لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء]

صفحة 237 - الجزء 2

  قال: مُحَرَّجَةٌ: في أَعناقها حِرْجٌ، وهو الوَدَعُ.

  والوَدَعُ: خرز يعلق في أَعناقها.

  الأَزهري: والحِرْجُ القلادة لكل حيوان.

  قال: والحِرْجُ: الثياب التي تُبسط على حبل لِتَجَفَّ، وجمعها حِراجٌ في جميعها.

  والحِرْجُ: جماعة الغنم، عن كراع، وجمعه أَحْرَاجٌ.

  والحُرْجُ: موضعٌ معروف.

  حربج: إِبِلٌ حَرَابِجُ: ضِخَامٌ.

  وبعير حُرْبُجٌ.

  حرزج: الحَرَازِجُ، الراء قبل الزاي: مياه لبَلْجُذام؛ قال راجزهم:

  لقَدْ وَرَدْتُ عافِيَ المَدَالِجِ ... مِن ثَجْرَ، أَو أَقْلِبَةِ الحَرَازِجِ

  حشرج: الحَشْرَجَةُ: تَرَدُّدُ صوت النَّفَس، وهو الغَرْغَرَةُ في الصدر.

  الجوهري: الحَشْرَجَةُ الغرغرة عند الموت وتَرَدُّدُ النَّفَسِ.

  وفي الحديث: ولكن إِذا شَخَصَ البَصَرُ وحَشْرَجَ الصَّدْرُ، هو مِن ذلك؛ وفي حديث عائشة: ودخلت على أَبيها، ®، عند موته فأَنشدت:

  لَعَمْرُكَ ما يُغْني الثَّرَاءُ ولا الغِنى ... إِذا حَشْرَجَتْ يوماً، وضاقَ بها الصَّدرُ

  فقال: ليس كذلك ولكن: وجاءَت سَكْرَةُ الحَقِّ بالموتِ، وهي قراءة منسوبة إِليه.

  وحَشْرَجَ: رَدَّدَ صوتَ النَّفَس في حَلْقه من غير أَن يخرجه بلسانه.

  والحَشْرَجَةُ: صوتُ الحمارِ من صدره؛ قال رؤْبة:

  حَشْرَجَ في الجَوْفِ سَحِيلًا، أَو شَهَقْ

  وحَشْرَجَةُ الحمار: صوته يُرَدِّدُه في حلقه؛ قال الشاعر:

  وإِذا لَه عَلَزٌ وحَشْرَجَةٌ ... مما يَجِيشُ به مِنَ الصَّدْرِ

  والحَشْرَجُ: شِبْه الحِسْيِ تجتمع فيه المياه، وقيل: هو الحِسْيُ في الحَصَى.

  والحَشْرَجُ: الماء الذي يجري على الرَّضْرَاضِ صافياً رقيقاً.

  والحَشْرَجُ: كوز صغير لطيف؛ قال عمر بن أَبي ربيعة:

  قالتْ: وعَيْشِ أَبي وحُرْمَةِ إِخْوَتي ... لأُنَبِّهَنَّ الحَيَّ، إِنْ لم تَخْرُجِ

  فَخَرَجْتُ خِيفَةَ قَوْلِها، فَتَبَسَّمَتْ ... فَعَلِمْتُ أَنَّ يَمِينَها لم تُحْرَجِ

  فَلَثَمْتُ فاها آخِذاً بقُرُونِها ... شُرْبَ النَّزيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَج

  قال ابن بري: البيت لجميل بن معمر وليس لعمر بن أَبي ربيعة.

  والنزيف: المحموم الذي مُنِعَ من الماء.

  ولثمت فاها: قبلته.

  ونصب شرب على المصدر المشبه به لأَنه لمَّا قبَّلها امتص ريقها، فكأَنه قال: شربت ريقها كشرب النزيف للماء البارد.

  الأَزهري: الحَشْرَجُ الماء العذب من ماء الحِسْيِ، قال: والحَشْرَجُ الماء الذي تحت الأَرض لا يُفْطَنُ له في أَباطح الأَرضِ، فإِذا حُفِرَ عنه ذِراعٌ جاش بالماء، تسميها العرب الأَحْساءَ والكِرَارَ والحَشَارِجَ.

  قال: ومنه قول جرير: فلثمت فاها البيت؛ ونسبه إِلى جرير.

  المبرد: الحَشْرَجُ في هذا البيت الكوز الرقيق النَّقِيُّ الحارِيُّ.

  والنَّزِيف: السكران والمحموم؛ وأَنشد شمر لكثير:

  فَأَوْرَدَهُنَّ من الدَّوْنَكَيْن ... حَشَارِجَ، يُخْفُونَ منها إِرَاثَا

  الإِراث: بقايا قد بقيت هذه منها.

  وهو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي أَصل صدق.

  والحَشْرَجُ: الكَذَّانُ، الواحدةُ حَشْرَجَةٌ؛ وقيل: هو الحِسْيُ الحَصِبُ،