لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 152 - الجزء 2

  الموت وضَعُف، فهو بمنزلة مَن؛ حُمِلَ من المَعْركة، وقد أَثْبَتَتْه الجراحُ لضَعْفِه.

  وفي حديث كعب بن مالك: أَنه ارْتُثَّ يومَ أُحُدٍ، فجاءَ به الزبيرُ يَقُود بزِمام راحلته؛ الارْتثاثُ: أَن يُحْمَلَ الجريحُ من المَعْركة، وهو ضعيف قد أَثْخَنَتْه الجِراح.

  والرَّثِيث أَيضاً: الجريح، كالمُرْتَثِّ.

  وفي حديث زيد بن صُوحانَ: أَنه ارْتُثَّ يوم الجَمل، وبه رَمَقٌ.

  وفي حديث أُم سلمة: فرآني مُرْتَثَّةً أَي ساقطةً ضعيفة؛ وأَصلُ اللفظة من الرَّثِّ: الثوب الخَلَق.

  والمُرْتَثُّ، مُفْتَعِل، منه.

  وارْتَثَّ بنو فلانٍ ناقةً لهم أَو شاةً: نَحَروها من الهُزال.

  والرِّثَّة: المرأَة الحَمقاءُ.

  رعث: الرَّعْثة: التَّلْتَلَة، تُتَّخَذ من جُفِّ الطَّلْع، يُشْرَبُ بها.

  ورَعْثةُ الدِّيك: عُثْنونُه ولِحيتُه.

  يقال: دِيكٌ مُرَعَّثٌ؛ قال الأَخْطَلُ يصف ديكاً:

  ماذا يُؤَرِّقُني، والنَّوْمُ يُعْجِبُني ... من صَوْتِ ذي رَعَثاثٍ ساكِنِ الدارِ

  ورَعَثَتا الشاة: زَنَمَتاها تحت الأُذُنين؛ وشاة رَعْثاءُ، من ذلك.

  ورَعِثَتِ العَنْزُ رَعَثاً، ورَعَثَتْ رَعْثاً: ابْيَضَّتْ أَطراف زَنَمَتَيْها.

  والرَّعْثُ والرَّعْثة: ما عُلِّقَ بالأُذُن من قُرْط ونحوه، والجمع: رِعَثةٌ ورِعاثٌ؛ قال النمر:

  وكلُّ خَليلٍ، عليه الرِّعاثُ ... والحُبُلاتُ، كَذوبٌ مَلِقْ

  وتَرَعَّثَتِ المرأشة أَي تَقَرَّطَتْ.

  وصبيٌّ مُرَعَّثٌ: مُقَرَّط؛ قال رؤْبة:

  رَقْراقةٌ كالرَّشَإِ المُرَعَّثِ

  وكان بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ يُلَقَّبُ بالمُرَعَّثِ، سمي بذلك لرِعاثٍ كانت له في صغَره في أُذُنه.

  وارْتَعَثَتِ المرأَةُ: تَحَلَّتْ بالرِّعاثِ؛ عن ابن جني.

  وفي الحديث: قالت أُمُّ زينَبَ بنت نُبَيطٍ كنتُ أَنا وأُخْتايَ في حَجْرِ رسول الله، ، فكان يُحَلِّينا رِعاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلؤ.

  الرِّعاثُ: القِرَطةُ، وهي من حُليِّ الأُذُن، واحدتُها: رَعْثة، ورَعَثة أَيضاً، بالتحريك، وهو القُرْطُ، وجِنْسُها: الرَّعْثُ والرَّعَثُ.

  ابن الأَعرابي: الرَّعْثة في أَسفل الأُذن، والشَّنْفُ في أَعْلى الأُذن، والرَّعْثة دُرَّة تُعَلَّقُ في القُرْط.

  والرَّعَثةُ: العِهْنةُ المُعَلَّقة من الهَوْدَج ونحوه، زِينةً لها كالذَّباذِبِ؛ وقيل: كلُّ مُعَلَّقٍ رَعَثٌ، ورَعَثة، ورُعْثةٌ، بالضم، عن كراع.

  وخَصَّ بعضهم به القُرْطَ والقِلادَة ونحوَهما؛ قال الأَزهري: وكلُّ مِعْلاق كالقُرْطِ ونحوه يُعَلَّقُ من أُذنٍ أَو قِلادةٍ، فهو رِعاثٌ، والجمع رعْثٌ ورِعاثٌ ورُعُثٌ، الأَخيرة جمع الجمع.

  والرَّعَثُ: العِهْنُ عامَّة.

  وحكي عن بعضهم: يقال لراعُوفةِ البئر⁣(⁣١): راعُوثة.

  قال: وهي الأُرْعُوفة والأُرْعوثةُ، وتفسيره في العين والراءِ.

  وفي حديث سحر النبي، : ودُفِنَ تحتَ راعوثةِ البئر؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، والمشهور بالفاءِ، وهي هي، وسيُذكر في موضعه.


(١) قوله [يقال لراعوفة البئر الخ] قال في التكملة وهي صخرة تترك في أسفل البئر إِذا احتفرت تكون هناك، ويقال هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم عليها المستقي.