[فصل الخاء]
  والخَجْخاجَةُ والخَجَّاجَةُ الأَحمق.
  والخَجْخاج من الرجال: الذي يَهْمِزُ الكلامَ، ليست لكلامه جِهَةٌ، قال أَبو منصور: لم أَسمع خَجَّاجَةً في نعت الأَحمق إِلا ما قرأْته في كتاب الليث قال: والمسموع من العرب خَجَّاية؛ قاله ابن الأَعرابي وغيره.
  النضر: الخَجْخاجُ من الرجال الذي يُري أَنه جادٌّ في أَمره وليس كما يُري.
  الفراءُ: خَجْخَجَ الرجل وجَخْجَخَ إِذا لم يُبْدِ ما في نفسه؛ قال أَبو منصور: وهذا يقرب من قول النضر وهو أَصح مما قاله الليث في الخَجْخاجِ.
  والخَجُّ: الجِماعُ.
  وخَجَّ جاريته: مسحها.
  والخَجْخَجَةُ: كناية عن النكاح.
  واخْتَجَّ الجملُ والناشطُ في سيره وعدوه إِذا لم يستقم، وذلك سُرْعَةٌ مع التواءِ.
  الليث: الخَجْخَجَة تُوصَفُ في سرْعَةِ الإِناخة وحلول القوم.
  والخَجَوْجى من الرجال: الطويل الرجلين.
  خدج: خَدَجَتِ الناقةُ وكلُّ ذات ظِلْفٍ وحافِرٍ تَخْدُجُ وتَخدِجُ خِداجاً، وهي خَدُوجٌ وخادِجٌ، وخَدَجَتْ وخَدَّجَتْ، كلاهما: أَلقت ولدها قبل أَوانه لغير تمام الأَيام، وإِن كان تامَّ الخَلْق؛ قال الحسين بن مطير:
  لَمَّا لَقِحْنَ لِماءِ الفحْلِ أَعْجَلَها ... وقْتَ النكاحِ، فلم يُتْمِمْنَ تَخْديجُ
  وقد يكون الخِداجُ لغير الناقة؛ أَنشد ثعلب:
  يَومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا ... وكلَّ أُنْثَى حَمَلَتْ خَدُوجا
  أَ فلا تراه عَمَّ به؟ وفي الحديث: كلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأَ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خِداجٌ أَي نُقصانٌ.
  وفي حديث النبي، ﷺ، أَنه قال: كلُّ صَلاةٍ ليست فيها قراءَةٌ، فهي خِداجٌ أَي ذات خِداجٍ، وهو النقصان.
  قال: وهذا مذهبهم في الاختصار للكلام كما قالوا: عبدُ الله إِقبالٌ وإِدْبارٌ أَي مُقْبِلٌ ومُدْبِرٌ؛ أَحَلُّوا المصدر محلَّ الفعل.
  ويقال: أَخْدَجَ الرجلُ صلاتَه، فهو مُخْدِجٌ وهي مُخْدَجَةٌ، ويقال: أَخْدَجَ فلانٌ أَمره إِذا لم يُحْكِمْه، وأَنْضَجَ أَمْرَه إِذا أَحكمه، والأَصلُ في ذلك إِخْداجُ الناقةِ ولدَها وإِنضاجُها إِياه.
  الأَصمعي: الخِداجُ النقصان، وأَصل ذلك من خِداجِ الناقةِ إِذا ولدت ولداً ناقص الخَلْقِ، أَو لغير تمام.
  وفي حديث الزكاة: في كل ثلاثين بقرةً خَديج أَي ناقصُ الخَلْقِ في الأَصل؛ يريد تَبِيعٌ كالخَديجِ في صِغَرِ أَعْضائه ونقص قوَّتِه عن الثَنِيِّ والرَّباعِيِّ.
  وخَديجٌ، فعيل بمعنى مُفْعَل، أَي مُخْدَجٌ.
  وفي حديث سعد: أَنه أَتى النبي، ﷺ، بِمُخْدَجٍ مقيم أَي ناقصِ الخَلْقِ.
  وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: ولا تُخْدِجِ التَّحِيَّةَ أَي لا تَنْقُصْها.
  قال ابن الأَثير: وإِنما قال في الصلاة: فهي خِداجٌ، أَو يكون قد وصفها بالمصدر نفسه مبالغةً، كما قالوا: فإِنما هي إِقبال وإِدبار.
  والولدُ خَديجٌ.
  وشاةٌ خَدُوجٌ، وجمعها خُدوجٌ وخِداجٌ وخَدائِجُ.
  وأَخْدَجَتْ، فهي مَخْدِجٌ ومُخْدِجَةٌ: جاءَت بولدها ناقصَ الخَلْقِ، وقد تَمَّ وقتُ حملها، والولد خَدُوجٌ وخِدْجٌ ومُخْدَجٌ ومَخْدُوجٌ وخَديجٌ: ومنه قول عليّ، رضوان الله عليه، في ذي الثُّدَيَّةِ: مُخْدَجُ اليد أَي ناقصُ اليد.
  وقيل: إِذا أَلقت الناقة ولدها تامَّ الخَلْق قبلَ وقت النَّتاج، قيل: أَخْدَجَتْ،