لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 203 - الجزء 2

  في ماله، وأَقْعَثَ في ماله، وطَأْطَأَ الرَّكْضَ في ماله: أَسْرَفَ فيه.

  وقال الأَزهري في ترجمة وعث: تقول وعَثْتُه عن كذا وعَوَّثْتُه أَي صرفته.

  وكث: الوِكاثٌ والوُكاثٌ: ما يستعجل به الغَدَاءُ.

  واسْتَوْكَثْنا نحنُ: اسْتَعجلْنا وأَكَلْنا شيئاً نَبْلُغُ به الغَدَاء.

  ولث: الوَلْثُ: عَقْدُ العَهْدِ بين القوم؛ وقيل: هو ضَعْفُ العُقْدَة.

  يقال: وَلَثَ لي وَلْثاً لم يُحْكِمْه أَي عاهدني.

  يقال: وَلْثَ من عهد أَي شَيْءٌ قيل.

  والوَلْثُ: عَقْدٌ ليس بمحكَم ولا مؤكد، وهو الضعيف؛ ومنه وَلْثُ السحاب: وهو النَّدَى اليسيرُ؛ وقيل: الوَلْثُ العهد المحكم؛ وقيل: الوَلْثُ الشيء اليسير من العهد.

  وفي حديث ابن سيرين: أَنه كان يكره شراء سَبْيِ زابَلٍ، وقال: إِن عثمان وَلَثَ لهم وَلْثاً أَي أَعطاهم شيئاَ من العهد؛ ويقال: وَلَثْتُ لكَ أَلِث وَلْثاً أَي وَعَدْتك عِدَّةً ضعيفة؛ ويقال: لهم وَلْثٌ ضعيف ووَلْثٌ مُحْكَم؛ وقال المسيب بن عَلسٍ في الوَلْثِ المحكَم:

  كما امْتَنَعَتْ أَولادُ يَقْدمَ مِنْكُمُ ... وكان لها وَلْثٌ من العَقْدِ مُحْكَمُ

  الجوهري: الوَلْثُ العهدُ بين القوم يقع من غير قصد، ويكون غير مؤكد.

  يقال: وَلَثَ له عَقْداً.

  والوَلْثُ: اليسير من الضرب والوجع؛ وقيل: البقية منه.

  وقد وَلَثَ ولْثاً، ووَلِثَ وَلَثاً؛ وقيل: الوَلْثُ كلُّ يسير من كثير؛ عن ابن الأَعرابي، وبه فسر قول عمر، ¥، لرأْس الجالوت، وفي رواية الجاثَلِيقِ: لولا وَلْثٌ لك من عهد، لضربتُ عُنُقَك أَي طَرَفٌ من عَقْدٍ أَو يسيرٌ منه.

  وأَما ثعلب فقال: الوَلْثُ الضعيف من العهود.

  أَبو مرة القشيري: الوَلْثُ من الضرب الذي ليس فيه جراحة فوقَ الثياب.

  قال: وطَرَقَ رجلٌ قوماً يطلب امرأَةً وعَدَتْه، فوقع على رجل، فصاح به، فاجتمع الحيُّ عليه فوَلَثُوه، ثم أُفْلِتَ.

  والوَلْثُ: بَقِيَّةُ العجين في الدَّسِيعَةِ، وبقية الماء في المُشَقَّرِ، والفَضْلَةُ من النبيذ تبقى في الإِناء، وهو البَسِيل.

  والوَلْثُ: القليلُ من المطر.

  وأَصابنا وَلْثٌ من مكر أَي قليلٌ منه.

  وولَثَتْنا السماءُ ولْثاً: بَلَّتْنا بمطر قليل، مشتق منه.

  التهذيب: والوَلْثُ بقية العَهْد.

  في الحديث: لولا وَلْثُ عَهْدٍ لهم، لفعلتُ بهم كذا.

  قال ابن شميل: يقال دَبَّرْتُ مملوكي إِذا قلتَ: هو حُرٌّ بعد موتي إِذا وَلَثْتَ له عِتْقاً في حياتك.

  قال، والوَلْثُ التوجيه⁣(⁣١) إِذا قلت: هو حُرٌّ بعدي، فهو الوَلْثُ.

  وقد وَلَثَ فلانٌ لنا من أَمرنا وَلْثاً أَي وَجَّه؛ قال رؤبة:

  وقلتُ إِذ أَغْبَطَ دَيْنٌ والِثُ

  وقال ابن الأَعرابي: أَي دائم كما يَلِيثُونه بالضرب.

  الأَصمعي: وَلَثَه أَي ضربه ضرباً قليلًا.

  ووَلَثَه بالعصا يَلِثُه وَلْثاً أَي ضربه.

  وقال الأَصمعي في قوله إِذ أَغبط دين والث: أَساء رؤبة في هذا لأَنه ان ينبغي له أَن يؤكد أَمر الدَّين.

  وقال غيره: يقال دَيْنٌ والثٌ أَي يتقلده كما يتقلد العهد.

  وهث: وهَثَ الشيءَ وَهْثاً: وطئه وطْأً شديداً.

  والوَهْثُ: الانهماك في الشيء.


(١) قوله [والولث التوجيه] كذا بالأَصل والقاموس، وسكت عليه الشارح. وبهامش الشارح المطبوع معزواً لحاشية الفاسي ما نصه: قوله التوجيه، صحته الترجية بزنة تبصرة.