[فصل الجيم]
  الحَرْبيُّ: أَراد جُئِثْتُ، فجعل مكان الهمزة ثاء، وقد تقدَّم.
  وتَجَثْجَثَ الشَّعَرُ: كثُرَ.
  وشَعَرٌ جَثْجاثٌ وجُثاجِثٌ.
  والجَثْجاثُ: نَبات سُهْليٌّ رَبيعي إِذا أَحَسَّ بالصيف وَلَّى وجَفَّ؛ قال أَبو حنيفة: الجَثْجاثُ من أَحرار الشجر، وهو أَخضر، ينبت بالقَيْظ، له زهرة صَفْراء كأَنها زَهْرةُ عَرْفَجةٍ طيبةُ الريح تأْكله الإِبل إِذا لم تجد غيره؛ قال الشاعر:
  فما رَوْضَةٌ بالحَزْن طَيِّبةُ الثَّرى ... يُمُجُّ النَّدَى جَثْجاثُها وعَرارُها،
  بأَطْيَبَ من فيها، إِذا جِئْتَ طارِقاً ... وقَدْ أُوقِدَتْ بالمِجْمرِ اللَّدْنِ نارُها
  واحدتُه جَثْجاثَةٌ.
  وفي حديث قُسِّ بن ساعدة: وعَرَصاتِ جَثْجاثٍ، الجَثْجاثُ: شَجر أَصفرٌ مُرٌّ طَيِّبُ الريح، تَسْتَطِيبُه العربُ وتكثر ذكره في أَشعارها.
  وجَثْجَتَ البعيرُ: أَكل الجَثْجاثَ.
  وبعيرُ جُثاجِثٌ أَي ضَخْم.
  وشَعَرٌ جُثاجثٌ، بالضم، ونبت جُثاجث أَي مُلْتَفٌّ.
  جدث: الجَدَثُ: القَبْر.
  وفي حديث علي، كرّم الله وجهه: في جَدَثٍ يَنْقَطِعُ في ظُلْمته آثارُها أَي في قبر، والجمع أَجْداثٌ.
  وفي الحديث: نُبَوِّئهم أَجْداثَهم أَي نُنْزِلُهم قبورَهم؛ وقد قالوا: جَدَفٌ، فالفاء بدل من الثاء، لأَنهم قد أَجمعوا في الجمع على أَجْداثٍ، ولم يقولوا أَجْداف.
  وأَجْدُثٌ: موضِع؛ قال المُتَنَخِّلُ الهذَليُّ:
  عَرَفْتُ بأَجْدُثٍ، فِنعافِ عِرْقٍ ... علاماتٍ، كتَحْبير النِّماطِ
  ابن سيده: وقد نَفَى سيبويه أَن يكون أَفْعُلٌ من أَبنية الواحد، فيجب أَن يُعَدَّ هذا فيما فاته من أَبنية كلام العرب، إِلا أَن يكون جَمَعَ الجَدَثَ الذي هو القبر على أَجْدُثٍ، ثم سَمَّى به الموضع.
  ويروى: أَجْدُف، بالفاء.
  وحكى الجوهري في جمع الجَدَث القبرِ: أَجْدُث.
  وأَنشد بين المتنخل شاهداً عليه.
  واجْتَدَثَ: اتخذ جَدَثاً.
  جرث: الجِرِّيثُ، بالتشديد: ضَرْبٌ من السمك معروف، ويقال له: الجِرِّيُّ.
  رُوِيَ أَن ابن عباس سئل عن الجِرِّيِّ فقال: لا بأْس، إِنما هو شيءٌ حرَّمه اليهود.
  وروي عن عَمّار: لا تأْكلوا الصِّلَّوْرَ والأَنْقَلِيسَ.
  قال أَحمدُ بنُ الحَريش: قال النَّضْر الصِّلَّوْرُ الجِرِّيثُ، والأَنْقَلِيسُ المارْماهي.
  وروي عن عليّ، #: أَنه أَباحَ أَكْلَ الجِرِّيث؛ وفي رواية: أَنه كان ينهى عنه، وهو نوع من السمك يُشْبه الحَيّاتِ، ويقال له بالفارسية: المارْماهِي.
  جنث: الجِنْثُ: أَصلُ الشيء، والجمعُ أَجناثٌ وجُنُوثٌ.
  الجوهري: يقال فلان من جِنْثِك وجِنْسِك أَي من أَصلك، لغة أَو لَثْغة.
  والجُنْثِيُّ والجِنْثِيُّ: الزَّرَّادُ؛ وقيل: الحَدَّاد، والجمع أَجْناثٌ، على حذف الزائد.
  والجِنْثِيُّ والجُنْثِيُّ: السيفُ؛ قال:
  ولكِنَّها سُوقٌ، يكونُ بِياعُها ... بجُنْثِيَّةٍ، قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ
  وقال الجوهري: يعني به السُّيوف أَو الدُّرُوعَ.
  والجُنْثِيُّ والجِنْثِيُّ، بالكسر والضم: من أَجود الحديد؛ الأَصمعي عن خَلَفٍ قال: سمعت العرب