لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 248 - الجزء 2

  والخَجْخاجَةُ والخَجَّاجَةُ الأَحمق.

  والخَجْخاج من الرجال: الذي يَهْمِزُ الكلامَ، ليست لكلامه جِهَةٌ، قال أَبو منصور: لم أَسمع خَجَّاجَةً في نعت الأَحمق إِلا ما قرأْته في كتاب الليث قال: والمسموع من العرب خَجَّاية؛ قاله ابن الأَعرابي وغيره.

  النضر: الخَجْخاجُ من الرجال الذي يُري أَنه جادٌّ في أَمره وليس كما يُري.

  الفراءُ: خَجْخَجَ الرجل وجَخْجَخَ إِذا لم يُبْدِ ما في نفسه؛ قال أَبو منصور: وهذا يقرب من قول النضر وهو أَصح مما قاله الليث في الخَجْخاجِ.

  والخَجُّ: الجِماعُ.

  وخَجَّ جاريته: مسحها.

  والخَجْخَجَةُ: كناية عن النكاح.

  واخْتَجَّ الجملُ والناشطُ في سيره وعدوه إِذا لم يستقم، وذلك سُرْعَةٌ مع التواءِ.

  الليث: الخَجْخَجَة تُوصَفُ في سرْعَةِ الإِناخة وحلول القوم.

  والخَجَوْجى من الرجال: الطويل الرجلين.

  خدج: خَدَجَتِ الناقةُ وكلُّ ذات ظِلْفٍ وحافِرٍ تَخْدُجُ وتَخدِجُ خِداجاً، وهي خَدُوجٌ وخادِجٌ، وخَدَجَتْ وخَدَّجَتْ، كلاهما: أَلقت ولدها قبل أَوانه لغير تمام الأَيام، وإِن كان تامَّ الخَلْق؛ قال الحسين بن مطير:

  لَمَّا لَقِحْنَ لِماءِ الفحْلِ أَعْجَلَها ... وقْتَ النكاحِ، فلم يُتْمِمْنَ تَخْديجُ

  وقد يكون الخِداجُ لغير الناقة؛ أَنشد ثعلب:

  يَومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا ... وكلَّ أُنْثَى حَمَلَتْ خَدُوجا

  أَ فلا تراه عَمَّ به؟ وفي الحديث: كلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأَ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خِداجٌ أَي نُقصانٌ.

  وفي حديث النبي، ، أَنه قال: كلُّ صَلاةٍ ليست فيها قراءَةٌ، فهي خِداجٌ أَي ذات خِداجٍ، وهو النقصان.

  قال: وهذا مذهبهم في الاختصار للكلام كما قالوا: عبدُ الله إِقبالٌ وإِدْبارٌ أَي مُقْبِلٌ ومُدْبِرٌ؛ أَحَلُّوا المصدر محلَّ الفعل.

  ويقال: أَخْدَجَ الرجلُ صلاتَه، فهو مُخْدِجٌ وهي مُخْدَجَةٌ، ويقال: أَخْدَجَ فلانٌ أَمره إِذا لم يُحْكِمْه، وأَنْضَجَ أَمْرَه إِذا أَحكمه، والأَصلُ في ذلك إِخْداجُ الناقةِ ولدَها وإِنضاجُها إِياه.

  الأَصمعي: الخِداجُ النقصان، وأَصل ذلك من خِداجِ الناقةِ إِذا ولدت ولداً ناقص الخَلْقِ، أَو لغير تمام.

  وفي حديث الزكاة: في كل ثلاثين بقرةً خَديج أَي ناقصُ الخَلْقِ في الأَصل؛ يريد تَبِيعٌ كالخَديجِ في صِغَرِ أَعْضائه ونقص قوَّتِه عن الثَنِيِّ والرَّباعِيِّ.

  وخَديجٌ، فعيل بمعنى مُفْعَل، أَي مُخْدَجٌ.

  وفي حديث سعد: أَنه أَتى النبي، ، بِمُخْدَجٍ مقيم أَي ناقصِ الخَلْقِ.

  وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: ولا تُخْدِجِ التَّحِيَّةَ أَي لا تَنْقُصْها.

  قال ابن الأَثير: وإِنما قال في الصلاة: فهي خِداجٌ، أَو يكون قد وصفها بالمصدر نفسه مبالغةً، كما قالوا: فإِنما هي إِقبال وإِدبار.

  والولدُ خَديجٌ.

  وشاةٌ خَدُوجٌ، وجمعها خُدوجٌ وخِداجٌ وخَدائِجُ.

  وأَخْدَجَتْ، فهي مَخْدِجٌ ومُخْدِجَةٌ: جاءَت بولدها ناقصَ الخَلْقِ، وقد تَمَّ وقتُ حملها، والولد خَدُوجٌ وخِدْجٌ ومُخْدَجٌ ومَخْدُوجٌ وخَديجٌ: ومنه قول عليّ، رضوان الله عليه، في ذي الثُّدَيَّةِ: مُخْدَجُ اليد أَي ناقصُ اليد.

  وقيل: إِذا أَلقت الناقة ولدها تامَّ الخَلْق قبلَ وقت النَّتاج، قيل: أَخْدَجَتْ،