لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 259 - الجزء 2

  شهرين ثم أَفاقَ خَلِيجاً أَي صُرِعَ؛ قال ابن الأَثير: ثم أَفاق مُخْتَلَجاً قد أُخذ لحمه وقوَّته، وقيل مرتعشاً.

  ونَوًى خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاج، مشكوك فيها؛ قال جرير:

  هذا هَوًى شَغَفَ القُؤَادَ مُبَرِّحٌ ... ونَوًى تَقَاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ

  وقال شمر: إِني لَبَيْنَ خالِجَيْنِ في ذلك الأَمر أَي نفسين.

  وما يُخَالِجُني في ذلك الأَمر شكٌّ أَي ما أَشك فيه.

  وخَلَجَه بعينه وحاجبه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً: غمزه؛ قال حبينة بن طريف العكلي ينسب بليلى الأَخيلية:

  جارِيَةٌ من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ ... حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ

  قد خَلَجَتْ بِحاجِبٍ وعَيْنِ ... يا قَوْمُ، خَلُّوا بَيْنَها وبَيْني

  أَشَدَّ ما خُلِّيَ بيْنَ اثْنَينِ

  والعُلْطَة: القلادة.

  والعين تختلج أَي تضطرب، وكذلك سائر الأَعضاء.

  الليث: يقال أَخْلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه واخْتَلَجَ حاجباه إِذا تحركا؛ وأَنشد:

  يُكَلِّمُني ويَخْلِجُ حاجِبَيْه ... لأَحْسِبَ عِنْدَه عِلْماً قديما

  وفي حديث شريح: أَن نسوة شهدنَ عنده على صبي وقع حيّاً يَتَخَلَّجُ أَي يتحرَّك، فقال: إِن الحيَّ يرث الميت، أَتشهدن بالاستهلال؟ فأَبطل شهادتهن.

  شمر: التَّخَلُّجُ التحرُّك؛ يقال: تَخَلَّجَ الشيءُ تَخَلُّجاً واخْتَلَجَ اخْتِلاجاً إِذا اضطرب وتحرَّك؛ ومنه يقال: اخْتَلَجَتْ عينه وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلوجاً وخَلَجاناً، وخَلَجْتُ الشيءَ: حركته؛ وقال الجعدي:

  وفي ابن خُرَيْقٍ، يَوْمَ يَدْعُو نِساءَكمْ ... حَوَاسِرَ، يَخْلُجْنَ الجِمالَ المَذَاكِيا

  قال أَبو عمرو: يَخْلُجْنَ يحرِّكن؛ وقال أَبو عدنان: أَنشدني حماد بن عماد بن سعد:

  يا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحِ ... مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاحِ

  قال: المُخَلَّجُ الذي قد سمن، فلحمه يَتَخَلَّجُ تَخَلُّجَ العين أَي يضطرب.

  وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلُوجاً واخْتَلَجَتْ إِذا طارت.

  والخَلْجُ والخَلَجُ: داءٌ يصيب البهائم تَخْتَلِجُ منه أَعضاؤُها.

  وخَلَجَ الرجلُ رُمْحَه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه، واخْتَلَجَه: مَدَّه من جانب.

  قال الليث: إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمحه عن جانب، قيل: خَلَجَه.

  قال: والخَلْجُ كالانتزاع.

  والمَخْلُوجَةُ: الطعنة ذات اليمين وذات الشمال.

  وقد خَلَجَه إِذا طعنه.

  ابن سيده: المخلوجة الطعنة التي تذهب يَمْنَةً ويَسْرَةً.

  وأَمْرُهم مَخْلوجٌ: غير مستقيم.

  ووقعوا في مَخْلُوجَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط؛ عن ابن الأَعرابي.

  ابن السكيت: يقال في الأَمثال: الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وليستْ بِسُلْكَى؛ قال: قوله مخلوجة أَي تصرف مرَّة كذا ومرَّة كذا حتى يصح صوابه، قال: والسُّلكى المستقيمة؛ وقال في معنى قول امرئ القيس:

  نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ... كَرَكِّ لأْمَيْنِ على نابِلِ

  يقول: يذهب الطعن فيهم ويرجع كما تَرُدُّ سهمين على رامٍ رمى بهما.

  قال: والسُّلْكَى الطعنة المستقيمة، والمَخْلُوجَةُ على اليمين وعلى اليسار.

  والمَخْلُوجَةُ: