[فصل الراء]
  الموت وضَعُف، فهو بمنزلة مَن؛ حُمِلَ من المَعْركة، وقد أَثْبَتَتْه الجراحُ لضَعْفِه.
  وفي حديث كعب بن مالك: أَنه ارْتُثَّ يومَ أُحُدٍ، فجاءَ به الزبيرُ يَقُود بزِمام راحلته؛ الارْتثاثُ: أَن يُحْمَلَ الجريحُ من المَعْركة، وهو ضعيف قد أَثْخَنَتْه الجِراح.
  والرَّثِيث أَيضاً: الجريح، كالمُرْتَثِّ.
  وفي حديث زيد بن صُوحانَ: أَنه ارْتُثَّ يوم الجَمل، وبه رَمَقٌ.
  وفي حديث أُم سلمة: فرآني مُرْتَثَّةً أَي ساقطةً ضعيفة؛ وأَصلُ اللفظة من الرَّثِّ: الثوب الخَلَق.
  والمُرْتَثُّ، مُفْتَعِل، منه.
  وارْتَثَّ بنو فلانٍ ناقةً لهم أَو شاةً: نَحَروها من الهُزال.
  والرِّثَّة: المرأَة الحَمقاءُ.
  رعث: الرَّعْثة: التَّلْتَلَة، تُتَّخَذ من جُفِّ الطَّلْع، يُشْرَبُ بها.
  ورَعْثةُ الدِّيك: عُثْنونُه ولِحيتُه.
  يقال: دِيكٌ مُرَعَّثٌ؛ قال الأَخْطَلُ يصف ديكاً:
  ماذا يُؤَرِّقُني، والنَّوْمُ يُعْجِبُني ... من صَوْتِ ذي رَعَثاثٍ ساكِنِ الدارِ
  ورَعَثَتا الشاة: زَنَمَتاها تحت الأُذُنين؛ وشاة رَعْثاءُ، من ذلك.
  ورَعِثَتِ العَنْزُ رَعَثاً، ورَعَثَتْ رَعْثاً: ابْيَضَّتْ أَطراف زَنَمَتَيْها.
  والرَّعْثُ والرَّعْثة: ما عُلِّقَ بالأُذُن من قُرْط ونحوه، والجمع: رِعَثةٌ ورِعاثٌ؛ قال النمر:
  وكلُّ خَليلٍ، عليه الرِّعاثُ ... والحُبُلاتُ، كَذوبٌ مَلِقْ
  وتَرَعَّثَتِ المرأشة أَي تَقَرَّطَتْ.
  وصبيٌّ مُرَعَّثٌ: مُقَرَّط؛ قال رؤْبة:
  رَقْراقةٌ كالرَّشَإِ المُرَعَّثِ
  وكان بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ يُلَقَّبُ بالمُرَعَّثِ، سمي بذلك لرِعاثٍ كانت له في صغَره في أُذُنه.
  وارْتَعَثَتِ المرأَةُ: تَحَلَّتْ بالرِّعاثِ؛ عن ابن جني.
  وفي الحديث: قالت أُمُّ زينَبَ بنت نُبَيطٍ كنتُ أَنا وأُخْتايَ في حَجْرِ رسول الله، ﷺ، فكان يُحَلِّينا رِعاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلؤ.
  الرِّعاثُ: القِرَطةُ، وهي من حُليِّ الأُذُن، واحدتُها: رَعْثة، ورَعَثة أَيضاً، بالتحريك، وهو القُرْطُ، وجِنْسُها: الرَّعْثُ والرَّعَثُ.
  ابن الأَعرابي: الرَّعْثة في أَسفل الأُذن، والشَّنْفُ في أَعْلى الأُذن، والرَّعْثة دُرَّة تُعَلَّقُ في القُرْط.
  والرَّعَثةُ: العِهْنةُ المُعَلَّقة من الهَوْدَج ونحوه، زِينةً لها كالذَّباذِبِ؛ وقيل: كلُّ مُعَلَّقٍ رَعَثٌ، ورَعَثة، ورُعْثةٌ، بالضم، عن كراع.
  وخَصَّ بعضهم به القُرْطَ والقِلادَة ونحوَهما؛ قال الأَزهري: وكلُّ مِعْلاق كالقُرْطِ ونحوه يُعَلَّقُ من أُذنٍ أَو قِلادةٍ، فهو رِعاثٌ، والجمع رعْثٌ ورِعاثٌ ورُعُثٌ، الأَخيرة جمع الجمع.
  والرَّعَثُ: العِهْنُ عامَّة.
  وحكي عن بعضهم: يقال لراعُوفةِ البئر(١): راعُوثة.
  قال: وهي الأُرْعُوفة والأُرْعوثةُ، وتفسيره في العين والراءِ.
  وفي حديث سحر النبي، ﷺ: ودُفِنَ تحتَ راعوثةِ البئر؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، والمشهور بالفاءِ، وهي هي، وسيُذكر في موضعه.
(١) قوله [يقال لراعوفة البئر الخ] قال في التكملة وهي صخرة تترك في أسفل البئر إِذا احتفرت تكون هناك، ويقال هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم عليها المستقي.