[فصل الحاء]
  رمل لا ينقاد في الأَرض ولكنه مُنْبِتٌ.
  الأَزهري: الحَناديجُ حِبال الرمل الطوالُ، وقيل: الحَناديجُ رِمالٌ قِصارٌ، واحدها حُنْدُجٌ وحُنْدوجَةٌ؛ وأَنشدَ أَبو زيد لجَنْدَلٍ الطَّهَوِيِّ في حَنادِجِ الرمال يصف الجراد وكثرته:
  يَثُورُ من مَشافِرِ الحَنادِجِ ... ومن ثَنايا القُفِّ ذي الفَوائِجِ
  من ثائرٍ وناقرٍ ودارِجِ ... ومُسْتَقِلٍّ، فَوْقَ ذاك، مائِجِ
  يَفْرُك حَبَّ السُّنْبُلِ الكُنافِجِ ... بالقاع، فَرْكَ القُطْنِ بالمَحالِجِ
  الكُنافِج: السمين الممتلئ.
  التهذيب: الحَنادِجُ الإِبل الضِّخامُ، شبهت بالرمال؛ وأَنشد:
  من دَرِّ جُوفٍ جِلَّةٍ حَنادِجِ
  والله أَعلم.
  حنضج: رجل حِنْضِجٌ: رِخْوٌ لا خير عنده؛ وأَصله من الحَضْجِ، وهو الماء الخاثر الذي فيه طَمْلَةٌ(١) وطِينٌ.
  وحِنْضِجٌ: اسم.
  حوج: الحاجَةُ والحائِجَةُ: المَأْرَبَةُ، معروفة.
  وقوله تعالى: ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم؛ قال ثعلب: يعني الأَسْفارَ، وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ؛ قال الشاعر:
  لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي ... وعَنْ حِوَجٍ، قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا
  وهي الحَوْجاءُ، وجمع الحائِجَة حوائجُ.
  قال الأَزهري: الحاجُ جمعُ الحاجَةِ، وكذلك الحوائج والحاجات؛ وأَنشد شمر:
  والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا ... إِلَّا احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا
  قال شمر: يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلَّا أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها.
  قال: وقال رجاء من رجاء، ثم استثنى، فقال: إِلا احتضار الحاج، أَن يحضره.
  والحاج: جمع حاجة؛ قال الشاعر:
  وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى ... كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ
  وتَحَوَّجَ: طلب الحاجَةَ؛ وقال العجاج:
  إِلَّا احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا
  والتَحَوُّجُ: طلب الحاجة بعد الحاجة.
  والتَحَوُّج: طلبُ الحاجَةِ.
  غيره: الحاجَةُ في كلام العرب، الأَصل فيها حائجَةٌ، حذفوا منها الياء، فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا: حاجةٌ وحوائجُ، فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها.
  وحاجةٌ حائجةٌ، على المبالغة.
  الليث: الحَوْجُ، من الحاجَة.
  وفي التهذيب: الحِوَجُ الحاجاتُ.
  وقالوا: حاجةٌ حَوْجاءُ.
  ابن سيده: وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ، الأَخيرةُ عن اللحياني؛ وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي:
  غَنِيتُ، فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ ... وحُجْتُ، فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِع
  قال: ويروى وحِجْتُ؛ قال: وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو، قال: وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً.
  واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ.
(١) قوله [فيه طملة] بفتح الطاء وضمها وبتحريك الكلمة كلها كما في القاموس.