لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 119 - الجزء 2

  بغاثُ الطَيْر أَكثَرُها فِراخاً ... وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاةٌ نَزُورُ

  وفي المثل:

  إِنَّ البِغاثَ بأَرضنا يَسْتَنْسِرُ

  يُضربُ مثلاً للَّئيم يرتفع أَمره؛ وقيل: معناه أَي من جاوَرَنا عَزَّ بِنا.

  قال الأَزهري: سمعناه بكسر الباء، قال: ويقال بَغاث، بفتح الباء؛ قال: والبَغاثُ الطير الذي يُصاد ويَسْتَنْسِرُ أَي يصير كالنَّسْر الذي يَصيدُ ولا يُصاد.

  والبَغْثاءُ من الضأْن، مثل الرَّقْطاء: وهي التي فيها سواد وبياض، وبياضها أَكثر من سوادها.

  والبَغِيثُ: الطعامُ المخلوطُ يُغَشُّ بالشَّعير كاللَّغِيثِ، عن ثعلب، وهو مذكور في موضعه؛ قال الشاعر:

  إِنَّ البَغِيثَ واللَّغيثَ سِيَّان

  والبَغْثاءُ: أَخلاطُ الناس.

  ودَخَلَ في بَغْثاءِ الناس وبَرْشاءِ الناس أَي جماعتهم.

  وبُغاثٌ: موضع، عن ثعلب.

  الليث: يومُ بُغاثٍ: يومُ وَقْعَةٍ كانت بين الأَوْس والخَزْرج؛ قال الأَزهري: إِنما هو بُعاث، بالعين، وقد مرَّ تفسيره، وهو من مشاهير أَيام العرب، ومن قال بُغاث، فقد صحَّف.

  والأَبْغَثُ: مكانٌ ذو رمل وحجارة.

  بقث: بَقَثَ أَمرَه وحديثَه، وطعامَه وغيره ذلك: خَلَطَه.

  بلث: البَلِيثُ: نبْتٌ؛ قال:

  رَعَيْنَ بَلِيثاً ساعةً، ثم إِننا ... قَطَعْنا عليهنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسَا

  بلكث: البَلاكِثُ: موضع؛ قال بعض القُرَشِيِّيين⁣(⁣١):

  بينما نحنُ بالبَلاكِثِ، بِالقاعِ ... سِراعاً، والعِيسُ تَهْوِي هُوِيَّا

  بهث: البَهْثُ: البِشْرُ وحُسْنُ اللقاء.

  وقد بَهَثَ إِليه وتَبَاهَثَ.

  وفلان لِبُهْثةٍ أَي لِزِنْيَةٍ.

  والبُهْثةُ: ابن البَغِيِّ.

  قال ابن الأَعرابي: قلت لأَبي المَكارم: ما الأَزْيَب؟ فقال: البُهْثةُ.

  قلت: وما البُهْثةُ؟ قال: وَلَدُ المُعارَضةِ، وهي المُيافعَة والمُساعاة.

  وبنو بُهْثةَ: بَطْنانِ، بُهْثَةُ من بني سُلَيْم، وبُهْثةُ من بني ضُبَيْعَةَ بن ربيعة.

  الجوهري: بُهْثَة، بالضم، أَبو حيّ من سُلَيم، وهو بُهْثةُ بن سليم بن منصور؛ قال عبد الشارق بن عبد العُزَّى الجُهَنيُّ:

  تَنادَوْا يالَ بُهْثَةَ، إِذ رأَوْنا ... فَقُلنا: أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا⁣(⁣٢)

  والمَلأُ الخُلُق.

  وفي الحديث: أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم، أَي أَخلاقكم.

  والبُهْثةُ، من البَهْثِ: وهو البِشْرُ وحُسْنُ المَلْقَى.

  والبُهْثةُ: البقرة الوحشية؛ قال:

  كأَنها بُهْثةٌ تَرْعَى بأَقْرِيةٍ ... أَو شِقَّةٌ خَرجَتْ من جوف سَاهورِ

  بهكث: البَهْكَثةُ: السُّرْعة فيما أُخِذَ فيه من عمل.


(١) قوله [قال بعض القرشيين] قال في التكملة هو أَبو بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة في امرأته صالحة بنت أبي عبيدة ابن المنذر، وبعد البيت:

خطرت خطرة على القلب من ذكراك وهناً فما استطعت مضيا قلت: لبيك إذ دعاني لك الشوق وللحاديين كرّا المطيا

(٢) قوله [تنادوا يال الخ] قال في التكملة: الرواية فنادوا، بالفاء، معطوف على ما قبله وهو:

فجاؤوا عارضاً برداً وجئنا، كمثل السيل، نركب وازعينا