لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الألف]

صفحة 208 - الجزء 2

  شِبْه التَّأْرِيشِ في الحرب؛ قال العجاج:

  إِنَّا إِذا مُذْكي الحُرُوبِ أَرَّجَا

  وأَرَّجْتُ بين القوم تأْرِيجاً إِذا أَغريت بينهم.

  وهَيَّجْتَ مثل أَرَّشْتَ؛ قال أَبو سعيد: ومنه سمي المُؤَرِّجُ الذُّهْلِيُّ جَدُّ المُؤَرِّج الراوية، وذلك أَنه أَرَّجَ الحرب بين بكر وتغلب.

  وفي الحديث: لمَّا جاءَ نَعِيُّ عمر، ¥، إِلى المدائن أَرِجَ النَّاسُ أَي ضَجُّوا بالبكاء؛ قال: وهو من أَرِجَ الطيبُ إِذا فاح.

  وأَرَّجْتُ الحربَ إِذا أَثَرْتَها.

  والأَرَجَانُ: الإِغْراءُ بَينَ الناس؛ وقد أَرَّجَ بينهم.

  وأَرَّجَ بالسَّبُعِ كَهَرَّجَ: إِما أَن تكون لغة، وإِما أَن تكون بدلًا.

  وأَرَجَ الحَقَّ بالباطل يَأْرِجُه أَرْجاً: خَلَطه.

  ورجل أَرَّاجٌ ومِئْرَجٌ.

  وأَرَّجَ النارَ وأَرَّثَها: أَوْقَدَها، مشدد؛ عن ابن الأَعرابي.

  والتَّأْرِيجُ والإِرَاجَةُ: شيءٌ من كُتُبِ أَصحاب الدواوين.

  التهذيب: والأَوَارِجَةُ من كُتُب أَصحاب الدواوين في الخَرَاج ونحوه؛ ويقال: هذا كتابُ التَّأْرِيج.

  ورَوَّجْتُ الأَمرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه.

  وأَرَّجانُ: موضعٌ؛ حكاه الفارسي وأَنشد:

  أَرادَ الله أَن يُخْزِي بُجَيْراً ... فسَلَّطَني عليه بأَرَّجانِ

  وقيل: هو بلد بفارس، وخففه بعض متأَخري الشعراء فأَقْدَم على ذلك لعُجْمته.

  والأَيارِجَةُ: دواء، وهو معرَّب.

  أزج: الأَزَجُ: بيْتٌ يُبْنى طُولًا، ويقال له بالفارسية أَوستان.

  والتَّأْزِيجُ: الفِعْلُ، والجمع آزُجٌ وآزاجٌ؛ قال الأَعشى:

  بناه سليمانُ بنُ داودَ حِقْبَةً ... له أَزَجٌ صَمٌّ، وطِيءٌ، مُوَثَّقُ

  والأُزُوجُ: سُرْعَةُ الشّدِّ.

  وفرس أَزُوجٌ.

  وأَزَجَ في مشيته يَأْزِجُ أُزُوجاً⁣(⁣١): أَسرع؛ قال:

  فَزَجَّ رَبْدَاءَ جَوَاداً تَأْزِجُ ... فَسَقَطَتْ، مِن خَلْفِهِنَّ، تَنْشِجُ

  وأَزِجَ وأَزَجَ العُشْبُ: طالَ.

  اسبرج: في الحديث: مَن لَعِبَ بالإِسْبِرَنْجِ والنَّرْدِ فَقَد غَمَسَ يَدَه في دم خنزير؛ قال ابن الأَثير في النهاية: هو اسم الفرس التي في الشطرنج، واللغة فارسية معرّبة.

  أشج: الأُشَّجُ: دواء وهو أَكثر استعمالاً من الأُشَّقِ.

  أمج: الأَمَجُ: حَرٌّ وعَطَشٌ؛ يقال: صيف أَمَجٌ أَي شديد الحرِّ؛ وقيل: الأَمَجُ شدَّة الحر والعطش والأَخذ بالنفس.

  الأَصمعي: الأَمَجُ تَهَوُّجُ الحرِّ؛ وأَنشد للعجاج:

  حَتى إِذا ما الصَّيْفُ كان أَمَجَا ... وفَرَغَا مِنْ رَعْيِ ما تَلَزَّجَا

  وأَمِجَتِ الإِبلُ⁣(⁣٢) تَأْمَجُ أَمَجاً إِذا اشتد بها حر أَو عطش.

  أَبو عمرو: وأَمَجَ إِذا سار سيراً شديداً، بالتخفيف.

  وأَمَجُ: موضعٌ.

  وفي حديث ابن عباس: حتى إِذا كان بالكَديدِ ماءٌ بين عُسْفانَ وأَمَج.

  أَمَج، بفتحتين وجيم: موضع بين مكة والمدينة؛ وأَنشد


(١) قوله [وأزج يأزج] كذا بضبط الأَصل من باب ضرب. وفي القاموس: وأزجه تأزيجاً بناه وطوّله كنصر وفرح.

(٢) قوله [وأَمجت الإِبل] من باب فرح، وقوله: [وأمج إِذا سار] بابه ضرب كما في القاموس.