لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء]

صفحة 215 - الجزء 2

  وبَعَّجَ المطرُ تَبْعِيجاً في الأَرض: فَحَصَ الحجارةَ لشدَّة وَقْعِه.

  وباعِجَةُ الوادي: حيث يَنْبَعِجُ فيَتَّسِع، والباعِجَة: أَرْضٌ سَهْلَةٌ تُنْبِتُ النَّصِيَّ؛ وقيل: الباعِجَةُ آخر الرَّمْلِ، والسُّهولَةُ إِلى القُفِّ.

  والبَوَاعِجُ: أَماكِنُ في الرَّمل تَسْتَرِقُّ، فإِذا نبت فيها النَّصِيُّ كان أَرَقَّ له وأَطيبَ؛ وقال الشاعر يصف فرساً:

  فأَنَى له بالصَّيْفِ ظِلٌّ باردٌ ... ونَصِيُّ باعِجَةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ

  وبَعَجَه الأَمْرُ: حَزَبَه.

  وباعِجَةُ القِرْدانِ: موضعٌ معروف؛ قال أَوس بن حَجَر:

  وبَعْدَ لَيَالِينا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ ... فبَاعِجَةِ القِرْدانِ، فالمُتَثَلَّمِ

  وبنُو بَعْجَةَ: بطنٌ.

  وابنُ باعِج: رجلٌ؛ قال الراعي:

  كَأَنَّ بقايا الجَيْشِ، جَيْشِ ابنِ باعِجٍ ... أَطافَ بِرُكْنٍ، من عَمايَة، فاخِرِ

  وباعِجَةُ: اسم موضع.

  ويقال: بَعَجْتُ هذه الأَرض عَذاةً طيبةَ الأَرض⁣(⁣١) أَي تَوَسَّطْتُها.

  بعزج: بَعْزَجَةُ: اسمُ فرس المِقْداد، شهد عليها يوم السَّرْحِ.

  بغج: بَغَجَ الماءَ: كَغَبَجَه؛ والبُغْجَةُ كالغُبْجَةِ.

  بلج: البُلْجَةُ والبَلَجُ: تباعدُ ما بين الحاجبين؛ وقيل: ما بين الحاجبين إِذا كان نَقِيّاً من الشعر؛ بَلِجَ بَلَجاً، فهو أَبْلَجُ، والأُنثى بَلْجاءُ.

  وقيل: الأَبْلَجُ الأَبيضُ الحسَنُ الواسعُ الوجه، يكون في الطول والقصر.

  ابن الأَعرابي: البُلْجُ النَّقِيُّو مواضعِ القَسَماتِ من الشَّعَرِ.

  الجوهري: البُلْجَةُ نَقاوَةُ ما بين الحاجبين؛ يقال: رجلٌ أَبْلَجُ بَيِّنُ البَلَجِ إِذا لم يكن مقروناً.

  وفي حديث أُمِّ معبد في صفة النبي، : أَبْلَجُ الوجه أَي مُسْفِره مُشْرِقُه، ولم تُرِدْ بَلَجَ الحاجِبِ لأَنها تَصِفُه بالقَرَنِ.

  والأَبْلَجُ: الذي قد وَضَح ما بين حاجبيه فلم يقترنا.

  ابن شميل: بَلِجَ الرجلُ يَبْلَجُ إِذا وَضَحَ ما بين عينيه، ولم يكن مقرون الحاجبين، فهو أَبْلَجُ.

  والأَبْلَدُ إِذا لم يكن أَقْرَنَ.

  ويقال للرجلِ الطَّلْقِ الوجه: أَبْلَجُ وبَلْجٌ.

  ورجل أَبْلَجُ وبَلْجٌ وبَلِيجٌ: طَلْقٌ بالمعروفِ؛ قالت الخنساء:

  كَأَنْ لَمْ يَقُلْ: أَهْلًا، لطالِبِ حاجةٍ ... وكان بَلِيجَ الوجه، مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ

  وشئ بليج: مشرق مضيء؛ قال الداخل بن حرام الهذلي:

  بِأَحْسَنَ مَضْحَكاً منها وجِيداً ... غَداةَ الحَجْرِ، مَضْحَكُها بَليجُ

  والبُلْجَةُ: ما خلف العارض إِلى الأُذن ولا شعر عليه.

  والبُلْجَةُ والبَلْجَةُ: آخر الليل عند انصداع الفجر.

  يقال: رأَيت بُلْجَةَ الصبح إِذا رأَيت ضَوْءَه.

  وفي الحديث: ليلة القَدْرِ بَلْجَةٌ أَي مشرقة.

  والبَلْجَةُ، بالفتح، والبُلْجَةُ، بالضم: ضَوْءُ الصبح.

  وبَلَجَ الصُّبْحُ يَبْلُجُ، بالضم، بُلُوجاً، وانْبَلَجَ، وتَبَلَّجَ: أَسْفَرَ وأَضاء.

  وتَبَلَّجَ الرجل إِلى الرجل: ضحك وهَشَّ.

  والبَلَجُ: الفَرَحُ والسرور، وهو بَلْجٌ، وقد بَلِجَتْ صدورُنا.

  الأَصمعي: بَلِجَ بالشيء وثَلِجَ إِذا فرح، وقد أَبْلَجَني وأَثْلَجَني.

  وابْلاجَّ الشيءُ: أَضاء.

  وأَبْلَجَتِ الشمسُ: أَضاءَت.


(١) قوله [طيبة الأَرض] عبارة الأَساس: طيبة التربة.