[فصل الألف]
  شِبْه التَّأْرِيشِ في الحرب؛ قال العجاج:
  إِنَّا إِذا مُذْكي الحُرُوبِ أَرَّجَا
  وأَرَّجْتُ بين القوم تأْرِيجاً إِذا أَغريت بينهم.
  وهَيَّجْتَ مثل أَرَّشْتَ؛ قال أَبو سعيد: ومنه سمي المُؤَرِّجُ الذُّهْلِيُّ جَدُّ المُؤَرِّج الراوية، وذلك أَنه أَرَّجَ الحرب بين بكر وتغلب.
  وفي الحديث: لمَّا جاءَ نَعِيُّ عمر، ¥، إِلى المدائن أَرِجَ النَّاسُ أَي ضَجُّوا بالبكاء؛ قال: وهو من أَرِجَ الطيبُ إِذا فاح.
  وأَرَّجْتُ الحربَ إِذا أَثَرْتَها.
  والأَرَجَانُ: الإِغْراءُ بَينَ الناس؛ وقد أَرَّجَ بينهم.
  وأَرَّجَ بالسَّبُعِ كَهَرَّجَ: إِما أَن تكون لغة، وإِما أَن تكون بدلًا.
  وأَرَجَ الحَقَّ بالباطل يَأْرِجُه أَرْجاً: خَلَطه.
  ورجل أَرَّاجٌ ومِئْرَجٌ.
  وأَرَّجَ النارَ وأَرَّثَها: أَوْقَدَها، مشدد؛ عن ابن الأَعرابي.
  والتَّأْرِيجُ والإِرَاجَةُ: شيءٌ من كُتُبِ أَصحاب الدواوين.
  التهذيب: والأَوَارِجَةُ من كُتُب أَصحاب الدواوين في الخَرَاج ونحوه؛ ويقال: هذا كتابُ التَّأْرِيج.
  ورَوَّجْتُ الأَمرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه.
  وأَرَّجانُ: موضعٌ؛ حكاه الفارسي وأَنشد:
  أَرادَ الله أَن يُخْزِي بُجَيْراً ... فسَلَّطَني عليه بأَرَّجانِ
  وقيل: هو بلد بفارس، وخففه بعض متأَخري الشعراء فأَقْدَم على ذلك لعُجْمته.
  والأَيارِجَةُ: دواء، وهو معرَّب.
  أزج: الأَزَجُ: بيْتٌ يُبْنى طُولًا، ويقال له بالفارسية أَوستان.
  والتَّأْزِيجُ: الفِعْلُ، والجمع آزُجٌ وآزاجٌ؛ قال الأَعشى:
  بناه سليمانُ بنُ داودَ حِقْبَةً ... له أَزَجٌ صَمٌّ، وطِيءٌ، مُوَثَّقُ
  والأُزُوجُ: سُرْعَةُ الشّدِّ.
  وفرس أَزُوجٌ.
  وأَزَجَ في مشيته يَأْزِجُ أُزُوجاً(١): أَسرع؛ قال:
  فَزَجَّ رَبْدَاءَ جَوَاداً تَأْزِجُ ... فَسَقَطَتْ، مِن خَلْفِهِنَّ، تَنْشِجُ
  وأَزِجَ وأَزَجَ العُشْبُ: طالَ.
  اسبرج: في الحديث: مَن لَعِبَ بالإِسْبِرَنْجِ والنَّرْدِ فَقَد غَمَسَ يَدَه في دم خنزير؛ قال ابن الأَثير في النهاية: هو اسم الفرس التي في الشطرنج، واللغة فارسية معرّبة.
  أشج: الأُشَّجُ: دواء وهو أَكثر استعمالاً من الأُشَّقِ.
  أمج: الأَمَجُ: حَرٌّ وعَطَشٌ؛ يقال: صيف أَمَجٌ أَي شديد الحرِّ؛ وقيل: الأَمَجُ شدَّة الحر والعطش والأَخذ بالنفس.
  الأَصمعي: الأَمَجُ تَهَوُّجُ الحرِّ؛ وأَنشد للعجاج:
  حَتى إِذا ما الصَّيْفُ كان أَمَجَا ... وفَرَغَا مِنْ رَعْيِ ما تَلَزَّجَا
  وأَمِجَتِ الإِبلُ(٢) تَأْمَجُ أَمَجاً إِذا اشتد بها حر أَو عطش.
  أَبو عمرو: وأَمَجَ إِذا سار سيراً شديداً، بالتخفيف.
  وأَمَجُ: موضعٌ.
  وفي حديث ابن عباس: حتى إِذا كان بالكَديدِ ماءٌ بين عُسْفانَ وأَمَج.
  أَمَج، بفتحتين وجيم: موضع بين مكة والمدينة؛ وأَنشد
(١) قوله [وأزج يأزج] كذا بضبط الأَصل من باب ضرب. وفي القاموس: وأزجه تأزيجاً بناه وطوّله كنصر وفرح.
(٢) قوله [وأَمجت الإِبل] من باب فرح، وقوله: [وأمج إِذا سار] بابه ضرب كما في القاموس.