لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 247 - الجزء 2

  وعَجَلَةٌ. يقال: جاءَ يُخَبْعِجُ إِلى ريبة؛ وأَنشد:

  كأَنَّه، لَمَّا غَدا يُخَبْعِجُ ... صاحبُ مُوقَيْنِ، عليه مُوْزَجُ

  وقال:

  جاءَ إِلى جِلَّتِها يُخَبْعِجُ ... فَكُلُّهُنَّ رائِمٌ يُدَرْدِجُ

  قال ابن سيده: وكذلك الخَنْعَجَةُ

  خثعج: الخَثْعَجَةُ: مِشْيَةٌ متقاربة فيها قَرْمَطَةٌ وعَجَلَةٌ، ذكره ابن سيده في ترجمة خنعج، قال: وقد ذكر بالباءِ والثاءِ، فهو إِذاً خَنْعَجَة وخَبْعَجَة وخَثْعَجَة.

  خجج: خَجَّت الريح في هبوبها تَخُجُّ خُجُوجاً: الْتَوَتْ.

  وريح خُجُوج: تَخُجُّ في هبوبها أَي تلتوي.

  قال: ولو ضوعف وقيل: خَجْخَجَتِ الريح، كان صواباً.

  والخَجُوج من الرياح: الشديدة المَرِّ، وقد خَجْخَجَتْ؛ قال ابن سيده: وقيل هي الشديدة من كل ريح ما لم تُثِرْ عَجاجاً.

  وخَجِيج الريح: صوتها.

  شمر: ريح خجُوح وخجَوْجَاةٌ: تَخُجُّ في كل شَقٍّ أَي تشقُّ.

  قال وقال ابن الأَعرابي: ريح خَجَوْجاةٌ طويلة دائمة الهبوب.

  وقال أَبو نصر: هي البعيدة المَسْلَك الدائمة الهُبوب.

  وقال ابن أَحمر يصف الريح:

  هَوْجاءُ رَعْبَلَةُ الرَّواح، خَجَوْ ... جاةُ الغُدُوِّ، رَواحُها شَهْرُ

  قال: والأَصل خَجُوج.

  وقد خَجَّتْ تَخُجُّ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

  وخَجَّتِ النَّيْرَجَ مِنْ خَرِيقِها

  وروى الأَزهري بإِسناده عن خالد بن عروة قال: سمعت عليّاً، #، وذكر بناء الكعبة فقال: إِن إِبراهيم حين أَمر ببناء البت ضاق به ذرعاً، قال: فبعث الله إِليه السكينة وهي ريح خجوج لها رأْس فتطوَّقت بالبيت كطوق الحَجَفَةِ، ثم استقرَّت، قال: فبنى إِبراهيم حين استقرّت، فجعل إِسمعيل يناوله الحجارة، فلما انتهى إِلى موضع الحِجْر أَعيا إِسمعيل فأَتى إِبراهيم بالحِجْرِ.

  وقال الأَصمعي: الخَجُوجُ الريح الشديدةُ المرِّ؛ وقال ابن شميل: هي الشديدة الهبوب الخَوَّارَةُ لا تكون إِلا في الصيف، وليست بشديدة الحر.

  وفي كتاب القتيبي: فتطوَّت موضعَ البيت كالحَجَفَة.

  وقيل: ريح خَجُوج أَي شديدة المرور في غير استواءٍ.

  قال: وأَصل الخَجِّ الشقّ.

  قال ابن الأَثير: وجاءَ في كتاب المعجم الأَوسط للطبراني عن علي، ¥، أَن النبي، ، قال: السكينة ريح خَجُوجٌ.

  وفي الحديث الآخر: إِذا حَمَل، فهو خَجُوج.

  وفي حديث الذي بنى الكعبة لقريش: كان روميّاً في سفينة أَصابتها ريح فخَجَّتْها أَي صرفتها عن جهتها ومقصدها بشدة عصفها.

  والخَجُّ: الدَّفْعُ.

  وفي النوادر: الناس يَهُجُّونَ هذا الواديَ هَجّاً ويَخُجُّونه خَجّاً أَي ينحدرون فيه ويَطَؤُونه كثيراً.

  وخَجَّ بها: ضَرَطَ.

  وخَجَّ برجله: نَسَفَ بها التراب في مشيه.

  وخَجْخَجَ الرجلُ: لم يُبْد ما في نفسه.

  والخَجْخَجَةُ: سُرْعَةُ الإِناخَةِ والحُلُولِ.

  والخَجْخَجَةُ: الانقباض والاستخفاءُ في موضع خَفِيٍّ، وفي التهذيب: في موضع يخفى فيه، قال: ويقال أَيضاً بالحاءِ.

  ورجل خَجَّاجَةٌ: أَحمق لا يعقل.

  ابن سيده: