الحائطَ أَرْدَؤُه إذا دَعَمْتَه بخَشَب أَو كَبْش يَدفَعُه أَن يَسْقُطَ.
  وقال ابن يونس: أَرْدَأْتُ الحائطَ بهذا المعنى.
  وهذا شيءٌ رَدِيءٌ بيِّن الرَّداءَةِ، ولا تقل رَداوةً.
  والرَّدِيءُ: المُنكَرُ المَكْروه.
  ورَدُؤَ الشيءُ يَرْدُؤُ رَداءَةً فهو رَدِيءٌ: فَسَد، فهو فاسدٌ.
  ورجلٌ رَدِيءٌ: كذلك، من قومٍ أَرْدِئاءَ، بهمزتين.
  عن اللحياني وحده.
  وأَرْدَأْته: أَفْسَدْته.
  وأَرْدَأَ الرجلُ: فعل شيئاً رَديئاً أَو أَصابَه.
  وأَرْدَأْتُ الشيءَ: جعلته رَدِيئاً.
  ورَدَأْتُه أَي أَعَنْتُه، وإذا أَصاب الإِنسانُ شيئاً رَدِيئاً فهو مُرْدِئٌ.
  وكذلك إذا فعل شيئاً رَدِيئاً.
  وأَرْدَأَ هذا الأَمرُ على غيره: أَرْبَى، يهمز ولا يهمز.
  وأَرْدَأَ على السِّتِّين: زاد عليها، فهو مهموز، عن ابن الأَعرابي، والذي حكاه أَبو عبيد: أَرْدَى.
  وقوله:
  في هَجْمةٍ يُرْدِئها وتُلْهيه
  يجوز أَن يكون أَراد يُعِينُها وأَن يكون أَراد يَزِيدُ فيها، فخذف الحَرْفَ وأَوْصَلَ الفِعْلَ.
  وقال الليث: لغة العرب: أَردأَ على الخمسين إذا زادَ.
  قال الأَزهريّ: لم أَسمع الهمز في أَرْدَى لغير الليث وهو غَلَطٌ.
  والأَرْداءُ: الأَعْدالُ الثَّقيلةُ، كلُّ عِدْلٍ منها رِدْءٌ.
  وقد اعْتَكَمْنا أَرْداءً لَنا ثِقالاً أَي أَعدالاً.
  رزأ: رَزَأَ فُلانٌ فلاناً إذا بَرَّه، مهموز وغير مهموز.
  قال أَبو منصور: مهموز، فَخُفِّف وكُتب بالأَلف.
  ورَزأَه مالَه ورَزِئَه يَرْزَؤُه فيهما رُزْءًا: أَصابَ من ماله شيئاً.
  وارْتَزَأَه مالَه كَرَزِئَه.
  وارْتَزَأ الشيءُ: انْتَقَصَ.
  قال ابن مقبل:
  حَمَلْتُ عليها، فَشَرَّدْتُها ... بسامي اللَّبانِ، يَبُذُّ الفِحالا
  كَرِيمِ النِّجارِ، حَمَى ظَهْرَه ... فلَم يُرْتَزَأْ بِرُكُوبٍ زِبالا
  وروي برُكُونٍ.
  والزِّبالُ: ما تَحْمِله البَعُوضة.
  ويروى: ولم يَرْتَزِئْ.
  ورَزَأَه يَرْزَؤُه رُزْءًا ومَرْزِئةً: أَصابَ منه خَيْراً ما كان.
  ويقال: ما رَزَأْتُه مالَه وما رَزِئْتُه مالَه، بالكسر، أَي ما نَقَصْتُه، ويقال: ما رَزَأَ فلاناً شيئاً أَي ما أَصابَ من مالِه شيئاً ولا نَقَصَ منه.
  وفي حديث سُراقةَ بن جُعْشُمٍ: فلم يَرْزَآني شيئاً أَي لم يأْخُذا مِنّي شيئاً.
  ومنه حديث عِمْرانَ والمرأَةِ صاحبةِ المَزادَتَيْنِ: أَتعلمين أَنَّا ما رَزَأْنا من مائك شيئاً أَي ما نَقَصْنا ولا أَخَذْنا.
  ومنه حديث ابن العاص، ¥: وأَجِدُ نَجْوِي أَكْثَر من رُزْئِي.
  النَّجْوُ: الحَدَثُ، أَي أَجِدُ