لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 146 - الجزء 2

  الحديث: أَنَّ الشُّرْب من أَفواهها ربما يُنَتِّنُها، فإِنّ إِدامةَ الشُّرْبِ هكذا، مما يُغَيِّر رِيحَها؛ وقيل: إنه لا يُؤْمَنُ أَن يكون فيها حية أَو شيءٌ من الحَشرات، وقيل: لئلا يَتَرَشَّشَ الماءُ على الشارب، لِسَعَة فَم السِّقاء.

  قال ابن الأَثير: وقد جاء في حديث آخر اباحته؛ قال: ويحتمل أَن يكون النهيُ خاصّاً بالسقاء الكبير دون الإِداوة.

  الليث: خَنَثْتُ السِّقاء والجُوالِقَ إِذا عَطَفْتَه.

  وفي حديث عائشة: أَنها ذَكَرَتْ رسولَ الله، ، ووفاتَه قالت: فانْخَنَثَ في حِجْري، فما شَعَرْتُ حتى قُبِضَ، أَي فانْثَنى وانكسر لاسترخاء أَعضائه، ، عند الموت.

  وانْخَنَثَتْ عُنُقُه: مالَتْ، وخَنَثَ سِقاءَه: ثَنى فاه فأَخْرَجَ أَدَمَتَه، وهي الداخلة، والبَشَرَةُ وما يَلي الشعرَ: الخارجةُ.

  وروي عن ابن عمر: أَنه كان يَشْرَبُ من الإِداوةِ، ولا يَخْتَنِثُها، ويُسَمِّيها نَفْعَةَ؛ سماها بالمَرَّة من النَّفْع، ولم يصرفها للعلمية والتأْنيث؛ وقيل: خَنَثَ فَمَ السِّقاءِ إِذا قَلَبَ فَمه، داخلاً كان أَو خارجاً.

  وكلُّ قَلْبٍ يقال له: خَنْثٌ.

  وأَصلُ الاخْتِناثِ: التَّكَسُّرُ والتَّثَنِّي، ومنه سميت المرأَة: خُنْثَى.

  تقول: إِنها لَيِّنة تَتَثَنَّى.

  ويقال: أَلْقَى الليلُ أَخْناثَه على الأَرض أَي أَثْناءَ ظَلامه؛ وكَوَى الثَّوْبَ على أَخْناثه وخِناثه أَي على مَطاوِيه وكُسُوره، الواحد: خِنْثٌ.

  وأَخْناثُ الدَّلْو فُرُوغُها، الواحدُ خِنْثٌ؛ والخِنْثُ: باطِنُ الشِّدْق عند الأَضراس، من فوقُ وأَسفلُ.

  وتَخَنَّثَ الرجلُ وغيره: سَقَطَ من الضَّعْفِ.

  وخُنْثُ: اسم امرأَة، لا يُجْرَى.

  والخَنِثُ، بكسر النون: المُسْتَرْخي المُتَثَنِّي.

  وفي المثل: أَخْنَثُ من دَلالٍ.

  خنبث: رجل خُنْبُثٌ وخُنابِثٌ: مذموم.

  خنطث: الخَنْطَثَةُ: مَشيٌ فيه تَبَخْتُر.

  خنفث: الخُنْفِثَة: دُوَيْبَّةٌ.

  خوث: خَوِثَ الرجلُ خَوَثاً، وهو أَخْوَثُ بَيِّنُ الخَوَثِ: عَظُمَ بَطْنُه واسْتَرْخى.

  وخُوِثَتِ الأُنثى، وهي خَوْثاء.

  والخَوْثاءُ من النساء أَيضاً: الحَدَثة الناعمةُ، ذاتُ صُدْرة؛ وقيل: الناعمة التارَّة؛ قال أُمَيَّةُ بنُ حُرْثانَ:

  عَلِقَ القَلْبُ حُبَّها وهَواها ... وهي بِكْرٌ غَريرةٌ خَوْثاءُ

  أَبو زيد: الخَوْثاءُ الحِفْضاجَة من النساء؛ وقال ذو الرمة:

  بها كلُّ خَوْثاءِ الحَشَى مَرَئِيَّةٍ ... رَوَادٍ، يَزيدُ القُرْطُ سُوءَ قَذالِها

  قال: الخَوْثاءُ المُسْتَرْخِيةُ الحَشَى.

  والرَّوَادُ: التي لا تَسْتَقِرُّ في مكان، ربما تجيء وتذهب.

  قال أَبو منصور: الخَوْثاءُ في بيت ابن حُرْثانَ صفةٌ مَحْمودة، وفي بيت ذي الرمة صفةٌ مذمومة.

  وفي حديث التِّلِبِّ بن ثَعْلَبة: أَصابَ النبيَّ، ، خَوْثَةٌ فاسْتَقْرَضَ مني طعاماً.

  قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية.

  وقال الخطابي: لا أُراها محفوظةً، وإِنما هي حَوْبة، بالباء الموحدة، وهي الحاجة.

  وخَوِثَ البطنُ والصَّدْرُ: امْتَلآ.

  خيث: أَبو عمرو: التَّخَيُّثُ: عِظَمُ البَطْنِ واسْترْخاؤه.

  والتَّقَيُّتُ: الجمع والمنعُ.

  والتَّهَيُّثُ: الإِعطاء.