لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء]

صفحة 242 - الجزء 2

  رمل لا ينقاد في الأَرض ولكنه مُنْبِتٌ.

  الأَزهري: الحَناديجُ حِبال الرمل الطوالُ، وقيل: الحَناديجُ رِمالٌ قِصارٌ، واحدها حُنْدُجٌ وحُنْدوجَةٌ؛ وأَنشدَ أَبو زيد لجَنْدَلٍ الطَّهَوِيِّ في حَنادِجِ الرمال يصف الجراد وكثرته:

  يَثُورُ من مَشافِرِ الحَنادِجِ ... ومن ثَنايا القُفِّ ذي الفَوائِجِ

  من ثائرٍ وناقرٍ ودارِجِ ... ومُسْتَقِلٍّ، فَوْقَ ذاك، مائِجِ

  يَفْرُك حَبَّ السُّنْبُلِ الكُنافِجِ ... بالقاع، فَرْكَ القُطْنِ بالمَحالِجِ

  الكُنافِج: السمين الممتلئ.

  التهذيب: الحَنادِجُ الإِبل الضِّخامُ، شبهت بالرمال؛ وأَنشد:

  من دَرِّ جُوفٍ جِلَّةٍ حَنادِجِ

  والله أَعلم.

  حنضج: رجل حِنْضِجٌ: رِخْوٌ لا خير عنده؛ وأَصله من الحَضْجِ، وهو الماء الخاثر الذي فيه طَمْلَةٌ⁣(⁣١) وطِينٌ.

  وحِنْضِجٌ: اسم.

  حوج: الحاجَةُ والحائِجَةُ: المَأْرَبَةُ، معروفة.

  وقوله تعالى: ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم؛ قال ثعلب: يعني الأَسْفارَ، وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ؛ قال الشاعر:

  لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي ... وعَنْ حِوَجٍ، قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا

  وهي الحَوْجاءُ، وجمع الحائِجَة حوائجُ.

  قال الأَزهري: الحاجُ جمعُ الحاجَةِ، وكذلك الحوائج والحاجات؛ وأَنشد شمر:

  والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا ... إِلَّا احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا

  قال شمر: يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلَّا أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها.

  قال: وقال رجاء من رجاء، ثم استثنى، فقال: إِلا احتضار الحاج، أَن يحضره.

  والحاج: جمع حاجة؛ قال الشاعر:

  وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى ... كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ

  وتَحَوَّجَ: طلب الحاجَةَ؛ وقال العجاج:

  إِلَّا احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا

  والتَحَوُّجُ: طلب الحاجة بعد الحاجة.

  والتَحَوُّج: طلبُ الحاجَةِ.

  غيره: الحاجَةُ في كلام العرب، الأَصل فيها حائجَةٌ، حذفوا منها الياء، فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا: حاجةٌ وحوائجُ، فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها.

  وحاجةٌ حائجةٌ، على المبالغة.

  الليث: الحَوْجُ، من الحاجَة.

  وفي التهذيب: الحِوَجُ الحاجاتُ.

  وقالوا: حاجةٌ حَوْجاءُ.

  ابن سيده: وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ، الأَخيرةُ عن اللحياني؛ وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي:

  غَنِيتُ، فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ ... وحُجْتُ، فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِع

  قال: ويروى وحِجْتُ؛ قال: وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو، قال: وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً.

  واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ.


(١) قوله [فيه طملة] بفتح الطاء وضمها وبتحريك الكلمة كلها كما في القاموس.