لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 264 - الجزء 2

  يكونون مع الحاج مثل الأُجراء والجمَّالين والخدم وما أَشبههم؛ وقيل: إِنما قيل لهم داجّ لأَنهم يدجون على الأَرض.

  والدَّجَجانُ: هو الدَّبِيبُ في السير؛ وأَنشد:

  باتَتْ تُداعي قَرَباً أَفايِجا ... تَدْعُو بذاك الدَّجَجانَ الدَّارِجَا

  قال أَبو عبيد: فأَراد ابن عمر أَن هؤلاء لا حج لهم، وليس عندهم شيء إِلَّا أَنهم يسيرون ويَدِجُّونَ، ولا حج لهم.

  أَبو زيد: الداجُّ التُّبَّاعُ والجَمَّالُون، والحاجُّ أَصحاب النيَّات، والزَّاجُّ المراؤُون.

  والدِّجاجة والدِّجاجةُ: معروفة، سميت بذلك لإِقبالها وإِدبارها، تقع على الذكر والأُنثى، لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه واحد من جنس، مثل حمامة وبطة؛ أَلا ترى إِلى قول جرير:

  لَمَّا تَذَكَّرْتُ بالدَّيْرَيْنِ، أَرَّقَني ... صَوْتُ الدَّجاجِ، وضَرْبٌ بالنَّواقيس

  إِنما يعني زُقَاءَ الدُّيوك؟ والجمع دَجَاجٌ ودِجَاجٌ ودَجائج، وفتح الدال أَفصح، فأَما دجائج فجمع ظاهر الأَمر، وأَما دِجاجٌ فقد يكون جمع دجاجَةٍ كَسِدْرَةٍ وسِدَرٍ، في أَنه ليس بينه وبين واحدة إِلا الهاء، وقد يكون تكسير دجاجة على أَن تكون الكسرة في الجمع غير الكسرة التي كانت في الواحد، والأَلف غير الأَلف لكنها كسرة الجمع وأَلفه، فتكون الكسرة في الواحد ككسرة عين عِمامة، وفي الجمع ككسرة قاف قِصاع وجيم حِفان.

  وقد يكون جمع دجاجة على طرح الزائد، كقولك صَحْفَة وصِحاف فكأَنه حينئذ جمع دَجَّةٍ.

  وأَما دَجاجٌ فمن الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إِلا الهاء كحمامة وحمام ويمامة ويمام.

  قال سيبويه: وقالوا دَجاجةٌ ودَجاجٌ ودَجاجاتٌ، قال: وبعضهم يقول دِجاج ودَجاج ودَجاجات ودِجاجات؛ وقول جرير:

  صوتُ الدَّجاج وقَرْعٌ بالنَّواقِيسِ

  قال: أَراد أَرَّقني انتظار صوت الدجاج أَي الديوك، وذلك أَنه كان مُزمِعاً سَفَراً فأَرِقَ ينتظره.

  ودِجْ دِجْ: دعاؤك بالدَّجاجة.

  ودَجْدَجَ بالدُّجاجة: صاح بها فقال: دِجْ دِجْ.

  ودَجْدَجْتُ بها وكَرْكَرْتُ أَي صِحْتُ.

  ودَجْدَجَتِ الدَّجاجةُ في مشيها: عَدَتْ.

  والدُّجُّ: الفَرُّوج؛ قال:

  والدِّيكُ والدُّجُّ مع الدَّجاج

  وقيل: الدُّجُّ مولَّد؛ وقيل في قول لبيد:

  باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجاجَ بِسُحْرَةٍ

  انه أَراد الديك وصَقِيعَه في سُحْرَةٍ.

  التهذيب: وجمع الدَّجاج دُجُجٌ.

  والدَّجاجُ: الكُبَّةُ من الغَزْلِ، وقيل: الحِفْشُ منه، وجَمْعُها دَجاجٌ؛ وأَنشد قول أَبي المقدام الخزاعي في أُحْجِيَّتِه:

  وعَجُوزاً رأَيتُ باعَتْ دَجاجاً ... لمْ يُفَرِّخْنَ، قد رأَيتُ عُضالا

  ثُمَّ عادَ الدَّجاجُ مِنْ عَجَبِ الدَّهرِ ... فَراريجَ، صِبْيَةً أَبْذالا

  والدِّجاجُ هذا جمع دَجاجةٍ لكُبَّةِ الغَزْلِ.

  والفَراريجُ: جمع فَرُّوج للدُّرَّاعة والقَباءِ.

  والأَبْذالُ: التي تبتذل في اللباس.

  والدَّجاجةُ: ما نَتَأَ من صَدْرِ الفَرَسِ؛ قال:

  بانتْ دَجاجَتُه عن الصَّدْرِ

  وهما دَجاجتان عن يمين الزَّوْرِ وشماله؛ قال ابن