لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الألف]

صفحة 111 - الجزء 2

  وأَثَّثَ الشيءَ: وَطَّأَه ووثَّرَه.

  والأَثاثُ: الكثير من المال؛ وقيل: كثرةُ المال؛ وقيل: المالُ كلُّه والمتاعُ ما كان من لِباسٍ، أَو حَشْوٍ لفراشٍ، أَو دِثارٍ، واحدتُه أَثاثةٌ؛ واشتقه ابن دريد من الشيء المُؤَثَّثِ أَي المُوَثَّر.

  وفي التنزيل العزيز: أَثاثاً ورِئْياً؛ الفراء: الأَثاثُ المَتاع، وكذلك قال أَبو زيد.

  والأَثاثُ: المالُ أَجمع، الإِبل والغنم والعبيد والمتاع.

  وقال الفراء: الأَثاثُ لا واحد لها، كما أَن المَتاع لا واحدَ له، قال: ولو جمعتَ الأَثاثَ، لقلت: ثلاثةُ آثَّةٍ، وأُثُتٌ كثيرة.

  والأَثاثُ: أَنواعُ المَتاع من متاع البيت ونحوه.

  وتأَثَّثَ الرجلُ: أَصابَ خيراً؛ وفي الصحاح: أَصابَ رِياشاً.

  وأَثاثةُ: اسم رجل، بالضم؛ قال ابن دريد: أَحسِبُ أَن اشتقاقه من هذا.

  أرث: أَرَّثَ بين القوم: أَفْسَدَ.

  والتَّأْرِيثٌ: الإِغْراء بين القوم.

  والتَّأْرِيثُ أَيضاً: إِيقادُ النار.

  وأَرَّثَ النارَ: أَوْقَدها؛ قال عديّ بن زيد:

  ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها ... عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارا

  وتَأَرَّثَتْ، هي: اتَّقَدَتْ؛ قال:

  فإِنَّ، بأَعْلى ذِي المَجازة، سَرْحةً ... طَويلًا، على أَهل المَجازة، عارُها

  ولو ضَرَبُوها بالفُؤُوسِ، وحَرَّقُوا ... على أَصْلِها، حَتَّى تَأَرَّثَ نارُها

  وفي حديث أَسلم، قال: كنت مع عمر، ¥، وإِذا نارٌ تُؤَرَّثُ بصِرارٍ.

  التأْريثُ: إِيقادُ النار وإِذْكاؤُها.

  والإِراثُ والأَرِيثُ: النارُ.

  وصِرارٌ، بالصاد المهملة: موضع قريب من المدينة.

  والإِراثُ: ما أُعِدَّ للنار من حُراقةٍ ونحوها؛ وقيل: هي النارُ نفْسُها؛ قال:

  مُحَجَّلُ رِجْلَيْنِ، طَلْقُ اليَدَيْن ... له غُرَّةٌ مثلُ ضَوْءِ الإِراثِ

  ويقال: أَرَّثَ فلانٌ بينهم الشَّرَّ والحَرْبَ تَأْرِيثاً، وأَرَّجَ تَأْرِيجاً إِذا أَغرى بعضهم ببعض، وهو إِيقادُها؛ وأَنشد أَبو عبيد لعدِيِّ بن زيد:

  ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها

  والأُرْثةُ، بالضم: عُودٌ أَو سِرْجِينٌ يُدْفَنُ في الرَّماد، ويوضع عنده ليكون ثُقوباً للنار، عُدَّةً لها إِذا احْتِيج إِليها.

  والإِراثُ: الرَّماد؛ قال ساعدة بن جُؤية:

  عفا غيْرَ إِرْثٍ من رَماد، كأَنه ... حَمامٌ، بأَلبادِ القِطارِ، جُثُومُ

  قال السُّكَّرِيُّ: أَلباد القِطار ما لَبَّدَه القَطْر.

  والإِرْثُ: الأَصلُ.

  قال ابن الأَعرابي: الإِرْثُ في الحَسَب، والوِرثُ في المال.

  وحكى يعقوب: إِنه لفي إِرْثِ مَجْدٍ وإِرْفِ مَجْدٍ، على البدل.

  الجوهري: الإِرْثُ المِيراثُ، وأَصل الهمزة فيه واو.

  يقال: هو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ، وهو على إِرثٍ من كذا أَي على أَمر قديم تَوارَثه الآخِرُ عن الأَوَّل.

  وفي حديث الحج: إِنكم على إِرْثٍ من إِرث أَبيكم إِبراهيم، يريد به ميراثَهم مِلَّته، ومن ههنا للتبيين مثلها في قوله: فاجْتَنِبُوا الرَّجْسَ من الأَوْثان.

  وأَصلُ همزته واو، لأَنه من وَرِثَ