لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء]

صفحة 219 - الجزء 2

  تلج: التَّوْلَجُ: كِناسُ الظَّبْي، فَوْعَلٌ عند كراع، وتاؤه أَصل عنده؛ قال الشاعر:

  مُتَّخِذاً في صَفَواتِ تَوْلَجا

  وفي ترجمة ترب: التَّوْلَج الكناس الذي يلج فيه الظبي وغيره من الوحش.

  الأَزهري: التُّلَجُ فَرْخُ العُقابِ، أَصله وُلَج.

  توج: التَّاجُ، معروف، والجمعُ أَتواجٌ وتِيجانٌ، والفعل التَّتْويجُ.

  وقد تَوَّجَه إِذا عَمَّمَه؛ ويكون تَوَّجَه: سَوَّدَه.

  والمُتَوَّجُ: المُسَوَّدُ، وكذلك المُعَمَّمُ.

  ويقال: تَوَّجَه فتَتَوَّجَ أَي أَلبسه التاجَ فلبسه.

  والإِكْلِيلُ والقُصَّةُ والعِمامةُ: تاجٌ على التشبيه.

  والعربُ تسمي العمائمَ التاجَ.

  وفي الحديث: العمائمُ تِيجانُ العربِ، جمع تاج، وهو ما يصاغ للملوك من الذهب والجوهر؛ أَراد أَن العمائم للعرب بمنزلة التيجان للملوك لأَنهم أَكثر ما يكونون في البوادي مكشوفي الرؤوس أَو بالقلانس، والعمائمُ فيهم قليلةٌ.

  والأَكاليلُ: تيجان ملوك العجم.

  والتاجُ: الإِكليلُ.

  ابن سيده: ورجلٌ تائجٌ ذو تاج، على النَّسَبِ، لأَنا لم نسمع له بفعل غير متعدٍّ؛ قال هِمْيان بن قحافة:

  تَقَدُّمَ النَّاسِ الإِمامَ التَّائَجا

  أَرادَ تَقَدَّمَ الإِمامُ التائجُ الناسَ.

  فقلب.

  والتاجُ: الفضة.

  ويقال للصَّلِيجَةِ من الفضة: تاجةٌ، وأَصله تازه بالفارسية للدرهم المضروب حديثاً؛ قال: ومنه قول هميان:

  تَنَصُّفَ الناسِ الهُمامَ التَّائجا

  أَراد مَلِكاً ذا تاج، وهذا كما يقال: رجل دارِعٌ ذو دِرْعٍ.

  وتاجٌ وتُوَيْجٌ ومُتَوَّجٌ: أَسماء.

  وتاجٌ وبنو تاجٍ.

  قبيلةٌ من عَدْوانَ، مصروف؛ قال:

  أَبَعْدَ بَني تاجٍ وسَعْيِكَ بَيْنَهُمْ؟ ... فلا تُتْبِعَنْ عَيْنَيْكَ ما كان هالِكا

  وتاجةُ: اسمُ امرأَة؛ قال:

  يا وَيْحَ تاجَةَ، ما هذا الذي زَعَمَتْ؟ ... أَشَمَّها سَبُعٌ أَمْ مَسَّها لَمَمُ؟

  وتَوَّجُ: اسمُ موضع، وهو مأْسدة ذكره مُلَيْحٌ الهُذَليُّ:

  ومِن دونِه أَثْباجُ فَلْجٍ وتَوَّجُ

  وفي ترجمة بَقَّمَ: تَوَّجُ على فَعَّل موضعٌ؛ قال جرير:

  أَعْطُوا البَعِيثَ حَفَّةً ومِنْسَجا ... وافْتَحِلُوه بَقَراً بِتَوَّجا

فصل الثاء

  ثأج: الثُّؤَاجُ: صياح الغنم؛ ثأَجَتْ تَثْأَجُ ثَأَجاً وثُؤَاجاً، بفتح الهمزة في جميع ذلك: صاحت.

  وفي الحديث: لا تأْتي يومَ القيامة وعلى رَقَبَتِكَ شاةٌ لها ثُؤَاجٌ؛ وأَنشد أَبو زيد في كتاب الهمز:

  وقد ثَأَجُوا كثُؤَاجِ الغنَمْ

  وهي ثائجةٌ، والجمعُ ثَوائِجُ وثائجاتٌ؛ ومنه كتاب عمرو بن أَفْصى: إِنَّ لهم الثائجةَ؛ هي التي تصوّت من الغنم؛ وقيل: هو خاص بالضأن منها.

  وثَأَجَ يَثْأَجُ: شَربَ شربات؛ هذه عن أَبي حنيفة.

  ثبج: ثَبَجُ كلِّ شيء: مُعْظَمُه ووَسَطُه وأَعلاه، والجمع أَثْباجٌ وثُبُوجٌ.

  وفي الحديث: خيارُ أُمتي أَوَّلُها وآخرُها، وبين ذلك ثَبَجٌ أَعْوَجُ ليس منك