لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 101 - الجزء 2

  وقال غيره: النَّكَّاتُ الطَّعَّانُ في الناس مثل النَّزَّاك والنَّكَّازِ.

  والنَّكِيتُ: المَطْعُون فيه.

  الأَصمعي: طَعَنَه فنَكَتَه إِذا أَلقاه على رأْسه؛ وأَنشد:

  مُنْتَكِتُ الرأْسِ، فيه جائفةٌ ... جَيَّاشةٌ، لا تَرُدُّها الفُتُلُ

  الجوهري: يقال طَعَنه فنكَتَه أَي أَلْقاه على رأْسه فانْتَكَتَ هو.

  ومَرَّ الفرسُ يَنْكُتُ، وهو أَن يَنْبُوَ عن الأَرض.

  وفي حديث أَبي هريرة: ثم لأَنْكُتَنَّ بك الأَرض أَي أَطْرَحكَ على رأْسك.

  وفي حديث ابن مسعود: أَنه ذَرَقَ على رأْسه عُصْفور فنَكَتَه بيده أَي رماه عن رأْسه إِلى الأَرض.

  ويقال للعَظْمِ المَطْبوخ فيه المُخُّ، فيُضْرَبُ بطَرَفه رغيفٌ أَو شيءٌ ليَخْرُجَ مُخُّه: قد نُكِتَ، فهو مَنْكُوتٌ.

  وكُلُّ نَقْط في شيء خالف لَوْنَه: نَكْتٌ.

  ونَكَتَ في العلم، بموافقة فلان، أَو مُخالفة فلان: أَشار؛ ومنه قول بعض العلماء في قول أَبي الحسن الأَخفش: قد نَكَتَ فيه، بخلاف الخليل.

  والنُّكْتَة: كالنُّقْطَة.

  وفي حديث الجمعة: فإِذا فيها نُكْتة سَوْداء أَي أَثر قليل كالنُّقْطة، شِبْه الوَسَخ في المرآة والسيف ونحوهما.

  والنُّكْتةُ: شِبْه وَقْرة في العين.

  والنُّكْتة أَيضاً: شِبْه وسَخٍ في المِرْآة، ونُقْطَةٌ سوداءُ في شيء صافٍ.

  والظَّلِفَةُ المُنْتَكِتَة: هي طَرَفُ الحِنْوِ من القَتب والإِكافِ إِذا كانتْ قصيرة فنَكَتَتْ جَنْبَ البعير إِذا عَقَرَتْه.

  ورُطَبَةٌ مُنَكِّتَةٌ إِذا بدا فيها الإِرْطاب.

  نمت: النَّمْتُ: ضَرْب من النَّبْتِ له ثَمر يؤْكل.

  نهت: النَّهِيتُ والنُّهاتُ: الصيَاح؛ وقيل: هو مثل الزَّحير والطَّحِير؛ وقيل: هو الصوت من الصدر عند المَشَقَّة.

  وفي الحديث: أُرِيتُ الشيطانَ فرأَيته يَنْهِتُ كما يَنْهِتُ القِرْدُ أَي يُصَوِّتُ.

  والنَّهِيتُ أَيضاً: صَوْتُ الأَسدِ دون الزئير؛ نَهَتَ الأَسدُ في زئيره يَنْهِتُ، بالكسر، وأَسَدٌ نَهَّاتٌ، ومُنَهِّتٌ؛ قال:

  ولأَحْمِلَنْكَ على نَهابِرَ، إِنْ تَثِبْ ... فيها، وإِنْ كنْتَ المُنَهِّتَ، تَعْطَبِ

  أَي وإِن كنتَ الأَسدَ في القوَّة والشِّدَّة.

  وقد اسْتُعِيرَ للحمار: حمار نَهَّاتٌ أَي نَهَّاقٌ، ورجل نَهَّاتٌ أَي زَحَّارٌ.

  نوت: ناتَ الرجلُ نَوْتاً: تَمايلَ، وهو أَيضاً في نيت.

  والنُّوتِيُّ: المَلَّاحُ.

  الجوهري: النَّواتِيُّ الملَّاحُونَ في البحر، وهو من كلام أَهل الشام، واحدُهم نُوتيٌّ.

  وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: كأَنه قِلَعُ دارِيٍّ عَنَجَه نُوتِيُّه؛ النُّوتِيُّ: المَلَّاحُ الذي يُدَبِّرُ السفينة في البحر.

  وقد ناتَ يَنُوتُ إِذا تَمايلَ من النُّعاس، كأَنَّ النُّوتِيَّ يُمِيلُ السفينة من جانب إِلى جانب؛ وفي حديث ابن عباس ®، في قوله تعالى: تَرَى أَعْيُنَهم تَفِيضُ من الدَّمْع؛ إِنهم كانوا نَوَّاتِينَ أَي مَلَّاحين، تفسيره في الحديث؛ وأَما قول عِلْباء بن أَرْقَم:

  يا قَبَّحَ الله بَني السِّعلاةِ ... عَمْرو بنَ يَرْبُوع، شِرارَ النَّاتِ،

  ليسُوا أَعِفَّاءَ، ولا أَكْياتِ

  فإِنما يريد الناس وأَكياس، فقلب السين تاء، وهي لغة لبعض العرب، عن أَبي زيد.

  نيت: ناتَ نَيْتاً: تَمايلَ.